هل فعلاً تخيفهم القنبلة النووية الإيرانية؟

إب نيوز ٢٩ يناير

إسماعيل النجار…

بالتأكيد لآ…
**ألحقيقة* أنَّ ما يخيفهم هو التقدُم والتطوُر العلمي الذي أحرزته الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال العقود الثلاث الماضيَة، والإنجازات التي طفَت على السطح من خلال ما أعلنَت عنه طهران عبر كل تلك السنوات، إن كان من الناحية الطبية أو في مجال الصناعه والزراعة وخصوصاً البرمجيات الرقمية المتطورة جداً، التي أدخلها العقل الإيراني في عدة مجالات أهمها الجو فضائي والتصنيع العسكري،
**الأمر الذي أقلقَ الأميركيين والأوروبيين والصهاينة على حدٍ سَواء،*

المقلق لدى الأميركيين وحلفائهم في المجال النووي ليس القنبلَة النووية كما يَدَّعون! فهم يعلمون علم اليقين أن إيران بعقيدتها الإسلامية تُحَرِّم صناعة وإقتناء أسلحَة الدمار الشامل، إنما الذي يخيفهم هو سرعة تقدم عجلَة التطور الصناعي والرقمي وعلوم النانو والبحوث النووية، فأتخذَت من الأمر شَمَّاعة لها لكي تبرر فرض عقوبات قاسية عليها لحرمانها من الحصول على التمويل الكافي من خلال حظر بيع النفط وتصدير المنتجات الصناعية والزراعية،
إيران الوحيدة التي لَم تتلقى أي مساعدة طبية أو لوجستيه أو عينية خلال جائحة كورونا وكانت تصارعها بمفردها حتى نجحت من السيطَرة عليها والحد من إنتشارها، وسارت كتفاً إلى كتف مع دول العالم المتقدمة والعُظمَى في الأبحاث لكشف معالم وتفاصيل الفايروس وإنتاج لُقاح مضاد يتصدى له ونَجَحت طهران بذلك حيث توصلَ علمائها إلى تطوير ثلاثة لُقاحات مضمونة وموثوقة علمياً وأخلاقياً هي الآن في طَور التجربة السريرية وما هي الا أسابيع قليلة وتكون جاهزة لتكون في متناول المواطنين الإيرانيين، وبعكس اللقاح الأميركي الذي يدور حوله جدل واسع من ناحية مضاعفاته على صحة الإنسان ولشكوك الكبيرة بأنه لقاح يهدف للسيطرة على البشر وليس مضاداً حيوياً كما يَدَعون.
بعد حرب ثماني سنوات وحصار مستمر منذ أربعين عاماً وتآمر عربي وعبري شرقي وغربي، إستطاعت أن تخرج الجمهورية الإسلامية الإيرانية من القُمقُم وتنطلق براً وبحراً وجواً حتى بلغت الغلاف الخارجي للفضاء،
**إيران* التي تحدَّت جبروت أمريكا ورَدَّت لها الصاع صاعين، الدولَة الوحيدة التي لَم ترضخ ولَم تخنع لهم يوم إنبطَح الجميع على أبواب ربيبتها إسرائيل، الدولة الأسيوية الوحيدة أو الشرق أوسطية ألتي سقطت صواريخها فوق رؤوس الأميركيين، وأسقطت طائراتهم وأحتجزت سفنهم في عرض البحر، وتحدَت عقوباتهم وكسرت حصار دولة صديقة انهكها الحصار والجوع، ولم تتجرَّاء سفنهم ومدمراتهم على إعتراض أي ناقلة نفط واحدة لها.
**الدولة* الوحيدة التي دعمت قضية فلسطين ومجاهديها وهددت بزوال إسرائيل، وأصبحَ لها محوراً تقوده في مقابل محوَر الشر الأمريكي السعودي الصهيوني.
? هذه هي الجمهورية الإسلامية التي يخافونها ولهذه الأسباب، وليسَ لأي سبب آخر، وكل ما يتحدثون عنه من مخاوف تخص برنامجها النووي ما هي إلَّا أكاذيب وأراجيف يطلقونها لتبرير الإستمرار بحصارها وفرض عقوبات عليها ليسَ إلَّا.

 

You might also like