العَرَب .. أُمة خذلَت نفسها !!
إب نيوز ١٩ يناير
العَرَب أُمَّةٌ سَكنَت شبه الجزيرَة العربية في القرن التاسع قبل الميلاد من أصلٍ (سامي) وكانت سَنين بدايات إنتقالهم إلى اليمن وموريتانيا ومصر وبلاد نجد والحجاز، إعتمدوا أسلوب العيش البدوي متنقلين من واحَة إلى أُخرى سعياً وراء الأنهار ومجاري المياه والواحات الخضراء لإطعام مواشيهم،
لم يهتم العَرَب بتدوين تاريخهم ولا محطات إنتقالهم حتى أنهم عاشوا كقبائل منتشرة على آفاق الصحراء من دون أن يفكروا ببناء دولَة أو كيان يجمعهم!
{ اكتفَىَ العرب بما يمتلكون من مواشي وإبل ولَم يَكُن بينهم تواصل أو تعاون إلَّا ما خَلَىَ من علاقات القُربَى التي نتجت عن المصاهرة وكانت قليلة جداً إنحسرَت بين عدد قليل من القبائل العربية المرتحلَة في شبه الجزيرة العربية فقط بينما كانَ يقوم البعض منهم بغزو قبائل أخرى كانت تستوطن في منطقة شمال أفريقيا.
توآلت ممالك وحضارات كثيرة ومتنوعه على بلاد العَرب وكانت القبائل العربية تعيش في ظل حكمها بكل قبول ورضا من دون أن يعتريها شوق في الإستقلال وتقرير المصير! لذلك إعتاد العرب على الإعتماد على الغير لكي يحكمهم ويقرر مصيرهم، كما تميزوا بالغَدر والوشاية وكثرَة الخداع.
{ عَبَدَ بعض العرب الأصنام وصنعوا آلهتهم بأيديهم وكانوا شديدي العداء لِمَن يحاول الإقتراب منها،
{ يتصف العرب بوجهين متناقضين! الأول هوَ ما أسلفت ذكره أعلاه،
{ والثاني حيث كانوا يتصفون بالكرم وحسن الضيافة ويسطرون الشعر ويفقهون أصول اللغة العربية القديمة الثقيلة الوزن والصعبة، ولطالما إستخدموه لمدح الحكام والملوك وهجائهم أحياناً.
اختلفَ العرب القدماء عن العرب الحديثين بسبب إختلاط عدة أجناس وجينات بينهما بسبب التزاوج ودخول اليهود المستعربين وإستيطانهم بلاد نجد والحجاز حيث أشهرَ بعضهم إسلامه عُنوَةً بعد ظهور الرساله النبوية فتزاوجوا وأختلطَ الدَم اليهودي بالدم العربي والأفريقي والعجمي فأصبحت الأُمَّة العربية مُهجَنَة ولَم تعُد أصيلَة كما كانت من قبل بحُلوَها ومُرَّها؟
{*بدءَ العرب بممارسة زراعة النخيل والتجارة قبل البعثة النبويَة بحوالي القرنين لا أكثر،
حُكِمَ العرب منذ العصور الوسطى من دويلات وممالك مختلفة وبقيوا كذلك لغاية أربعينيات القرن الماضي حيث بدأوا بنَيل إستقلالهم تباعاً منهم مَن نال إستقلاله بعد إن تعهدَ أن لا يخرج عن طاعة مولاه المندوب السامي؟ ومنهم مَن نالَ إستقلاله شريطَة أن يبقى تابعاً للمستعمِر، ومنهم مَن نال إستقلاله بالدم كالجزائر أم المليون شهيد وسوريا واليَمَن فقط لا غير.
الممالك ألتي أُنشِئَت بموجب مكافئة لما قدموه من خدمات للمحتل تعهدت بإستمرار العمل لصالحه ولا زالت كالسعودية التي سُمِّيَت على إسم عائلة بني سعود، والإمارات العبرية والبحرين وقطر وسَلطَنَة عُمان والكويت والأردن والمغرب ومصر تمَّ تنصيب عملاء إنكلترا ملوكاً وأمراء عليها.
{ أما الدوَل التي إتخذت طابعاً رئاسياً جمهورياً كتونس والعراق ولبنان وآخرين تم تنصيب حكام عليهم كانوا تلامذة في أكاديمياتهم الإستخبارية،
{ لغاية تاريخ هذا اليوم هذه الدول والممالك هي التي مَكَّنَت الغرب من التحكم بمستقبل بلداننا وسلمته رقابنا وفتحت له أبواب خزائننا فنهبونا وعيوننا مفتوحة من دون أن نستطيع منعهم من ذلك، فبنوا بلدانهم بأموالنا ونحن نقف على ابوابهم نستجديهم منحنا القروض لكي نبقى أحياء فيعطوننا من مال ثرواتنا ويضعون الشروط علينا.
أما باقي الدوَل الحُرَة لا زالت حرة تقاتل وتدفع ضريبة الدم وتتعرض للحصار بسبب مواقفها المشرفة وانضمَّ اليها العراق ولبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
العَرَب كبراقش جنوا على أنفسهم بسبب طباعهم المُهَجَنَة وتكالبهم على بعضهم البعض وبسبب خبثهم ومكرهم وخداعهم حتى أصبحوا مسخَرة الكُرد والتُرك واليهود.
*إسماعيل النجار..
*بيروت