يدٌ تزرع
إب نيوز ١٩ يناير
منى ناصر
لاتكتمل الحماية إلا بيد البناء ولا يكتمل البناء والحماية إلا بيد الزراعة ولن يمتلك القرار أي شعب من الشعوب إلا بالاكتفاء الذاتي إلا بالأمن الغذائي حتى يلبس مما يصنع ويأكل مما يزرع، وليس هذا فقط بل سيمتلك القرار والحرية والاستقلال والكرامة والسيادة.
فمتى ماسعى شعب نحو الاكتفاء الذاتي نحو النهضة الزراعية وجعلها ثورة زراعية بامتياز من خلال نشر ثقافة مجتمعية بأهمية الإكتفاء الذاتي هكذا سيجتاز المرحلة، سينتصر سيحقق المستحيلات في مجال الزراعة وتمكين المزارعين وعرض منتجاتهم وتصدير المواد الخام إلى المصانع ومن خلال التنمية الزراعية سيكون البقاء ومواصلة درب الكفاح وأداء الواجب الديني والوطني والأخلاقي وهو طرد كل محتل وغازي كذلك الحفاظ على الهوية الإيمانية والوطنية والحفاظ على كل مقدرات وثروات البلاد.
ومن هذا المنطلق يجب التحرك والنهوض والتحصن بالإرادة من بها تتحقق الأهداف فالمعانة تولد الإبداع وما وصلت إليه قدراتنا العسكرية قد أذهلت العالم وهزمت كل تلك الدول المتحالفة على بلدنا العزيز الحر ظلما وعدوانا أفلا نواكب ما يصنع رجال الله من انتصارات ومعجزات! فلا خير يأتي مما يسمى بالمنظمات والتي تستغل الحروب والازمات ولا تعطي إلا الفتات فلا خير يأتي منهم لأنهم يستغلون معاناة الشعب ولو كانوا جادين لسعوا بإيقاف العدوان وفك الحصار لكن مايحصل هو المتاجرة بالإنسانية فلا إنسانية لديهم إنما مصالح تجمعهم.
فإذا أردنا السلام فلنحمل السلاح كذلك بالمقابل إذا أردنا امتلاك القرار فعلينا بالزراعة بالصناعة بالبناء بالجهاد في كل المجالات فكر ابتكر أبدع صمم خذ سلاحك بيدك نحو الجبهات خذ معولك نحو أرضك وأرض أجدادك خذ قلمك مكرفونك تكلم ارفع رأسك شامخا وتحرك لحترير كل شبرا من أرضك يد تبني ويد تحمي ويد تزرع معا نحو الإكتفاء الذاتي معا نحن أقوى ولأن الله تعالى يقول في محكم كتابه (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) إذا لنعمل حتى ننتصر.