على مشارف عام سابع من الصمود
إب نيوز ٢٦ يناير
دينا الرميمة_
في حرب تكاد تكون هي الأبشع في تأريخ الحروب وجه فيها العدو وجهته نحو اليمن البلد الذي يعشق السلام ويستميت في سبيل كرامته وعزته ،وبدون مبرر يشرعن لهم حربهم تلك التي استخدموا فيها كل الطرق الأجرامية لأركاع شعبه واستعمار ارضه،
ومابين الحرب العسكرية والحرب الاقتصادية عاش اليمنيون لست سنوات يقاسون وطأة القصف الهمجي الذي طال الشجر والحجر وكان اغلب ضحاياه هم الأبرياء من الاطفال والنساء الذين كان لهم ايضاً النصيب الأكبر من التجويع الممنهج والتهجير والحصار الذي اطبقه العدوان على كل المنافذ البرية والبحرية والجوية إلى جانب الغارات التي طالتها واخرجتها عن الخدمة بحجة منع وصول السلاح لليمنيين بينما أصبحت تلك المنافذ مفتوحة لكل ادوات الموت والقتل من الدبابات والمدرعات والطاقات البشرية التي جلبتها السعودية من كل دول العالم لقتل الشعب اليمني الذي لم يكن أمامه سوى مواجهة هذه الحرب بصموده وبأسه الشديد الذي عرف به ،
وخلال اليوم الأول من العدوان اعلن ناطقهم الرسمي عن تدمير ٩٨% من مخازن الأسلحة والصواريخ البالستية حسب ادعائه آنذاك بينما غاراتهم تلك لم تطال سوى المنازل هدمت على رؤوس ساكنيها تحت جنح الظلام فضحتها كاميرا المواطن اليمني التي ظهرت الأطفال الممزقة اشلائهم والجثث المدفونة تحت الركام ،
سنوات ست ودول العدوان تطبق الحصار وتقتل الالآف من اليمنيين بسبب وتمنع دخول الغذاء والدواء وحرمتهم من استخدام مطاراتهم للسفر إلى الخارج بحثاً عن علاج يدواي تلك الأمراض التي ازدادت بين اوساطهم نتيجة قصف اليمن بالاسلحة المحرمة دولياً والتي تسببت في انتشار الكثير من الامراض كالسرطان والفشل الكلوي وأمراض الكبد والقلب بالاضافة الى الامراض الفيروسية والبكتيرية المعدية
بعد ان دمرت اغلب مستشفيات اليمن والبنية الصحية وبات اليمنيون حبيسي أرض يتلقفهم فيها الموت من كل جانب !!
كل هذا يحدث تحت تواطؤ من المنظمات الدولية العالمية والمجتمع الدولي الذي التزم الصمت وخلع عنه رداء الأنسانية واكتسى برداء الخزي الباحث عن مايشبع طمعه من عائدات النفط الخليجي الذي به اشتريت المواقف و انحازت اليه الانسانية وقوانيها،
وأمام هذا الحقد البالغ القسوة الذي جعل اليمنيون في تحدي كبير مع الموت والرغبة في العيش بكرامة لم يقفوا مكتوفي الايدي أنما سخروا إمكانتهم وطاقتهم في الدفاع عن كرامتهم والذود عن انفسهم شبح الاحتلال والذل وماهي الا ايام قلائل حتى اصبح المقاتل اليمني يقرع ابواب الحدود السعودية بسلاحه الشخصي واخضع كل تلك الجغرافيا الصعبة وماجاؤوا به من منجزرات صخمه تحت قدميه!
واستطاع ان يدخل في مجال التصنيع العسكري لامداد المقاتلين بكل مايحتاجوه بدءاً من الرصاصة ووصولاً الى الصواريخ البالستية العالية الدقة والتي اصبحت فعاليتها كبيرة في تغير مسار هذه الحرب وحولت المعركة من الدفاع الى الهجوم والعمليات الرداعة التي توقفها مشروط بمد يد السلام وانهاء الحرب
ومع انه ومنذُ وقت مبكر عمدت امريكا وبتواطؤ من النظام السابق في العام ٢٠٠٥ على شل كل قدرات اليمن الدفاعية حيث تم تدمير انظمة الدفاع الجوي في خطوة استباقية لامريكا لاي خطر قد يهدد تواجدها في اليمن الا ان ارادة اليمنيون تغلبت على خبثهم واستطاعوا صناعة انظمة دفاعية تفوقت على كل تلك التكنولوجيا التي سخروها لقتلهم وجعلتها تخر الى الارض ساجدة ،
واستطاع الصمود اليماني ان يتغلب على خططهم ومكرهم فحول المحنة الى منحة جعلت كل الويل والثبور يتساقط على دول العدوان التي باتت اليوم على شفا جرف هار من الأنهيار والسقوط في حرب تولت كبرها متناسية مصير من حاول قبلها احتلال اليمن ،
وهاهم اليمنيون اليوم على مشارف العام السابع من العدوان وماازداد الشعب اليمني الا قوة وبأسا تنافس قوة الدول العظمى بل وتتغلب عليها لتجعلهم يحسبون لليمن الف حساب بفضل من الله وتوحدت أطياف الشعب اليمني وتكاتفت جهوده لكسر الحصار واصبح يأكل ممايزرع ويلبس مما يصنع يصنع وباسلحته يواجه هذا العدو الجبان الذي اخذته العزة بالاثم ومنعته من الاعتراف بهزيمته وستظل الأرض اليمنية مهما طال امد العدوان هي أرض الصمود والعزة والمقبرة التي تتحطم عند عتابتها أحلام كل غازي ومحتل..