القدوة الحـسنة لـلـمرأة اليمنية
إب نيوز ٢ فبراير
كوثر العزي
مـنذ إن اجتاحـت التكنولوجيا مجتمعنـا الـعربي ،وبعد أن تم إنتاج مسلسلات خليعة فاسخة للهـوية الإيمانية، ونـزع الحياء مـن قـلب المرأة ، وبعد ابتكـار الـنت وتـم صنـاعة الهـاتف بـ أنواعة، وتـم إختلاج مواقع التواصل الإجتمـاعي ، هُنــا كـانت المـرأة هي المستهدفة الأولـة ،كـانت مقصدهـم في فسادها ، ولأن المـرأة هي نـواة هذا المجتمـع إن صلحـت صلح المـجتمـع وإن فسدت فسد ، فكـرسوا جـميع جـهودهـم لإغـوائهـا بـاسـم الحـرية الشخصية ، ونـزع الحجـاب باسم التطور والتحضـر ، هنـا كـانت المـرأة تـغرق أكثـر وأكثـر في الـ مستنقع العميق ، جعـلوا مـن المغنيات شخصيـات بارزة ومـن الممثـلات كذلك ، غـرسوا في قلوب النسـاء حب الفسخات الكافرات ، وغيبوا عنـهم آل بيت النبي، غيبوا عـنهم فاطمة وزينب، سكينة ورقيه وغيرهن مـن الطاهـرات المطهـرات.
فمـا كـان مـن شياطين الغـرب ،سواء إخـتراع حـرب أشد وأفتـك مـن الحـروب العسكرية الا وهي الحـرب الناعـمة ،التي يقودهـا الشيطان ، وجنده هـم أعداء الله وأعداء الإسلام ، أرادوا اغـواء الكبير والصغير.
تخبط الكبير في هذه الحياة ويتوه الصغير كذلك ، جعـلوا الحيـاة اشبه بحـياة الأنعـام ، غيبوا عنـا مـن كنـا بـأمس الحـاجـة بـ الإقتداء بهـم سواءً رجـالاً أونساء..
فكـانت السيدة الزهـراء هي الأولى بـ إتباعهـا ،والإقتفاء بأثرهـا ،فهي كـانت الإبنة البارة ، والزوجـة الراضية ، كـانت الأم الصابرة العاطية ، كـانت في اتـم السعادة في تـلك الحيـاة المتواضعة .
كـانت راضية بـما اعطاهـا الله من خـير ، لـم تكـن تتذمـر عند قيامهـا بـأعمـال المنـزل ، دائمـاً مـاتذكر الله في الأسحـار وفـي أي وقت.
كـانت لــ رسول الله أمـاً وأختـاً وإبنة،،
قـال فيهـا رسول الله
((أم أبيهـا))
وقال فيهـا خيـر الورى
((إن الله يغضب لـ غضبي وأنا اغضب لـغضب فاطمـة))
هي مـن كـانت لـأسد خيبر خيـر معيـن وخيـر زوجـة ، كـنت حـلقة مابين الـنبوة والإمـامة
كــانت فاطمة ام الشهيدين المظلومين ،كـانت كـ ايقونـة للصبر والعطاء.
وفي ظل هذا العدوان الهمـجي نحـن كـ نساء مستهدفات علينـا الإقتداء بسيدة نسـاء العالمين ،فهي مدرسة متكامـلة ، حين تكـون الزهـراء قدوتكِ ستعبرين الدرب الذي يحمـل في طياتـه الكثـير مـن المستنقعات الوعرة ، حين يكـون ستر الزهـراء سترك ِ لـن ينتهـك، وستكـونين في ستـر عـن الجهـل والـظلال الـذي صنـعه الأعداء..
فـنحـن كـ نسـاء اليمـن يجـب أن نكـون كـ فاطمة بنت خير الورى ،يجب أن نكـون باذلات عاطيات منفقات صابرات ، مضحيات بكـل غاليٍ ونفيس ، يجب أن نكـون مثلهـا فهي مـن قدمت الحسن والحسين فداء لـدين الله ..