أمريكا ومراسم التنصيب..الدلالات المكشوفة والإيضاحات الجديدة!!
/عبدالجبار الغراب
إيضاحات كانت كافية للمشاهدة والإطلاع, ودلائل إضافات لتعرية أمريكا وكشف المزيد من تهالك عظمتها,فما حدث من مراسم تنصيب لرئيس أمريكا الجديد جو بايدن وبتلك الصورة المخزية لدولة جعلت العظمة والكبرياء والتربع على العرش العالمي منال ومطلب دائم: أوضحت حقيقة الأوضاع وكشفت ما تحت القناع والغطاء والمستور والمخفى منذ زمن بعيد وخصوصا لد الجاعلين من أمريكا الديمقراطية, وبلاد التبادل السلمي السلس للسلطة, مخاوف وانتظار وترقب لأحداث واستخبارات في كل الأوقات هكذا كانت للأمور وقائعها لأجل التنصيب للرئيس الجديد.
عشرات الآلاف من قوات الشرطة انتشروا في العاصمة الأمريكية واشنطن لتأمين حفل تنصيب الرئيس الجديد, وحتى الذين تم استدعائهم لتأمين مراسم حفل التنصيب من الشرطة تم فحصهم واستجوابهم من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ليتأكدوا خلوهم من أيتها ارتباط من هنا او هنالك قد يفسد مراسم التنصيب ويحدث اختراق من شأنها تؤثر كليا على مراسم الحفل والتنصيب للرئيس الجديد, وبأعداد قليله جدا تم استدعائهم للحضور, تم التجهيز للبدء بمراسم التنصيب.
كل هذا له عدة دلالات وإيضاحات عبرت عن مد الارتباك الكبير الذي وصلت اليها أمريكا والذي بينت حقيقة ضعفها وما بداخلها من انقسامات شعبية وتباينات مواقف عديدة, واختلافات في السياسيين وانشقاقات بداخل الأحزاب, فكل هذة المظاهر ما كانت لتحدث: الا لما سارت أمريكا بوضوح وابتعدت عن كل المخططات والأهداف التى رتبت لها منذ عقود, فكانت لها تأثيرها المسموم على إغراق الشعوب المستضعفه بالعديد من المشاكل والمؤمرات الخبيثة التى كان لحصادها قتل مئات الآلاف وتدمير منازلهم وتشريد ملايين السكان في مختلف الدول التى افتعلت فيها أمريكا الحروب والفتن وما نموذج اليمن وسوريا كمثال الا نتاج لمسلسل أمريكا الاجرامي المتواصل الى الان, ومن هنا كان لنتاج افعالها مردود عليها.
هل خلقت السياسات الأمريكية الحالية وعلى مد السنوات الماضية هشاشة في سلوكها الإعتباطي الناظر بالقوة والجبروت والإستكبار والعنجهيه للتحكم والفرض والتفرد بالقرار العالمي حقها في تراجع ما كان يوصف عن أمريكا, الظلم والاستمرار في افتعال الحروب والمشاكل ودعم الجماعات الإرهابية وتسليحهم بمختلف الأنواع من الأسلحة المتطورة والحديثة وادخالهم الى دول عربية وإسلامية لزعزعه الأمن والاستقرار وخلق الانقسامات لتحقيق أهداف خادمة لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني.
كل هذا كان له تأثيراته في النقل والإرسال لمتغيرات فرضت الأحداث والتداخلات وجودها,من اجل نقلها للداخل الأمريكي الذي هو في حقيقة الوضوح كشف عن الغليان وتصاعدات الأصوات وظهرت الاختلافات فمنها ما برز وظهر وبان: كأحداث اقتحام مبني الكونغرس (الكابتيول) في السادس من يناير الحالي من قبل مناصرين لرئيس أمريكا المنتهية ولايته المهزوم دونالد ترامب, والتى عكست مد الفضائح والفشل الأمريكي الذين ادعوا وافتخروا بالديمقراطية طريق الحرية والبناء, وبعض هذه الحقائق ما زالت لها وضوح سوف يكون لقادم الأحداث طريقها في السلوك المقصود من وراء كل ما يحدث ويجوب من تحولات سيكون لها تاثيرتها المستقبلية للمقارنة عن ما تم فعله لحماية الديمقراطية من الاندثار والانهيار في امريكا.
رسمت لنا الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية بعضآ من الملامح التى تعبر في مجملها عن العديد من الرسائل المقصود إرسالها: منها ما يتعلق بالجانب الديمقراطي والكيفيه التى اتخذها الأمريكيين لحمايتها من الزوال وما كان لبعض القرارات التى استخدمها الكونجرس من أجل عزل ترامب الا لمقارنه ما صار من ثورات انعدلت مع بداية العام 2011 عندما رسمت أمريكا الثورات ودعمتها في عديد البلدان العربية فكان لها وقائعها المشاهدة المنادية برحيل الأنظمة والتى بعضها كانت منتخبة وفق الديمقراطية الأمريكية والتى كان بجعل منها الروساء دلالة تعبير عن الاقتداء بأمريكا والغرب, لكن كانت المطالب والخروج لها أهدافها المرسوم التى سوف يكون مردودها لصالح أمريكا وإسرائيل.
وبفعل هذة الاحتجاجات في الدول العربية انهارت مؤسسات الدوله, وعندما تم إفشال مخطط الأمريكان والصهيانه كان لعملائهم الداخلين والخونة ترتيب لطلب المساعدة لوضعهم في الحكم والرئاسه, وهنا تدخلت امريكا ودعمت وأرسلت وشاركت ودمرت ما قالت انه حرية التعبير, إفساد و تهالك الديمقراطية الأمريكية في المنطقه العربية لانها كانت عباره عن أجندة تصدير لتنفيذ سياساتها, وهي الديمقراطية وضعت حسب الأجندة الأمريكية ووفق المخططات الصهيونية.
هل سيكون ومع قادم الأيام عملية نقل المفهوم التصحيحي للديمقراطية الأمريكية المتهالكة والمتأكلة والمنتهية في المنطقة العربية وبعض الدول لما كان للأحداث الأخيرة حقها في التوضيح والمعرفة لخفايا وأسرار الأمريكان لدعمهم للديمقراطية وتسخيرها حسب ترتيباتهم واهدافهم,ومن هنا سيعمل الأمريكان عمليات أعاده النظر في رسم العلاقات وبلورتها على أساس حمايه الراي والقرار الشعبي والقانون فوق الجميع,وهذا هو منوال معهود لكل سياسات وخطط الأمريكان واليهود لإعادة تقيم الأوضاع وترتيبها من جديد ولقادم الأيام المقبلة حبلى بكشف المزيد والمزيد من مؤامراتهم الخبيثة على العرب والمسلمين.
والعاقبة للمتقين