تفجير بغداد الإرهابي .. بصمات أمريكية سعودية واضحة !
إب نيوز ٢٢ يناير
………….
هاشم علوي
……………………………………..
فتحت بغداد عينيها صباح امس على وقع تفجير ارهابي مزدوج نفذته ادوات امريكا وصنيعتها الداعشية في جريمة مدانة تخالف الشرع والعرف وناموس الحياة وقوانين الامم ..
بغداداستطاعت ان تقضي على داعش كتنظيم ارهابي مسلح مدعوم من ام الارهاب امريكاوتمويل داعش الكبرى مملكةبني مردخاي الوهابية حاضنة الفكر وممولة الاجرام.
بغدادكانت قدشهدت فترة استتب فيها الامن وتراجعت اعمال الاجرام الداعشي بفظل اليقضة الامنية والتحرك الجهادي لتحرير العراق الذي سقطت معظم محافظاته بيد تنظيم الدولة الذي ارتكب افضع الجرائم بحق المدنيين والاطفال والنساء حتى وصل بالنساء الى مرحلة السبي والبيع بالمزادكجواري إبادة جماعية شهدتها بعض محافظات العراق تصفيات وانهارمن الدماء سفكت واهلكت الحرث والنسل حتى تأسس الحشد الشعبي الذي تصدى للاعمال الارهابية الداعشية وبدعم من محور المقاومة المتمثل بإيران وفيلقها القدسي وقائده الشهيد قاسم سليماني الذي كان له الفضل بعد الله في دعم الحشد الشعبي الذي اصبح قوة ضاربة دكت اوكار تنظيم داعش ومن يقف خلفه من قوى الاستكبار العالمي واذياله الرخيصة بالمنطقة.
جريمة الامس نتج عنها مايزيد عن ثلاثين شهيدا ومائة وعشرة جرحى والعدد في تزايد فماذا يعني عودة الاعمال الارهابية من جديد؟
هناك عوامل عدة وراء عودة اعمال داعش الارهابية منها ان تنظيم داعش لم يتم القضاء عليه نهائيا انما مازالت له خلايا وجيوب خفية يتم تحريكها عند الطلب من قبل مشغليهم ومموليهم.
ومن تلك العوامل ان التفجيرالارهابي جاء بعد ان قرر البرلمان العراقي اخراج القوات الامريكية وان رد محور المقاومة على اغتيال الشهيدين المجاهدين قاسم سليماني وابومهدي المهندس لن يكون اقل من اخراج القوات الامريكية من المنطقة بمافيها العراق وسوريا والخليج وتأتي هذه العملية الاجرامية في سياق اعطاء المبرر المتعارف عليه لبقاء القوات الامريكية التي تتحجج بمكافحة الارهاب على عكس الواقع والحقيقة انما ذريعة بعد ان منيت ادواتها بهزيمة كبيرة سواء بالعراق او سوريا او اليمن.
ومن ابرز العوامل لاعادة نشاط داعش بالعراق عبر هذا التفجيرالارهابي هو التوقيت الذي يأتي بعد يوم من تولي الرئيس الامريكي الجديد لمقاليد الحكم بالبيت الابيض بعدان تعالت الاصوات المطالبة بخروج القوات الامريكية بعد هزيمة داعش وهذا ماسيطرح ضمن اجندات الرئيس الامريكي المبكرة والتي من اهمها بقاء القوات الامريكية بالعراق لاضعافه ومنع تعافيه من تبعات الاحتلال الامريكي والحاقه بركب قطار المطبعين وهو مثقل بالازمة السياسية والاقتصادية واكثر من ذلك الهم الامني وهاجس اعادة الاعمال الارهابية الى المسرح العراقي وكل ذلك يصب في مصلحة اسرائيل التي تتواجد بشكل علني باقليم كردستان العراق.
ناهيك عن اخراج العراق من دائرة الاهتمام الصيني واشغاله بالصراع الطائفي والعرقي والقومي بمايكفل تدمير نسيجه الاجتماعي واستمرار الصراعات السياسية وافراغ النظام الفيدرالي من محتواه واضعاف سيطرة الحكومة المركزية على الاقاليم ونشوب خلافات حول الثروة النفطية العراقية الهائلة وغير ذلك من السيناريوهات المنفذة وقيدالتنفيذ والمزمع تنفيذها.
عودة داعش واحداث استهداف القوات الامريكية لمواقع الجيش العراقي والحشد الشعبي ينبئ عن توجه رافض لتنفيذ قرار البرلمان العراقي باخراج القوات الامريكية وابقاء العراق مسلوب القرار ومنهوب الثروة خصوصابعد انطلاق عملية التطبيع التي يراد منها ابقاء اسرائيل القوة الكبرى وصاحبة النفوذعلى منطقة الشرق الاوسط والخليج.
مايراد من العراقيين توحيد الصف والضغط لاخراج القوات الامريكية سلما او حربا ومحاسبة ادوات السعودية والامارات اياكان موقعها ومستواها وقصقصة نفوذ ادوات الخارج من المكونات السياسية التي تمكن قوى الارهاب من اعادة ارتكاب مثل هذه الاعمال الاجرامية التي اثقلت كاهل العراق وافقدت المواطن العراقي الثقة بحكومته ودولته التي من المعتبر ان تحميه وتخرجه من دوامة الازمات والحروب.
العراق يتعرض لمؤامرات كبيرة مثله مثل بقية الدول العربية التي يستهدفها محور الشر امريكا واسرائيل وبعران الخليج.
العمل الارهابي هذا بشكله المزدوج يهدف الى ايقاع اكبر عدد من الضحايا ولايختلف عن غارات طيران العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني حين يستهدف المدنيين بالاسواق تم يعود لاستهداف المسعفين.
انها اصابع امريكا والسعودية واسرائيل الاجرامية.
بقدر المنا لما الم باخواننا وشعبنا العزيز العراق بقدر مانستنهض فيه القوة لاستعادة سيادته واستقلاله والوحدة والعودة الى محور المقاومة كرقم صعب لايمكن تجاوزه او التسلط عليه وعودة فعاليته وحضوره على المستوى الاقليمي والعربي والدولي دفاعا عن قضايا الامة.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى ولانامت اعين الجبناء.
امريكا ام الارهاب..