شعبُنا الإرهابي العظيم..!
سند الصيادي
بعزمها تصنيفَ أنصار الله في اليمن كمنظمة إرهابية تكونُ إدارةُ ترامب قد أسدلت الستارَ على أربعة أعوام من المكاشفة العلنية لحقيقة السياسات والنوايا الأمريكية وَعرت وجهها الوحشي والإجرامي بعد عقود من العمليات التجميلية وَارتداء لباس الحضارة والديمقراطية والحرية الزائف.
سواء اتخذ القرار الجائر بحق الشعب اليمني وخياراته المشروعة أم تم التراجع عنه، فَـإنَّ كم الإدانات وَالانتقادات الدولية ضد هذا التوجّـه الترامبي وَمخاطره على الإنسانية وَكُـلّ جهود إحلال السلام وضع أمريكا في عزلة وَنصب لها مشانق السخط وَالسخرية التي لم تعهدها أية إدارة أمريكية من قبل.
فما فعله ترامب بحماقته وَهمجيته قضى على كُـلّ ما حرصت الإداراتُ الأمريكية المتعاقبة على أن تخفيَه من بشاعة عبر المراحل لضمان نفاذ ونجاح أجندتها الدولية وَإبقاء وجه أمريكا مبهراً وَمغرياً لدى شعوب العالم، غير أن النبوءاتِ قد دشّـنت مرحلةً جديدةً من زمن كشف الحقائق، وفيه اتضحت الصورة والرؤيةُ للعامة والخَاصَّة وَالجهلاء والعقلاء على السواء، ولم يعد لدى النخب ما يتفردون بفهمه ومعرفته أَو ينظرون عنه حول واقع أمريكا.
وإذا ما أراد جو بايدن وإدارته عليهم أن يعيدوا تجميل ما تشوه وَتلميع ما بهت، فَـإنَّ أمامهم عملاً مضنياً وَتحدياتٍ كبرى تحكم مستقبلَ هذه الدولة وَتعيد ضبط عقارب نهاياتها المتسارعة في الإقليم والعالم التي دشّـنها ترامب، وَأولاً أن يوقفوا عدوانهم على اليمن ويعتذرون لشعبه الذي سفكوا دماءه وَدمّـروا مقدراته وَحاصروه براً وبحراً وَجواً، وحين رفض أن يموت فيه الإصرارُ والعزمُ على الحرية وَالخلاص.. اتهموه بالإرهاب.