محور المقاومة وتوقعاتها التصحيحية لسياسة أمريكا الحالية!!

إب نيوز ٢٩ يناير

عبدالجبار الغراب

كانت للسياسة الأمريكية السابقه وخاصتآ بعهد ولاية رئيسها المغادر للسلطة دونالد ترمب سياساتها الخاطئة, وساهمت في تأزيم الأوضاع في المنطقة العربية والإسلامية الى حدودها المهولة: فكانت لها كوارثها المشهودة , وتفاقمت المشاكل وتصاعدت النبرات الحربية, وأستغلت معظم البلدان أجندتها الخبيثة لتحقيق أطماعها, فأشتعلت الحروب ,وتكونت التحالفات العسكرية, وأنهارت معظم البلدان ,وبلغت مستويات الفقر حدودها القصوى, وفرض الحصار على معظم البلدان المقاومة للسياسات الأمريكان, ودمرت المدن والأحياء السكنية ,وقتل مئات الآلاف من السكان, وتم تشريد الملايين منهم بسبب ممارسات الإستكبار والإستعلاء الأمريكي والسياسات الإرتجالية الخاطئة لقادة أمريكا الراحلين عن السلطة.

وكان لإلغاء المعاهدات والاتفاقية الدولية العالمية المبرمة بين الدول الغربية وأمريكا من جهة والجمهورية الإسلامية الإيرانية كحال الاتفاق النووي الإيراني نصيبه في الخروج والتخلي عن الالتزامات من قبل الأمريكان, ليكون للسياسة الأمريكية أحداثها التأزيمية المتصاعدة, فمن الخروج من الاتفاق النووي الإيراني الى إبرام وصياغة معاهدات للتدمير ووضع الخطط للهدم والنهب, وإقامة علاقات للتطبيع والاعتراف بإسرائيل من جانب عملائهم الأعراب, وتنفيذ سيناريوهات الاغتيالات وتصفية العقول والعلماء من المسلمين وقادتهم المجاهدين.

وللخوض والتحليل ودراسة الوقائع المسبقة في وجودها والأخذ بها كنتائج للإستخلاص, والعمل من منطلقها كأحداث ساهمت في إخراج العديد من المعضلات الشائكة, وكانت لها أسباب في تفاقم المشاكل وزرع الفتن ونشر الإحتقانات بين عديد الدول, وبعثت من وراءها الكثير من الدمار والخراب وتشريد ملايين السكان من منازلهم, بل أسهمت في خلق متغيرات قد يكون لها أثرها البالغ اذا ما تم الرجوع عنها أو المساهمة في حلها او التعديل من القرارات التى ساهمت في حدوثها: كل هذا كان له وجود ,وزاد في حدودها المعقوله في التصور والقبول, بفعل ممارسات وسياسيات إرتجالية ورائها الولايات المتحدة الأمريكية وبالخصوص خلال ولاية رئيسها المهزوم والمغادر للبيت الأبيض دونالد ترمب.

نتائج وراءها أفعال, وممارسات خاطئة وإحقاد, وخبث ظاهر مفتعل من جانب الأمريكان, وتنفيذ لأجندة ومخططات الكيان الصهيوني, لأجل التوسع والإنتشار على حساب أراضي العرب والمسلمين.

والان وما حدث من تغيرات حالية في الولايات المتحدة الأمريكية كان لها البروز والخروج عن نصها الغير متوقع فكانت لحادثة السادس من يناير والاقتحام لمبني الكونجرس علامة فارقه أعطت شواهدها الناظرة لممارسة ترمب السياسية الخاطئة داخليا, وفي منطقة الشرق الأوسط بالذات, غباء وعدم احترام للعهود والمواثيق والاتفاقيات وللقرارات الشعوب وعكست مداها الكبير في إرسال مختلف الأباطيل والافتراءات الكاذبة المبنية على حب المال وحلب الدول المنطويه تحت عباءة أمريكا كالسعودية والإمارات, فكان للإعلان والتصنيف الأمريكي لإدراج جماعه انصارالله اليمنية ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية تخبط واضح وانعكاس للفشل الذريع والخسائر الفادحه التى تعرض لها تحالف العدوان السعودي الأمريكي في اليمن.

ليكون انعكاسات الظاهرة الترامبية الهادمه للعالم,محل فهم واتعاظ تجعل من الإدراة الأمريكية الجديدة وعبر رئيسها الحالي جو بايدن: تغير لكل معترك خراب وفعل لدمار أوجدها خليفته ترمب في خلق الفوضى والاحتقان, وتراكم المشاكل وزرعها, وافتعال للقرارات وهدم ما سبقها من اتفاقيات!!مراجعات ستكون للضرورة فعلها, وقرارات جديدة من الممكن إتخاذها, وتوقعات وبالخصوص لمحور المقاومة الإسلامية علىتغيرات أمريكية في سياساتها الخارجية على وجه الخصوص.

ما كان للتصريحات الأمريكية وفي أول لقاء صحفي لوزير خارجيتها أنتوني بلينكن وتحدثه في مؤتمر صحفي والذي عبر من خلاله على العديد من المراجعات العاجلة وخصوصا ما يتعلق بتصنيف انصارالله اليمنية جماعه إرهابية كونه يمثل خطوة اولى في المراجعة, محملا السعودية كوارث عديدة خلقتها في اليمن أدت الى تفاقم الأوضاع المعيشية والوصول الى أسوء كارثة إنسانية عالمية بفعل الحرب المفروضة على اليمن والحصار.

الرجوع الى الاتفاق النووي الإيراني محور أكيد ومتوقع من قبل الجميع لما يمثله هذا الملف من طريق كان له ترتيباته الناجحة سابقا والذي كان للجانب الإيراني تطبيقه الكامل والوفاء بكل الالتزامات وكان للتنصل والخروج عن النص والاتفاق المبرم بين الجميع فعله الواضح من قبل معظم الدول الغربية وما الخروج الأمريكي عن الاتفاق الا دليل تعالي وغرور وعدم الوفاء والالتزام بالمواثيق والعهود.

والعاقبة للمتقين.

You might also like