لله العزة ولرسوله وللمؤمنين في الجمهورية الإسلامية والمقاومين

إب نيوز ٢٨ يناير
د.محمد العبادي
قبل وبعد انتصار الثورة في ايران سنة ١٩٧٩م طرحت ايران مفاهيم وشعارات إسلامية وعملت جاهدة على تطبيقها ؛ ففي الداخل الإيراني عملوا عل تطبيق شعار مثل ( استقلال ،《آزادي》الحرية ، جمهوري إسلامي أو حسب شعار آخر : 《مردم سالاري》اي سلطة الشعب) .
أما الشعارات التي عملوا عليها في السياسة الخارجية فمضافا إلى( لاشرقية ولاغربية جمهورية اسلامية ) هناك مباديء عملت الأجيال الديبلوماسية على تطبيقها ؛ وهي (العزة ، المصلحة ، الحكمة ) .
هذه المفردات قد عمل على تطبيقها القيادة والمسؤولين في ايران ، وخاصة السيد القائد الخامنئي والتيار المبدئي ، وعمل التيار الإصلاحي على ترديدها بكثرة وخاصة في زمن الرئيس الأسبق السيد محمد خاتمي ، والرئيس الحالي الشيخ حسن روحاني .
ايران وخلال الأشهر الأخيرة أجرت أكثر من (١٠) مناورات لمختلف الاصناف ، وهي تؤكد عزتها وقدرتها وعدم استكانتها .
أنها دولة متأهبة لكل التهديدات ،
وقد أعدت عدتها من القوة لردع الأعداء في مسعى منها لطرد شبح التهديدات بالحرب ولصنع السلام ، وكما يقولون ( من يريد السلام فليستعد للحرب )، وبالفعل أوتيت إيران من القوة ماجعل من تهديدات الأعداء استهلاكية وجوفاء .
القائد الخامنئي يعمل على توجيه المسؤولين نحو المصلحة الوطنية والإسلامية .
إننا نشاهد الحكمة الإيرانية من خلال تنوع الخطاب والأدوار ، ووحدة الصف في مقابل العدو ؛ ففي الوقت الذي تظهر فيه إيران شدة بأسها وقوتها للأعداء من خلال المناورات العسكرية وتصريحات قادتها ؛ نشاهد في الجانب السياسي كثرة الدعوة للعودة إلى الإتفاق النووي ، والدعوة إلى فك الحصار واستخدام اللغة الديبلوماسية ؛ حتى أننا شاهدنا في الفترة الأخيرة أي منذ زمن الدعاية الانتخابية الأمريكية والى يومنا هذا ان التصريحات قد كثرت من قبل الرئيس روحاني ووزير خارجيته ،وقد أطلق الرئيس ( المعتدل ) أكثر من (١٤) تصريحا موجها إلى الرئيس جو بايدن والمسؤولين في أمريكا ، ولم يطلق الرئيس الأمريكي جوابا موجها نحو الرئيس الإيراني ولا نحو وزير خارجيته الدكتور ظريف .
نعم تحدث الرئيس بايدن وهو المقلل في الحديث عن الاتفاق النووي ، وتكلم أيضا وزير خارجيته وكذلك مسؤول الأمن القومي عن الاتفاق النووي ،لكن تصريحاتهم قليلة وغير قابلة للتطبيق وبتعبير الدكتور ظريف(تصريحات الإدارة الأمريكية الجديدة عبارة عن أقوال وليست أفعال) .
ان هذا الأكثار من التصريحات والنظر إلى الخارج قد يفهم منه أن الحكومة الايرانية مهتمة بالسلام والاستقرار ، وأنها تريد رفع الحصار الظالم عن شعبها وكذلك تقوم بتوضيح موقفها الثابت من الاتفاق وتأكيده ، لكن ربما يفسر تفسيرا سيئا على ان هناك طرف واحد يتحدث بكثرة تصل إلى حد السرف ولابتذال الذي يأخذ من هيبة الدولة، وهناك طرف مقلل من التصريحات لانه في موقع قوة .
على كل حال فإن هذا التفسير يدفع بأن الجمهورية الاسلامية معروفة بمواقفها القوية والصلبة في خدمة قضاياها وقضايا المسلمين ، حتى أنها أصبحت صوت المظلومين وصوت الأحرار والشرفاء .
نعم إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمارس لغة الديبلوماسية والحوار ؛ لكنها في الوقت نفسه تحتفظ بعزتها وهيبتها وكرامتها ، وقد أثبت التاريخ ان صوت الحق سينتصر ، وسيكتبه أبناء هذه المنطقة.

You might also like