ثلاثية ترامب … الفصل الثالث والأخير من الدراما العالمية !
إب نيوز ٢٣ يناير
عبدالرحمن اسماعيل الحوثي
*١- ترامب يصنف انصار الله في اليمن كحركة إرهابية.
*٢- ترامب يقحم قوات الكيانين الصهيوني والسعودي في المياه الدولية والحدود الإقليمية للساحل اليمني.
*٣- ترامب يمتنع عن تسليم سلطة البيت الأبيض طوعيآ.
*ليس من الحكمة أن نصدق ما يدور في الولايات المتحدة فيما يخص تسليم السلطة وغيرها ، وعلينا أن ننظر إلى الوضع الأمريكي جملة واحدة مع الأخذ في الإعتبار أسلوب وخارطة طريق الإدارات الأمريكية مهما تعاقبت كونها أصلآ مرتبطة باللوبي العالمي اليهودي.
*فترامب من أكثر الرؤساء الذين قدموا الكثير والكثير للكيان الصهيوني ، وهو من أرجع قضايا العالم ( قيد الحل ) إلى نقطة الصفر وخلط كل الأوراق خدمةً للكيان الصهيوني..
وما كانت الخطوات الثلاث المذكورة إلا بغرض تبييض صفحة الولايات المتحدة التي أصبحت سيئة السمعة ومعزولة عن العالم ولإمتصاص سخط الشعوب في العالم على أمريكا ، كما تهدف إلى تسريع الخروج من المستنقع اليمني وذلك بتحقيق الهدف الأساسي الذي سعت إليه قوى الإستكبار العالمي والمتمثل في توطيد وجود الكيان الصهيوني في المنطقة والإستيلاء على المشاعر المقدسة في بلاد الحجاز لاستكمال ثأر بني يهود من محمد بن عبدالله ومن تبعه ، ناهيك عن المصالح السياسية والاقتصادية وعودة السيطره.*
*ولنوضح أكثر : لعلنا جميعآ نتذكر تلك الإرهاصات التي كانت تظهر فجأة ولاتلبث أن تختفي فيما يخص موضوع تزوير ترامب للانتخابات الماضية وضرورة إحالته للمحاكمة ، وقد قلنا حينها أن هذه الدعوات تُختَلق من قبل الصف الأمريكي الأول ، المسيطر على رأس هرم السياسة الأمريكية بغرض إيصال رسالة إلى الشعب الأمريكي وإلى شعوب العالم مفادها :” أن ترامب لا يمثل أمريكا ، ولا يمثل الشعب الأمريكي ، ولا ديمقراطية أمريكا ، والمبادئ الأمريكية السامية ، وماهو إلا متصرف بالقوة دون رضى الجميع ” … يريدون أن يرفعوا الملامة وينفوا المسئولية وأن يزيلوا السخط على أمريكا وأن يتبرئوا من تبعة الفضائح التي سببها ترامب بإختراق القوانين الدولية ، وارتكاب جرائم الحرب في حق الإنسانية ، وتدمير المواثيق المبرمة مع كل دول العالم كالملف النووي الإيراني ، ولكن هل عزلوه؟؟ هل حاكموه؟؟ بل تركوه ينفذ ما يريدون بأقصى حد حتى جاءت الانتخابات التالية في موعدها.*
*وبعد الانتخابات إختلقوا قصة إنتزاع السلطة بالقوة من ترامب لأحد سببين :
– إما لأن ترامب قد شعر بأنه سيتم تقديمه ككبش فداء لضمان بقاء المكر والتغرير والخداع الأمريكي العالمي ساري المفعول خلال الفترة المقبلة بعد أن خدم اللوبي والكيان الصهيوني أكبر خدمه.*
*- وإما أن يكون قد تم إبرام إتفاق بين ترامب وبين اللوبي الحاكم من خلف الكواليس ليكون هذا الشد والجذب مبررآ للإمريكيين بعدم تقديم ترامب للمحاكمة مع ضمان الحفاظ على قصة براءة أمريكا من كل الجرائم قائمة.
وفي كلتا الحالتين سيخرج ترامب ( خادم أمريكا والصهيونية سليمآ ) من المسئولية ، وستخرج أمريكا أيضآ من المسئولية … ( نهاية درامية مبتكرة).
وخلاصة هذه النقطة أنه مهما حدث وما سيحدث ماهو إلا في إطار ما ذكرناه ،، لأن أمريكا ستظل هي الشيطان الأكبر ، ولأن المعركة في أساسها هي معركةٌ بين الحق والباطل.
*واليوم هاهو يصنف أنصار الله حركة إرهابية لهدفين إثنين :
يسعى الأمريكيون من خلال تبعات هذا التصنيف إلى شق الصف اليمني وعزل مكون أنصار الله عن مجتمعه وبيئته في تجاهلٍ غبيٍ لوضع المجتمع اليمني الذي قد نسي هذا التقسيم والتصنيف من أول عامٍ للعدوان وأصبح أنصار الله كل اليمنيين ، وكل اليمنيين هم أنصار الله وسيبوء سعيه بالفشل.
ولكنه سيحقق هدفه الآخر بالإعتماد على غباء وعمالة بني سعود ومن لف لفهم ..هذا الهدف المتمثل في إحياء فزاعة الإرهاب ، وعذر الإرهاب ، كمبررٍ لفرض الوصاية الجغرافية الفعلية للقوات الأمريكية والصهيونية – التي قدمها إلى مصاف الموقع الدولي- على بلاد الحجاز والسيطرة على قبلة المسلمين ومدينة رسول الله التي طردهم منها شر طرده ، ومن ثم إدخال أدواته الداعشية إلى هناك لإنجاز مهمة التدمير والتشتيت والتصفية ، ولعل الإشارات التي أرسلتها داعش عبر التفجيرات الحقيرة في العراق في هذا التوقيت تثبت هذا التوجه وتدعم هذا المخطط…
ولاحظوا حالة الطوارئ التي أعلنها سيسي مصر !!*
والمصالحة مع قطر، ودخول تركيا على الخط مرتكزةً على النواصب الذين يتجمعون فيها ، كل ذلك مؤشرات على النية الأمريكية في أن تكون المرحلة القادمة داعشية بامتياز ، وتكون ساحة بني سعود هي الساحة المستهدفة من قبل أمريكا وأدواتها الداعشية الذين سيأتون بحجة منع الفساد القائم في الأرض المقدسة..
*( برضو نهاية درامية سيختتمها اليمنيون بطريقتهم وبهويتهم الإيمانية..
*( لا تسألوا كيف !! وكل شيئ في وقته …. )*
*والله المستعان..*