المقاومة الإسلامية.. والمتاهات الأمريكية لإستعادة مكانتها العالمية!!
إب نيوز ١ فبراير
عبدالجبار الغراب
حقائق مضافة لوقائع مكشوفة, وتباينات وجدال للدخول الى المفاوضات, ومواقف لأتخاذ العديد من الخطوات, وملامح لظهور تطورات وأحداث, وأفعال يتم دراستها قبل الخوض في النقاشات,وأهداف مبنية على خطط جديدة , وسيناريوهات عديدة تعدها الإدارة الأمريكية, وسياسات كلها توحى لخدمة الكيان الإسرائيلي, وأجندة مفصلة لأغراض أمريكية تساعدها في تحقيق مطامعها في المنطقة, وهي في مجملها محاولات أمريكية لاستعادة ولو جزء من مكانتها العالمية السابقة.
مساعى وتصورات تحاول إدارة جو بايدن لتقديمها على أسس حميدة في التعامل, ومقدمات لتصريحات متعمدة أعتمدت عليها وزارة الخارجية الأمريكية: من أجل إخراج تصورها في العديد من القضايا الشائكة والتى لها سنوات, كان لوجودها أهداف وخطط خلقها الأمريكان, فالحروب وصناعتها والعراقيل ووضعها, والمشاكل وتغذيتها,والجماعات المسلحة وانتشارها: كلها كان لها أساس وأفعال وتدابير وفق انتاج ورسم وترتيبات ومخططات أمريكا وإسرائيل.
وعندما كانت لمجريات الأحداث تماشيها عكس مخططات الأمريكان, تحجم الدور الأمريكي وظهر فشلة تواليا, وتصاعدت مختلف المستويات السياسية الأمريكية في فشلها في احتواء ما تم رسمه والتخطيط له, فكان لحرب اليمن ودعمها الأمريكي الكبير بمختلف النواحي محطات مراجعه وإستدراك لوضع الكثير من المخارج والتصورات التى قد تساعدها في وضع الحلول المناسبة من جهة او التخطيط من جديد لبناء سيناريو قد يعيد لها بصيص أمل من ملامح التحكم والمساعدة في إيجاد مخارج تحقق لها الفائدة وتعيد لها الهيبة العالمية التى اسقطها الشعب اليمني وجيشه العظيم ولجانه الشعبية المجاهدة.
فتقزم الدور الأمريكي العالمي وثبت وجودة الفعلي في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية بفعل متاهات وتخبطات كان لها أثرها البالغ في جعل الأمريكان يخرجون عن مصاف القوه العالمية, ليعتلى الصدارة العالمية قوى لها باع اقتصادي مثل الصين الذي كان لابتعادها عن مسرح المؤامرات الخبثية لصالح دول كإسرائيل مثلا : لهذا زادت الصين من نفوذها الاقتصادي وتعاملاتها مع اغلب الدول في العالم, ولهذا أوجدت لها أسواق كبرى في عديد الدول لتتربع على عرش الاقتصاد العالمي, ليكون لإحراج الاقتصاد الامريكي فعله في التراجع والتنحي لصالح المنتجات الصينية.
فمن هنا تغطت المشاكل وتراكمت على كاهل أمريكا وتشتتت في التفكير عن إيجاد العديد من الحلول لإعادة ما تم خلقه من معضلات لها وللدول التى الحقت بها الضرر نتيجة لكل ممارستها الخاطئة ,فالرجوع الى الاتفاق النووي والتزامها بكل ما تم التوقيع عليه وتهيئه وافساح وتوفير المناخ المناسب لإيجاد حلول ينهى حرب اليمن وإستعادة العلاقات مع روسيا وخلق الاجواء المناسبة لعوده المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, كلها تفاكير أمريكية تحاول رميها إعلاميا لتحقيق أغراضها المخفية والمرتبة وفق تدابير وخطط اللوبيات الصهيونية لخلق المزيد من الأهداف والمساعي للكيان الصهيوني في منطقه الشرق الأوسط بالذات وما إدخال وضمن إسرائيل في القيادة الوسطى المركزية الا لسيناريو قادم يرتب عليه ضمها ضمن تحالفات تجعلها الوصية لكل ما ينبغي تحقيقه.
كل هذا التخبط واليتهان المتزايد عند الأمريكان هي علامات كبيرة للمراحل التدريجيه لسقوط الإمبراطورية الأمريكية كقوة عظمى عالمية وتهاوى لكل مخططاتها الخبيثة فلا سياسية ستحاول استعادتها من اجل الوثوق والتعامل معها ولا أوراق جديده سوف تخلقها لتبني عليها نقاط قوه لاستعادة مكانتها العالمية, فعصر الهيمنة والاستكبار قد اسقطه دول محور المقاومة الإسلامية الأحرار, وأصبحوا فارضين لكل المعادلات والمتغيرات وشكلوا قوة موازين لها ردع وتفوق دائم وحقيقي وأوجدوا ملامح جديدة بفعل ايمانهم بالله وبنصرة والإتكال عليه في السراء والضراء.
والله أكبر وما النصر الا من عند الله.