أمريكا والإرهاب وجهان لعملة واحدة..
إب نيوز ٢٩ يناير
بشائر المطري
منذ أن تأسست “أمريكا” على الناحية الغربية من الأرض، وتاريخها ملطخ بالإرهاب الدموي ، ولطالما برزت بسياستها عدوة للإسلام ، والسلام الذي تغنت به منذ زمن، هي أم الإرهاب ، وناهبة ثروات الشعوب، ومفتعلة الحروب ، وصانعة التنظيمات الإرهابية “القاعدة ـ وـ داعش”.
فتلك السياسية الأمريكية هي من أوجدت الكيان الصهيوني والذي قال عنه الإمام الخميني بانه كالغدة السرطانية في جسد الأمة ويجب إستئصالها ، قبل فوات أوان الانتشار في الشرق الاوسط، عندها أجتمع المقاومون الأحرار في دول محور المقاومة ، ليقولوا لها بلسان القوة والصمود (كفى)، وكان خطابا لردع هيمنة قوى الاستكبار في المنطقة.
فـ المسلمين الأحرار يعرفون اليهود جيداً ، ويعون خطورة ما يكنونه في قلوبهم من العداء والبغض للإسلام والمسلمين، ففي اليمن خرج طوفان بشري مهيب بعد تصنيفهم الهمجي والغير مقبول بالإرهاب ، ليوجهوا صفعة قوية على وجه مرتكبة الجرائم ، ومؤسسة الإرهاب، تلك التي أدرجت اسم “حركة انصار الله” تحت مسمى الإرهابيون ، وايضاً في بقية المحافظات ، وفي بعض الدول المتضامنة مع الشعب اليمني ، ليروا العالم أجمع انهم ليسوا فقط جماعة قليلة ، أو حزب محصور في عدد ، بل هم شعبٌ بأكمله ، توحد ضد بؤرة الإرهاب “أمريكا” ليصرخوا ضدها بالموت في كل الساحات.
فـ تصنيفات الشيطان الأكبر “أمريكا” لا تنحصر في مسمى حركة أنصار الله (الحوثيون) بقائمة الإرهاب بل أنهم صنفوا محور المقاومة بالمنطقة ، وقيادتها البارزة بتلك القائمة الهشة، فماهي الأسباب التي جعلت أمريكا تصنف محور المقاومة بالإرهاب؟! فمؤخراً صُنفت إيران بنظر بومبيو بأنها صانعة للقاعدة ، وأيضاً تصنيفات للحشد الشعبي ، وحزب الله !!
وكأن أمريكا هي حمامة السلامُ ، متناسية تلك الجرائم التي ارتكبتها بحق الإنسانية في العالم ، فإذا كانت أمريكا وإسرائيل مصدر للسلام كما يزعمون ، فمن الذي صبّ الجرائم على الشعوب ؟! من رعى المجازر ومرتكبيها ومولهم مادياً ولوجستياً ؟
أصبح الإرهاب بالنسبة لأمريكا بروتكولا ينشرونه أينما وجدوه بأسم السلام ، وبوهم ومساعدة الشعوب، “أمريكا لم تكن تجرؤ أن تنزل هذه القرارات التعسفية، والهمجية ، لولا أن زعماءالعرب وقفوا بصفها ودعموها حتى بالمليارات لتصنيف حركات المقاومة بالارهابيين ، كذلك تجرأت أمريكا لدعم التحالف بجميع أنواع الأسلحة ، ليصبوا حقدهم المتكالب فوق بلدان آمنة ليس بينهم عداوة مع أحد من شعوب المنطقة.
لم يكن ليتجرأوا على هذه التصنيفات لولا أن هناك زعماء من العرب بصفهم ويدعمونهم،ضد المحور المقاوم.
عجبا لهؤلا الاعراب حقا فقد باتوا هؤلا يعادوننا ، وصاروا اخوان اليهود، وهنا يطبق قول الله تعالى عنهم ( الإعراب أشد كفراً ونفاقا..) وكذلك قوله تعالى ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم..) ، فقد والوا أعداء الله ، وأمرنا في محكم كتابه بمعاداتهم ، ويعادون من وهبوا أرواحهم خدمةً لقضية الأمة، ولكن في نهاية المطاف سينتصر من وقف مع القضية ومن تحالف مع الله،وليس مع الشيطان،والنصر قريب بإذن الله…
.