من نهج الفصاحة والبلاغة
إب نيوز ٧ فبراير
العقيد يحيى سفيان
من نهج العبقرية والإبداع من نهج المروئه والكرم والشهامة والجود والرجولة والفحولة من نهج الفِطْرِة من نه.ج الدين الحق من نهج المعارف الجمة من نهج العلوم النظرية والتطبيقية من نهج الفلسفة من نهج الفكر من نهج مواجهة الآلام والوحاوح من نهج الحياة والساسة والسياسة والحكمة والأخلاق من نهج الأدب من نهج أساسات هندسة الدولة والمجتمع من نهج الخير والمحبة والسلام من نهج القيادة الربانية من نهج أشجع طاعن وضارب وسهم الله الصائب إمام المشارك والمغارب أقتطف ما لا يزيد عن ثلاثة أسطر من الكلمات الخالدة في المجال الجهادي الحربي القتالي من أثر إمام المتقين علي بن ابي طالب سلام الله عليه وكرم الله وجهه لنشرح ذلك ونمضي مع النص بعض الوقت وننظر بماذا يمد أنفسنا من البناء ومن الزيادة في الإيمان والتصحيح في العقيدة القتالية وبماذا يمدنا من الروح المعنوية ويزيد من ارتباطنا بما تركه لنا أئمة الحق صلوات الله عليهم .
أقوى وأبلغ وأوجز توجيه للمقاتلين
( تِدْ في الأرض قدمك تَزول الجبال ولا تَزِل عض على نواجذك أعِر الله جمجمتك غض بصرك وأرمي ببصرك أقصى القوم وأعلم أن النصر من عند الله )
هذا النص معلوم متواتر أنه للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وسلام الله عليه ورضوانه قاله قبل الف واربع مئة سنة وَجّهَه للمقاتلين آنذاك وهم ما بين فرسان ومترجلين وما بين رماة بالأقواس ومقاتلين بالرماح وضاربين بالسيوف ورغم هذا نجده نصاً لم يفقد استمراريته وحاجت المقاتلين إليه حتى وقتنا الحاضر من حيث وقعه وتأثيره في القلوب والذهنية واستنهاض همم المقاتلين وشحذها وتعبئتهم بأعلى درجات الشجاعة والبطولة والإستبسال والفداء والتضحية والمعنويات العالية وحتى الفاظ النص ومعانيها ودلالاتها متناسبة مع وقتنا الحاضر وفي إطار المجال العسكري رُغم ما فيه من تغيرات كثيرة جداً في تعدد القوات