الحاجة أُم الاختراع .
إب نيوز ١ فبراير
الحاجة أُم الاختراع .. والصناعات الوطنية
منذ بدء عدوان التحالف السعودي الإرهابي تتعدد نوعية الصناعات الوطنية وتطورت في المواصفات وكذا المقاييس وبالتالي في فوائدها واغراض الاستخدام وفي مقدمتها التصنيع الحربي اليمني .
اكتبُ عن هذا حينما سررتُ وشعرتُ بالفخر وحمدتُ الله وشكرته جل جلاله حينما وجدتُ صناعة وطنية لمكبرات الصوت التي تحملها سيارات تابعة للإعلاميين في المظاهرة التي تحشد المتظاهرون من ابناء الشعب الاحرار لتنفيذها في باب اليمن يوم الاثنين 25-1-2021م .
مكبرات صوت صناعة يمنية تتميز بالكيف وقد سمعتُ تلك الطاقة الصوتية التي تبثها في هواء تلك الساحة بثاً صافياً رائعاً ويجد السامع الملاحظ تدفقاً لذلك التردد مؤدياً الغرض على اكمل وجه لقد سُررتُ لذلك كثيراً وإن شاء الله وبفضله ورحمته ومنه وكرمه خلال بضع سنوات يكون وطنَّا في مقدمة الدول لصناعة الطاقة وتوليدها واستخداماتها وقد قلت هذا من قبل بضع سنين .
سلمت الادمغة التي ابدعت واخترعت وصنعت وبارك الله فيها وسلمت الأيادي التي صممت وعملت وركبت وجهزت وانتجت ولله الحمد والشكر كثيراً كثيراً كثيرا .
وصدقة حقيقة
الحاجة أُم الاختراع
إنها حقيقة مستمرة على مدى التأريخ الإنساني وقد وِجِدَتْ على واقع الإنسان منذ بدأ يفكر في ما يحتاجه لتحقيق أمنه الشامل كل ما وَجَدَ تهديداً من حصار أو عدواناً يستهدف أي جانب من جوانب حياته او مكتسباته او إنجازاته او تطلعاته وطموحاته بمعنى ما يشكل تهديداً وعدواناً على تاريخه وحاضره ومستقبله وحتى على مستوى التنافس بمختلف الدوافع مع غياب التهديدات قد برزت حقيقة ( الحاجة أُم الاختراع ) وهذا على مستوى الفرد ومختلف مستويات الجماعة إلى مستوى الشعب والدولة وتبرز أكثر هذه الحقيقةُ على مستوى الدولة والشعب أكثر من المستويات الإنسانية الأدنى لأكثر من اعتبار وعوامل مساعدة سياسية واقتصادية واجتماعية وعلمية تفرض الحاجة المُلِحة والضرورة إنها حقيقة تستحق التأمُل .
والحاجة التي يواجها الإنسان بمختلف مستوياته إلى مستوى الشعب والدولة قد تكون آتية من حاجة فرضتها طبيعة واقع المكان والزمان بكل ما فيهما من مفردات او قد يفرضها التنافس أو حصار أو عدوان أو الاثنان معاً او قد تفرضها إنجازات الفرد أو الجماعة أو الشعب والدولة ، وتكون الحاجة ملحة وضرورة أكثر حينما يفرضها طبيعة الواقع بكل مفرداته والتنافس والحصار والعدوان والإنجازات معاً وبالتالي تجاوب الأدمغة المجبولة على ما فطرها الخالق سبحانه وتعالى العاملة مع الحواس بشكل مباشر ومستمر تجاوباً فائقاً جداً جداً جداً خاصة حينما تكون المرجعية كتاب الله العزيز والروايات الشريفة فيتحقق الإبداعات والاختراعات إلى مستوى ما نسميه بالنهضة العلمية والصناعية والشاملة في مختلف مجالات الحياة وميادينها من خلال جملة جهود الموهوبين من العلماء والباحثين المبدعين والمخترعين العباقرة الذين ينطلقون في مختلف المجالات العلمية النظرية والتطبيقية الذين يشكلون أيضاً تحركاً تكاملياً بين اهل الزمن الواحد