للمنافقين و الحرب المفتوحة .

إب نيوز ٢٩ يناير
للمحايدين .. للمتربصين .. للمخدوعين و للطيبين منهم و غير الطيبين و الذين منهم من قال : إن سبب عدوان السعودي علينا هي مناورات ( الحوثي ) بالسّلاح قبل العدوان بأشهر قليلة ،
فهل لازلتم تفكرون بتلك العقليّة السطحيّة و قوارب مهولة في وسط البحر الاحمر آتية من أمريكا لتغزوكم و تتجمّع في معسكرة بريطانيا المسمّاة ( السعودية ) ، و إنما جاءت لتحقيق وعد بلفور القرن الواحد و العشرين ( ترامب ) الذي يقضي بأن القدس عاصمة الصّهيونية ، و حتّى تأمن إسرائيل لابد من قمع كلّ فكر و حركة تناهض مشروع وجودها ككيان عنصري غاصب أثيم ،
نعم : تستعد و تعدّ أمريكا و ربيبتها إسرائيل لحرب مفتوحة مباشرة على اليمن بقواعد تنشئها إسرائيل في سقطرى و الجنوب اليمني المحتل ، موازاة مع قوارب حربية أمريكية يعجّ بها البحر الأحمر تصل لسواحل السعودية ، و ذلك لردع أي حركة مقاومة و معارضة لتواجد الكيان الإسرائيلي ، و على رأس المعارضين ( أنصار اللّه ) و الذين أصبحوا هدفا للماسونية العالمية ؛ فإعلان أمريكا ( أنصار اللّه) حركة إرهابية ما هو إلّا علامة على خوف الصهيونية منهم و قد قيّمتهم بذلك الإعلان و عرفت سرّ صمود هذا الشّعب ، و قاسته بمدى التفافه حول قائده حين خرج ليقول لها : ( أمريكا أمّ الإرهاب ) ، و بهذا فقد أدركت أنّ اليمنيين أصعب مراسا فلزم عليها أن تتحوّل إلى خيار المواجهة المباشرة معهم و بلادهم اليمن العصية عليها .. اليمن التي حاولوا تركيعها في ستة من الأعوام، و لم يقدروا أن يركعوها فهي لم و لن تكون إلّا مقبرتهم ،،
فهل لازال أصحاب :” فتنة ، و مسلم يقتل مسلم ” يغطونّ نوما في سروال مؤسس الوهابية ( محمد بن عبد الوهاب ) و يفتتنون بلحية السديس و العريفي بينما وجههم الآخر هم أصحاب : ( سلام اللّه على التّنفاش ) ،
اليوم : تستعد أمريكا و إسرائيل لحرب مفتوحة مباشرة تستلزم من كلّ يمني حرّ أن يخلع ثوب السّذاجة و البلادة و الحمق ، و أن يصرخ في وجه أمريكا و إن كانت صرخته بغير شعار العزّة الخالد ؛ فنحن نرى قلبه المرهف لم يجرؤ على أن يجرح مشاعر الأمريكي و الإسرائيلي و اليهودي ( الذي داخله ) بترديد شعار الصرخة ؛ و لهذا لن نطلب منه ذلك ، لكن سنطلب منه أن يصرخ بشعاره القديم : ” بالرّوح .. بالدّم نفديك يايمن ” ، و ” و أعدّوا ” ، و كم نتحداه ( و من على شاكلته ) أن يكونوا رجالا و يقفوا صفّا واحدا مع رجال اللّه ؛ ليقوموا بواجبهم كرجال و ليس كأشباه رجال لم تنل و لم تطل منهم اليمن :” لا عنبها و لا بلح الشّام ” ،
أمّا المرتزقة فبعد اليوم ما لهم من توبة ، و قد أثبتت السّنوات بأنّهم الأنجس و آخر مواقفهم تأييد أم الإرهاب على حصارنا أكثر ، و من قبل حين دقّت طبول الحرب الكونية علينا أيّدوها و أعطوا المحتل الضوء الأخضر ليقتل اليمن ،
و هؤلاء لا نعوّل عليهم فلا تعويل على قرد أو خنزير مجرّد من كلّ غيرة و شهامة ، و لا ننتظر منهم شيئا ، و قد تجندوا لقتال وطنهم و حماة وطنهم ،
نعم فأولئك غسلنا يدنا منهم تماما ،
و يبقى الخطاب للسّاذجين و المحايدين و المنافقين و المذبذبين :
اليوم حصحص الحق ، و تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود فأين موقعكم _ أيها القابعون _ في البيوت جيوشا كغثاء السيل ” لا تهشّون و لا تنشّون” ،
_ أيّها المحايدون _ إن لم تكونوا رجالا ( اليوم ) لتتأهبوا للنفير العام و الانطلاق للجبهات ، فمتى ستكونون ؟
و متى ستؤمنون بأمر اللّه :” كتب عليكم القتال ” كما آمنتم بــ :” كتب عليكم الصّيام ” ؛ أم أنّكم لازلتم تؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض ؟!
هل آن لكم النّفير أم أنكم لا تجيدون سوى العزف على النفاق و التحريض على المجاهدين الذين قدموا لكم الحجج أمام اللّه ، و قد كانت و لازالت مسؤولية الدفاع عن اليمن ( عقيدة و أرضا و إنسانا ) مسؤولية الجميع ،
فأمريكا لا تعرف اللعب ، و لتسألوا عن لعبها في العراق و أفغانستان و اليابان و …الخ ، كما و أنّ إسرائيل ما يوما داعبت فلسطين إلّا بالقتل و هدم البيوت و اعتقال الرجال و اغتصاب الشرف ، و هذا شأن المحتل ، و الأقرب : فاسألوا عدن و تعز ما يفعل بها مرتزقة المحتلين ،
فهل حان لكم أن تثبتوا رجولتكم أم ستنامون عن المسؤولية و الأمانة بــ ( ربطة قات أو ساعة طرب مع حسين محبّ و صلاح الأخفش ، أو شربة من ماء الشعير ( بعد حمام البخار ) أو سمرة عرس ) ، و في الصباح تنامون نومة أهل الكهف ، و ” لا من شاف و لا من دري ” ،
أمريكا و إسرائيل تستعد لحرب كونية مباشرة من جديد على بلدكم فأين موقعكم، هذا و السّلام ؟ !

أشواق مهدي دومان

You might also like