أرض العطاء .. وادي بناء !
إب نيوز ١٩ يناير
محمد صالح حاتم.
وادي بناء من اشهر وديان اليمن وأجملها، تغنى بجماله الشعراء والفنانون،منهم مطهر الأرياني بقصيدة (خطر غصن القنا** وارد على الماء نزل وادي بنا) والشاعر محمد الذهباني اغنية (ياريم وادي بناء ياخجم.) ويوجد في وادي بنا شلال يرتفع اكثر من ثلاثين متر، ويعد مزار للسواح من خارج اليمن وداخلها.
ذكره الحجري في كتابه (مجموعة بلدان اليمن وقبائلها الجزاء الأول ص ١٢٨، ١٢٩) بقوله :
بناء واد ٍ مشهور من أودية اليمن التي تصب في البحر الهندي، ورأسه من شرقي جبال بني مسلم وبني سبأ وإرياب من بلاد يريم فحقل يحصب فوادي هلال مابين بلاد يريم وخبان وفي أسفل وادي هلال يلاقيها سيل الدلاني النازل من رأس جبل الشعر وتمر جميعها مابين بلاد خبان من أعمال يريم وبلاد الشعر من أعمال النادرة ثم ما بين مخلاف عمار ومخلاف العود كلاهما من ناحية النادرة وتنضم إليه الأودية النازلة من جبال خبان وجبال الشعر والعود وعمّار فتنفذ جميعها إلى دمت ما بين بلاد عمار وبلاد العود وفي دمت تجتمع بوادي خبان الشرقية النازل من بلاد رُعين وكحلان ومن مخلاف زُبيد والشلالة من بلاد عنس وأعمال ذمار ومن غربي بلاد صباح والحبيشية وأودية جبال عمار الشرقية كل هذه الأودية تجتمع مع وادي بناء في دمت وتمر من دمت جنوبا ً ما بين بلاد رداع وناحية جبن………
وتفضي جميعها إلى ناحية أبين وتصب في البحر الهندي.
وذكر الحجري أن طول وادي بنا من رأسه إلى ساحل أبين نحو ثماني مراحل تقريبا ً… انتهى ما ذكره الحجري عن وادي بناء.
ويُعدّ وادي بناء من اشهر المناطق الزراعية في محافظة إب واخصبها و الذي يقع في مديرية السده التي تبلغ مساحتها 35000هكتار، المساحة الصالحة للزراعة 25900 هكتار، والمساحة المزروعة في مديرية السده 21720هكتار..
وتوزع هذه المساحة على المحاصيل الزراعية التي تشتهر مديرية السده ووادي بناء بزراعتها ومنها :
القمح بمساحة تقدر بحوالي 3420 هكتار.
الشعير 1315 هكتار
الذرة الرفيعة 1132 هكتار.
الذرة الشامية 760 هكتار
البقوليات 213هكتار.
وتسقى جميع المحاصيل الزراعية في وادي بناء ومديرية السده عبر الري التقليدي بالغمر وهو ما يهدد باستنزاف المياة.
وتوجد في المديرية 11حاجزا ً لحفظ المياة..
وتوجد عدة صع وبات تهدد الزراعة في وادي بناء ومديرية السده منها.
التناقص المستمر لمياة الري بسبب حفر الآبار الارتوازية اعلى الوادي.
ارتفاع اسعار المدخلات الزراعية ومستلزمات الانتاج.
افتقاد المزارعين لطرق واساليب الزراعة وفق اسس فنية وعلمية.
توسع زراعة القات على حساب الحبوب بسبب ارتفاع تكاليف انتاج الحبوب والقمح.
ملاحظة : الارقام والاحصائيات من مكتب الزراعة والري بمحافظة إب.