منهم وتكاملياً وإن اختلف الزمان والمكان على اساس حقيقة الاستمرار في تطوير ما انجزه السابقون والجميع يحقق في ذلك بقدر مستوى سلامة ما جُبِلت عليه أجزاء أو اقسام الذات الإنسانية وقوى وأجزاء كل قسم منها مما نجده في كتاب الله العزيز جل جلاله والروايات الشريفة اللهم صلي على محمد وآله الطاهرين رسول رحمة الله إلى العالمين وأئمة الرحمة إلى العالمين صلاة دائمة ابدا ما تعاقب الليل والنهار ، و في إطار ما نحتاجه بني الإنسان في الأمور والقضايا والاتجاهات المعلومة المشهودة المحسوسة مقابل تهديدات معلومة ومشهودة ومحسوسة أمَّا ما يحدث من تجاوب وارتباط مع الالهامات وما يتم الإجابة عليه بالحلول السليمة للمشاكل والحاجات وما يتم انجازه في ما وراء المحسوس فهو كثير وادق وأمْرٌ سَارٌ مدهش ومذهل للأدمغة والحواس ودامغ للباطل في الواقع بمختلف انواع أفعال الدمغ النظرية والعملية ومما يجري وراء المحسوس حصول الإجابات عما يسأل عنه السائلون من بني الإنسان حول ما يشكل علامات استفهام بالنسبة لهم وبحث في اطار ما يحتاجوه لتأمين وانتظام حياتهم وتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم واستمرار تطورها كما اراد لهم الخالق جل جلاله إلَّا أنه في بعض الحالات لا يكون انسياب كل ذلك إلى الادمغة والحواس بزمن قصير وبسلاسة ويسر لأكثر من سبب ربما يطول الكلام عن ذلك وأُفَضِل عدم التفصيل هنا حتى لا نخرج عن حدود المقال واكتفي بالإشارة الى هذه الاسباب بــ ( تعيين الافراد المبدعين والموهوبين – التجربة والخبرات العلمية التراكمية – الإمكانات – العمل الجماعي المنظم الدقيق – الدافع الأخلاقي – المتابعة بروح المسؤولية ) واختم هذه السطور بطرح سؤال كيف يكون الحال في المستوى الأدنى مستوى الجماعة ( الاسرة ) وإلى اعلى مستوى للجماعة وهو الشعب والدولة وانطلاقاً من حقيقة ( الحاجة أُم الاختراع ) في واقع لا حصار لا عدوان لا طبيعة الواقع تفرض حاجات ولا تهديدات وإن وجدت تهديدات ففي حدها الادنى او محدودة التأثير زماناً ومكاناً وربما لا وجود الَّا للتنافس الذي بطبيعته يفرض حاجات بهدف استمرار التطور والتميز ؟ واجد اهمية الاجابة لكون السؤال يأخذ بنا الى اتجاه تربوي مع النشء مع العاملين في مختلف الميادين مع الهواة والمبدعين والملهمين والموهوبين أنه في حال كالذي اشير اليه فلنطرح الاسئلة والفرضيات دائما على ادمغتنا على ارواحنا وبإلحاح على معرفة الإجابات ولنُعَلِّم النشء وكل من اشرتُ اليهم هذه التساؤلات والرؤى الافتراضية وأن لا نمل من اسئلة ابنائنا واستفساراتهم وفرضياتهم او نستخف بها او نهملها ونتجاهلها إنهم إلى جانب تعلمهم المنهجي الدراسي في مدارسهم وجامعاتهم وأكاديمياتهم وفي اطار تخصصاتهم واهتماماتهم سيجدون في يوم ما الاجابات الحقيقية المناسبة التي ستتحول في واقعهم الى حقائق علمية خادمة لشعبهم لوطنهم لامتهم وللإنسانية جمعا بفضل من الله وتوفيقاً ورحمة منه جل جلاله . اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله ……………………………………………
يحيى أحمد صالح سفيان .