من هي تـلك المـرأة ؟!
إب نيوز ١٩ يناير
فاطمة المهدي
فـي ظل التطبيع السائد ، والتقرب والمودة للكيان الغاصب ، رغـم تفاخر الأعراب بـ الحرب عـلى اليمن الصـامد، فـي ظل الحرب الغاشمة ، وفي ظل الحرب الظالمة ،والحصار الجائر ،والتجبر المُـعلن ، والمكائد الواضحة ، على بلاد الحكمة والإيمان ، رغـم القصف العشوائي ، ودمـار الكـلي ، رغـم الدمـاء الـتي تسفك مـنا كـل يـوم ، ورغـم الأشلاء الـتي تنشر في بلادي .
رغـم الهوائل الـتي لايتحمـلها رجـال الأعراب والأغـراب ، يوجد هنـالك بين الخـراب ، وبين اصوات الدمـار ، وفي رفوف النسيان للمنظمات الـتي اسمت نفسها حقوق الـنساء .
يوجد هنـالك نساء شامخـات، عزيزات نفوس ،لايقبلن الخضوع ، ولايساومن في كـرامتهـن محـال ،هـن شقائق الـرجـال ، وزينبيات البلاد ، هـن مـن يضرب بهـن مثـال الكـرم والسخاء ،كيف لا وهي تبذل كل غاليً ونفيس قربان لله وللدفاع عن الوطن وتبذل وتعطي دون كللً أو ملل
فـ ياتـُرى من هي ؟؟
هي التي
تتقبل المآسي وتعاني فتحتسب الأجـر ،وتطلب مـن الله المـزيد مـن الـصبر ، هي مـن تربي جيلاً كـاملاً يحمـل في قلبه، المسيرة القرآنية ، هي مـن تـزود المسيرة القرآنية برجـالاً صامدين ثـابتين ، هي من تعد اجيال المسيرة القرآنية بصدق واخلاص ووفاء
فهـل عـلمتـم مـن هي!?
نعـم هي مـن تـدعـم رجـال الرجـال في ساحـات العـزة والصمود ، فتـبذل بكـل سخاء ، لاتبخـل بـشيء، هي مـن بذلت فلـذة كبدهـا ، وذهبها ، ومالها ، وكل شي .
هيزمـن تسهـر الليالي لـتدعي لـفلذة كبدهـا وفلذة اكباد الأمهـات، هي من تدعي لـزوجـها وازواج الفاطميات في غسق الدجـى ، هي مـن تدعو الله في محـراب الدعاء لـيحفظ اخيهـا واخـوات الزينبيات.
تدعي له بالنصر والتمكين على الأعداء .
هي الـتي واجـهت حـروبهـم الناعمـة بكـل حياء وإخلاص، جعلت عباءة الـزهـراء كـ درعاً يحميهـا مـن التكنولوجيا الخطرة.
هي الـتي لـم تقف مكتوفة الأيادي اي والله ، فهي تدافع عن وطنها ، ليس بسلاح ولا القتال ، حملت قلمها وتعليمها وثقافتها الايمانية .
هـن المهندسات ،والمبرمجات ، هـن الدكتورات ، وهن المعلمات.
هي التي
تثق بالله وتتوكل عليه يعينها في كل امور حياتها الدينية والدنيوية
انها المراة اليمنية الصابرة الانصارية ،إنهـا حفيدة زينب العـلوية.
فسلاماً عـليهن عدد الشجـر والحجـر.