المدينة الفاضلة بالعصر الحديث.
إب نيوز ٢٠ يناير
هشام عبد القادر..
كانت الغاية لدى الفلاسفة بالعصر القديم يتمنون السعادة للإنسان بتحقيق الكمالات الروحية والإخلاقية اعطوا الدروس للمجتمعات بالعصر القديم في اليونان وبقية الدول في العصور القديمة حول تطوير الذات تربية الإنسان وحول ثلاثة أشياء تمركز البحث حول واجد الوجود وحول الوجود والإنسان،، بداية النشأة لمدارس الحكمة ليست محددة بجيل من العصور ولكنها قديمة منذوا تمحور الإنسان في الأرض من عهد آدم عليه السلام. ..سعى الإنسان للبحث عن معرفة نفسه ومعرفة إشباع الحاجات لديه ومعرفة رب الوجود والتدبر بالوجود الكبير كيف يتحرك بحكمة وتدبير دون أدنى تقصير وتركزت الدراسات الفلسفية الإفلاطونية كيف تكون هناك مدينة فاضلة تحقق للإنسان الحياة الكريمة..
ورئي فلسفة سقراط السعادة هي اللذة مع عدم الشعور بالندم بمفهومها الحالي عدم إرتكاب المعاصي إشباع الغرائز بالحلال. ..
لقد اعتمد الفلاسفة كلا في طريق معين لمعرفة الوجود وخالق الوجود. وكيفية تحقيق السعادة والوصول للغايات البعض أعتمد على بصيرة وطهارة القلب لتشرق الحكمة في الصدور ليتجلى النور والحكمة ليستطيع الإنسان أن يبني نفسه ويحقق المنفعة لغيره وهذه مدرسة افلاطون المدرسة الإشراقية وهناك مدرسة إخرى تعتمد على البرهان والعقل والأدلة العلمية التي يدركها ويفهما العقل وهذه المدرسة المشائية مدرسة أرسطوا وبالإسلام والقرءان يتحدث عن كل ذالك عن استخدام العقل للتفكر في الوجود والنفس وايضا التقوى في القلوب ليعلمنا الله ،،،مثبته بالقرءان وتحدث عن القلب السليم فقد جمع كل المدارس ،واعظم من عرف الوجود وما وراء الوجود المدرسة المحمدية العلوية .،من كلام امير المؤمنين علي عليه السلام من عرف نفسه عرف ربه ،وهناك مدرسة حديثة.صدر المتألهين. ملاء صدر ا محمد بن إبراهيم القوامي الشيرازي هو من جمع المدرستين وفاق عن كل المدارس الفلسفية والعرفانية المهم ندخل في صلب الموضوع عن المدينة الفاضلة بالعصر الحديث.العالم اليوم قرية مصغرة بعالم التكنولوجيا الحديث عصر السرعة عصر الحضارة الحديثة عالم النت عالم الصراع على الثروة والإحتواء بالعالم الرقمي ضغط الزر الإلكتروني كيف نكون عالم فاضل في عهد هذه التقنيات نحن لانقول فيها شر بل الخير نستخلصه من الشر نفسه لانيأس من روح الله. .فرعون الحاكم الشر تربى في بيته الخير موسى عليه السلام وايضا يوسف عليه السلام من السجن ومن قهر الزليخا التي تابت حين عرفة الحقيقة التي يجب أن نصل إليها جميعا إن الجمال المطلق هو الله والغاية إليه هو المراد والحقيقة التي نصل إليها من باب اولياءه خرح ملك عزيز مصر من السجن الذي يعد شر سجن لا أحد يحب السجن وصل للملك لمصر ..ومن حواها. . وكذالك إبراهيم عليه السلام كانت النار بردا وسلاما عليه. . إذا من هذه القرية الكونية المصغرة عالم التطور التكنولوجي الحديث والعالم الرقمي وعالم التحكم بالزر الإلكتروني وعالم الفيروسات التي تصيب الإنسان وعالم الحداثة بالحرب النووية والفيروسية والبكتيرية والإلكترونية كيف نستخلص الخير من هذا العالم ؟ التركيز أولا على إن هذا الوجود كله موجود بحكمة رب الوجود واجد الوجود وقد جعل عليه خليفة يمثل الخالق فهو منبع القوة والتحكم فإذا اردنا معرفة كل أبواب الخير كيف نستخلصها من هذا العالم الكوني نرتبط مباشرة بالحجة البالغة من يمثل هذا الوجود لا تستغرب على الصناعات تقول يديرها مآسونية وصناعات غربية فالحكمة والعلم والموهبة والإبداع هي بكل إنسان فعليه فقط تحديث النفس والأمانة العلمية وسنجد الحكمة في كل شئ لا شئ جماد بالوجود ابدا ابدا فهذه الأشياء كلها من شجر وحجر وتراب وماء وذرات الهواء. من عنصر النار والهواء والماء والتراب الحار الرطب البارد اليابس وكل شئ نراه او لا نراه هو مسخر لخدمة الإنسان والحيوان وكل شئ يتحرك او لا يتحرك فليس جماد إنما هو شئ والشئ ليس جماد الجماد من لا يعقل ولا يفقه ولا يبصر ولا يحمد ولا يسبح بحمد واجد الوجود لذالك نعرف إن هذه الأشياء كلها من نت وكهرباء وطاقة وكل شئ يتحرك او لا يتحرك هي بيد واحد يمثل الله في السموات والأرض خليفة الله العدل الذي يوزع الحكمة ليس حسب المعتقدات او الفئوية ليس عنصرية حسب وعاء القلب ونظافته ، هو اعظم من الوجود كله الذي يخدم المخلوقات كلها دون إقصاء فمعرفة الإنسان يجب تنطلق من ذاته يكون امة لكي يعرف من هو خليفة الأمة. .ننظر اليوم هناك اشخاص سعوا ليكونوا امة.تحرك شمولي للأمة وقد سبق الأنبيآء عليهم السلام بهذه الصفة إبراهيم كان أمة وكذالك سيدنا محمد خير امة ورحمة للعالمين ونجد بالعصر الحديث ناس انطلقوا فمثلوا امة اي اتسع نطاق فكرهم فاحتوا كثير من الناس هم فرادى. ..الملخص المدينة الفاضلة بالعصر الحديث أن نستخدم عالم التكنولوجيا نكون امة دون إقصاء نعرف إن هذا الوجود كله والتطور هو بعين الله وبعين خليفة الله الإنسان الكامل نحمد الله ونخدم الإنسانية بمعرفة هذا الإنسان الكامل الذي له حضور داخل النفس وخارجها مدبر للوجود لا يقصى احد فلا نستهين بالإنسانية كافة ننظر بعين كلية ولا نرفض إلا الظلم أينما كان وأينما وجد. . هذه هي الحكمة مدينة فاضلة بالعصر الحديث معرفة الناس كافة وتسعى بمنطلق إنساني لا إلغاء ولا إقصاء محور الهدف رفض الظلم ليعم السلام كافة لتكون القلوب سليمة والعقل سليم والروح سليمة لا نموت بل نحيى حياة طيبة بالدنيا والأخرة. والموت فناء وحياة ابدية رجوع لله انا لله وانا اليه راجعون ومعاد وبعث وحياة لا يوجد نهاية وما يقف الا محور الشر باليوم المعلوم اما الصراط المستقيم لا نهاية له ابدا فالحقيقة نهتدي لهذا الصراط المستقيم الحي الأبدي النجاة والسعادة الحقيقة التي لا تنتهي هذه نقطة معرفة العالم الفاضل الحديث والقديم والأبدي معرفة الصراط المستقيم هي حقيقة الفلسفة والعرفان والأمل والمنتهى لا موت بعده ابدا بل سعادة لا نهاية لها. لو اسقاموا الأستقامة شريعة وقوانين وسنن ومبادء وقيم ظاهره شرعية كما للإنسان ظاهر هو شريعة ظاهرة لا خفاء فيها ولا جدل ولا نخبئ بها شئ من القوانين وباطن الإنسان أخرته هي الطريق والمنهج وصفاء القلب مولد الفطرة كعبة الجسد الذي يصل بنا الى الغاية سدرة المنتهى عرش العلم والحكمة والعلم الصافي لأسقناهم ماء غدقا هذه الحقيقة نصل الى العلم الصافي والسعادة الأبدية.
والحمد لله رب العالمين