أمريكا واستثمار الإرهاب

إب نيوز ١٥ يناير

وفاء الكبسي .

يتعامل دونالد ترامب مع كل دول العالم بمنطق المستثمر المبتز، يريد كل يوم أن يحصد المزيد من الأموال والمليارات ، فما قرار واشنطن بإدراج “أنصار الله” كمنظمة إرهابية إلا حركة إبتزازية جديدة لحلب السعودية مزيداً من الأموال، وهذا الموقف ليس بالجديد فقد إبتزت أمريكا السودان باسم أنها سترفع اسمها من قائمة الدول الراعية للارهاب مقابل 335مليون دولار، ومن قبلها إبتزت السعودية مئات الملايين من الدولارات ومازالت تحلبها ، وقد أكد ترامب على ذلك بقوله: ” بأن على السعودية دفع الكثير من المال إذا أرادت مساعدة واشنطن”!
هذا يجسد “انتهازية سياسية إدارة الرئيس المنتهية ولايته “ترامب” للعالم ودول الخليج في المقدمة، فالبائع “ترامب” لا يقدم شيئاً إلا ليستلم شيئاً أكبر. فأمريكا جعلت من العدوان على اليمن سوقاً استثمارية جنت من ورائها المليارات أما من خلال بيع صفقات الأسلحة وإما بمزيد من حلب البقرة السعودية، وهذا مايمكن تسميته باستثمار أمريكا للإرهاب، فأمريكا هي أم الإرهاب عدوة الشعوب ومثيرة الحروب، وقدرأينا ذلك في الجبهات بأم أعيننا ففي حين تقصف طائرات العدوان الجبهات نراها في المقابل تنزل العتاد والمؤن على دواعشها! كذلك نرى في كل جريمة يرتكبها طيران العدوان بحق الشعب اليمني نرى طغيان وإرهاب أمريكا، ومن بين أشلاء أطفالنا نرى وحشية أمريكا، ومن بين ركام منازلنا نرى حقد أمريكا، ومن بين دماء شعب اليمن نرى إرهاب أمريكا، أليست أمريكا أم الإرهاب؟! فعن أي إرهاب يتحدثون ويصنفون؟!
فتاريخ أمريكا ملطخ بدماء شعوب العالم والكل يعلم هذا والتاريخ يشهد، والأحداث، والوقائع الماثلة في العالم تشهد بأن أمريكا الشيطان الأكبر.
قرار واشنطن الأخير بإدراج أنصار الله”جماعة إرهابية هو مشكلة بحد ذاته لأمريكا لأنه سيجعل الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة لأمريكا التي تحاول أن تظهر بأنها راعية السلام والحل الإيجابي لحل النزاع داخل اليمن كما تدعي، فلم تنكشف أمريكا على حقيقتها وبهذا الشكل السافر إلا في إدارة المعتوه ترامب، وهذا يحسب لنا لاعلينا، فنحن لانكترث إن صنفنا كجماعة إرهابية من عدمة ولن يتغير شيء فموقفنا ثابت تجاه سياسة أمريكا المعادية للشعوب، بل على العكس لو تغيرت سياسية أمريكا نحونا ونظرت لنا كأصدقاء لشككنا في إيماننا!
أقول لإدارة أمريكا الرعناء لن تكسروا شوكتنا ولم تزيدونا إلا إيماننا بعدالة وأحقية موقفنا، فماذا تتوقعون من شعب ينادي هيهات منا الذلة، فلتتعظ أمريكا وأحذيتها وليحذروا من الحليم إذا غضب!
سنواصل جهادنا وطريقنا في مواجهة ظلم وغطرسة أمريكا بعون الله حتى أخر لحظة في حياتنا، ولن تثنينا الصعاب عن القضاء الكامل على أعداء الإسلام والمسلمين ونصرة للشعوب المستضعفة، ولن يقر لنا قرار حتى نقطع أيادي المستكبرين ونجتثهم من أرضنا ومن جميع أرجاء العالم، بحق الدماء الغالية الطاهرة التي سالت على أرضنا وسيعلم الذين ظلموا وقتلوا أي منقلب سينقلبون.
يجب علينا كأحرار العالم، ومحور مقاومة العمل بجد وإخلاص من أجل إنقاذ البشرية من ظلم وشرور وإجرام وإرهاب أمريكا.

 

You might also like