الإرهاب صناعة أمريكية بإمتياز

إب نيوز ١٦ يناير

عفاف محمد

يعد الإرهاب نوع من العنف السياسي حيث يتضمن الاستهداف العمدي للمدنيين ويميز بين الضحايا المباشرين والجمهور الذي يود أن يؤثر عليه.

وقد عرّفه البعض بانه أي عمل عدواني يستخدم العنف والقوة ضد المدنيين ويهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للعدو عن طريق إرهاب المدنيين بشتّى الوسائل العنيفة. ويتخذ الإرهاب أماكن متعددة بين العدو إلى ساحة المعركة التي يشرّع بها استخدام العنف.

ويُعرف كل من يشترك في بث الخوف والرعب في قلوب الآمنين بالإرهابي.

ومن هذا المنطلق، يتضمن الإرهاب ثلاثة عوامل وهما كما يلي: العنف السياسي أو عمل عنيف يهدف إلى توصيل رسالة سياسية ما، والاستهداف العمدي للمدنيين، وطبيعة ثنائية المركز، حيث يهاجم مجموعة ما لإرهاب مجموعة أخرى.

وفي الأيام القليلة الماضية تم تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية من قبل الخارجية الأمريكية .

حيث وقد رفض بعض المشرعون أمركيون هذا القرار الذي اتخذه وزير خارجيتهم دون وجه حق فلا يحق لأمريكا أو غيرها من الدول تصنيف أي دولة أو منظمة أو فئة بالإرهاب بعدم وجود تعريف موحد للإرهاب.

ونرى ان في امريكا منذ العهود الأولى لحكامهم من يكثر حديثهم عن الإرهاب حيث وهم الديمقراطيون ومن يمجدون الحرية ويسهلون سبلها !
لكن في حقيقة الأمر هم غير كذلك تماماً حيث وتاريخهم الأسود يحكي كيف قامت دولتهم على سيول من الدماء.
تم تصنيف مكون انصار الله بالإرهابيين وهم من تضرروا كثيرا من هذه التي تدعي الديمقراطية حيث وقد تم محاربتهم بأبشع الطرق منذ بداية حركتهم التنويرية حيث زُج في صفوفهم من ينطلق عليهم صفة الإرهابيين يوم فجروا بهم بيوت الله، وغير ذلك مما سبق من حروب شرسة في صعدة استخدم فيها الامريكان كل اساليبهم الوحشية عبر أدواتهم لإخماد .

لطالما تغنى حكام امريكا بالحرية وشعارات زائفة تندرج تحت هذا العنوان ،واتضح جلياً ان الإرهاب انما هو صنيعتهم ويزعمون محاربته !
بل وكما وضَّح الشهيد القائد “جعلوا من الإرهاب ذريعة وسبباِ اختقلوه لتحقيق مراميهم لتمزيق الرقعة العربية وبث بذور النزاع فيها” .

فمكون انصار الله لطالما كان منطقيا جداً في تعامله ولا يعتمد في مواجهته لعدوه على اساليب الغدر والوحشية التي يعتقد بها من هم تحت مظلة الامريكان ولفيفهم ممن يعتقدون بتلك الاساليب الشاذة عن الدين الإسلامي من تفجير في بيوت الله، في صالات العزاء، الأعراس، الإسواق، الأماكن عامة، حز الرؤوس، السحل والتمثيل بالجثث وغيرها من اساليب وحشية همجية. وهي تلك التي نشاهدها عبر مقاطع الفيديو المنتشرة لمن ينطبق عليهم فعلا صفة الإرهابيين .
فانصار الله يواجهون في الميدان بشجاعة لا بأساليب الغدر والخيانة والوحشية ،فما يقال عنهم بانهم قتلة النساء والأطفال ومفجري بيوت الله لاصحة له مطلقاً .
وفي خضم الأحداث التي تدور في امريكا والتي تنعكس فيها سوء تعامل نظامهم وحكامهم يولد هذا القرار الذي لاقى استهجان حتى بعض الامريكيين لعدم منطقيته فهناك من الدول الخليجية غيرها ممن يستحقون هذا التصنيف اكثر من جماعة الحوثي ممن تتساوى عقائدهم مع تعريف الإرهاب .

وفي هذا السياق وصف جيرالد فيرستين سفير الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق الى اليمن: “إن إداراج جماعة الحوثي في اليمن على قائمة المنظمات الإرهابية بالخطأ الكبير ويعد هذا التصنيف يعتبر مشكلة كبيرة لأمريكا لا للحوثيين !

وجليا يتضح ان الإرهاب هو صنيعة امريكية بإمتياز لأنه يخدم مصالحهم ولا يتنافى معها وما يودونه الان هو لفت انتباه العالم الى انهم مازالوا ديمقراطيين وهم في حقيقة الأمر يتقاتلون على السلطة ويدعمون الإرهاب ليخدمهم وكثير هي الشواهد على ذلك .

#اتحاد_كاتبات_اليمن

You might also like