الحوثي : مستعدون للحرب وللسلام.. والكلام عن التقسيم مجرد شعارات
إب نيوز ٦ فبراير
عضو المجلس السياسي الأعلى اليمني يؤكد أن بلاده تنتظر تحويل كلام الرئيس الأميركي بشأن وقف الحرب إلى أفعال، ويؤكد استعداد “أنصار الله” للحوار بما يخدم مصلحة اليمنيين.
قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، في مقابلة مع الميادين، إن من المفترض أن “توقف واشنطن الحرب السعودية – الإماراتية على بلدنا وهذا ما ننتظره”، واصفاً تصريحات الرئيس الأميركي بشأن وقف الحرب بأنها “مجرد تصريحات”، فيما المنتظر “وقف الحرب ورفع الحصار”.
وأكد الحوثي أن ما فعلته السعودية والإمارات هو “إرهاب مكتمل الأوصاف”، موضحاً أن التحالف السعودي جرّب “ضدنا الحرب العسكرية منذ عام 2004 ولم تنفع معنا، ونحن لا نخشاهم ومستعدون للاستمرار أكثر”.
وتابع: “نحن لا نخاف هذه الحرب ومستعدون للاستمرار في المواجهة لكننا مع السلام”، موضحاً أن “كل الأمور قابلة للحل خلال مفاوضات السلام في حال تم تنحية العجرفة”.
ودعا الحوثي واشنطن لفرض وفق الحرب على أتباعها واتخاذ قرارات جادة في هذا الإطار، مشيراً إلى غياب التواصل مع الولايات المتحدة حتى الساعة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن، في وقت سابق، وقف دعم بلاده للحرب على اليمن، قائلاً: “طلبت من فريقي المختص للشرق الأوسط العمل لوقف إطلاق النار لإيصال المساعدات الإنسانية وفتح الحوار”.
ورأى الحوثي أن بايدن طرح وقف الحرب على اليمن خلال حملته الانتخابية، لأنه يريد “ترميم السياسة الأميركية” بعد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأضاف: “إذا أخلّ بايدن بوقف الحرب على اليمن التي تعهد بوقفها فإنه يخل بثقة الناخب الأميركي وهذا ما لا يريده”.
كما وحثّ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على وقف الحرب وأن “تتجه السعودية إلى سلام الشجعان”، مشدداً على أن “أنصار الله” ستحاور وفق “ما تمليه المصلحة اليمنية، ولا نرضى لأحد أن يكون ذليلاً، سنكون نحن وهم أنداداً لنتحدث بما يرعى مصالحنا ومصالحهم”.
واعتبر الحوثي أن الحل السياسي ينبغي أن “يخضع لاستفتاء الشعب اليمني، وما يرضى به الشعب سنقبل به”.
وطالب الحوثي بوقف العدوان والحصار المفروض على بلاده، كما دعا لصرف تعويضات من دول العدوان مماثلة للتعويضات التي حصلت عليها الكويت من العراق.
وأعلن أن القوات المسلحة اليمنية ستتوقف عن قصف أهداف التحالف “إذا توقفت جميع دول العدوان عن القصف”، مؤكداً حق الشعب اليمني في أن “يدافع عن نفسه”، وذلك باستخدام الأسلحة التي يجري صناعتها محلياً، وفق قوله.
كما وأشار الحوثي إلى وجود لقاءات مصورة لقيادات في “داعش” و”القاعدة” مع نائب الرئيس علي محسن الأحمر في عدن، مشدداً على أن خطر “داعش” يأتي من السعودية وأميركا.
وبشأن موقف الدول الأخرى المشاركة في العدوان بشكل أو بآخر، قال الحوثي إن بيع السلاح للتحالف هو “جريمة”، و”البريطانيون يعرفون من هم اليمنيون فالشعب اليمني حرر أرضه سابقاً من الاستعمار البريطاني، وبإمكان الجيش اليمني حالياً الوصول إليهم، فنحن نمتلك أسلحة متطورة”.
وحول مستقبل الحل واحتمالات التقسيم، أشار الحوثي إلى أن مجلس الأمن الدولي يتحدث عن وحدة الأراضي اليمنية، معتبراً كلام البعض عن الانفصال “مجرد شعارات لحشد المقاتلين”.
ودعا عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، في ختام المقابلة، الشعب اليمني أن يكون على مستوى عالٍ من الوعي والحذر “خاصة في مرحلة السلام”، كما وأشاد بجهود القوات المسلحة اليمنية ودورها في الحفاظ على استقلال البلاد.
المصدر قناة الميادين