أمة واحدة وعدو واحد
إب نيوز ١٤ يناير
د.تقية فضائل
‘أمة واحدة وعدو واحد’ شعار مأخوذمن عبارة وردت في سياق حديث السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي_حفظه الله ورعاه_ في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وكانت تحديدا في حديثه عن الشهيدين سليماني والمهندس_سلام الله عليهما- فهما شهداء الأمة العربية والإسلامية كلها لأنهما حملا هم الأمة بأسرها وحاربا أعداءها في مختلف بلاد المسلمين في فلسطين والعراق إيران ولبنان وسوريا وغيرها ولم يقتصر جهادهما على بلديهما وحسب؛ وهذا بدافع وعيهما الإيماني العالي وشعورهما بالمسؤولية أمام الله في الدفاع عن المستضعفين من أبناء الأمة أمام أعدائها من اليهود والنصارى وغيرهم الذين يستغلون تفرقها وتشتتها وضعفها على جميع الأصعدة سياسيا واقتصاديا وعسكريا ودينيا بعد أن اخترق الأعداء الدين الإسلامي بالأفكار الوهابية وغيرها من مظاهر تدليس الدين الإسلامي الصحيح؛ كما أنهماقد أدراكا أن الأمة الإسلامية والعربية واحدة في دينها وثقافتها وتاريخها و امتدادها الجغرافي ومصيرها، وفي المقابل نجد أن عدوها الذي يسعى لإذئها واحد وهو يحمل لها الكره والحقدوﻻيرجو لها أن ينزل عليها خير من ربها وهم اليهود والنصارى و معركتها في مواجهتهم ينبغي أن تكون واحدة ويجب أﻻ تتجزأ؛ وتجزئتها يعني الفشل والخسارة؛فالعدويحشدو
يوحد صفوفه وجهوده للنيل من الأمة كلها في كل مكان وزمان ولم يستثن أحدا من قبل ولن يسلم أي بلد من بلاد المسلمين من هذا العدو الحاقد ؛ فالأمة مستهدفة في دينها وأرضاها وشعوبها ومقدراتها والواقع يؤكد ذلك ، و عندما ننطلق من منطلق ‘ أمة واحدة وعدو واحد’ فمن الطبيعي وجود شخصيات جهادية عظيمة أمثال سليماني والمهندس والسيد حسين الحوثي والسيد عبد الملك الحوثي والسيد حسن نصر الله وغيرهم من أبناء هذه الأمة وهم من حملواراية الجهاد والدفاع عن الأمة ومنهم من صدق ما عاهد الله عليه وقضى نحبه فارتقى شهيدا ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ؛ وهؤﻻء العظماء حق على الأمة أن تدرك فضلهم وتخلد ذكرهم وتجعلهم رموزا للأجيال على مر الزمان واختلاف المكان ؛ ليولد من هذه الأمة من يحمل همها ويدافع عنها على الدوام ويدرك أن المعركة واحدة لان الأمة واحدة والعدو واحد وحق علينا رفع هذا الشعار على الدوام، وسلام الله على المجاهدين والشهداء أينما كانوا؛ فهم حصن الأمة الحصين .