عطوان : ما هي الرّسالة التي أراد بايدن توجيهها للسعودية ولماذا فكت الامارات ارتباطها بالرياض وأعلنت بعد دقائق التذكير بانسحابها “العسكري” قبل عام ونصف من اليمن؟
عبدالباري عطوان :
ما هي الرّسالة التي أراد بايدن توجيهها للسعودية من خلال خطابه الاول حول سياسة إدارة بلاده الخارجية؟ ولماذا فكت الامارات ارتباطها بالرياض وأعلنت بعد دقائق التذكير بانسحابها “العسكري” قبل عام ونصف من اليمن؟ وكيف كان المعتقلون السياسيون العرب الأكثر احتفالا به؟ وهل بات الافراج عن الهذلول والعودة وشيكا؟
آثار خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي القاه الخميس وتحدث فيه عن سياسته الخارجية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، حالة من الاهتمام غير مسبوقة، لتركيزه على الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان، وانهاء دعم بلاده للعمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، بما في ذلك وقف بيع جميع الأسلحة والذخائر، ووصفه لهذه الحرب الدائرة منذ ست سنوات بأنها كارثة إنسانية واستراتيجية يجب ان تنتهي فورا.
طرفان رئيسيان كانا الأكثر ترحيبا بهذا الخطاب، وتعليقا للآمال على الإدارة الامريكية الجديدة:
-
الأول: اكثر من 30 مليون يمني يعيشون تحت حصار خانق، ويعتمد 80 بالمئة منهم على المساعدات الإنسانية في ظل مجاعة خانقة بسبب الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف منهم.
-
الثاني: المعتقلون السياسيون في معظم السجون والمعتقلات العربية، خاصة في الدول الحليفة لواشنطن وتعتمد اعتمادا كليا على حمايتها، ولم يكن مفاجئا افراج السلطات السعودية يوم امس عن معتقلين اثنين يحملان الجنسية الامريكية يواجهان تهمة الإرهاب، وافراج السلطات المصرية عن مراسل لقناة “الجزيرة”، ومن المتوقع ان تشمل عمليات الافراج هذه عن معتقلين سعوديين بعضهم امراء من الاسرة الحاكمة، ونشطاء حقوقيين مثل لجين الهذلول وزميلاتها، ودعاة مثل الشيخ سلمان العودة، فك الله اسرهم جميعا.