تحالف العدوان..حقائق البداية وسيناريوهات النهاية!!
إب من ٨ فبراير
عبدالجبار الغراب
بدايات لمسارات مخططه, وفشل لترتيبات تم إعدادها, وصمود وانتصارات متتالية, وتراجعات لقرارات بديلة ,وتحهيزات لمرحلة جديدة: كلها كانت لها الوجود من أول يوم تم البدء به لشن الحرب على اليمن, فشل ذريع وإنكسار متلاحق وهزائم كبيرة كان لها الأثر في إفشال كل الترتيبات التى تم إعدادها من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي, لتخرج القرارات بأشكالها الإعتباطيه المتفرده المتغطرسه أمريكيا لوضع المنتصر وممثل شعب اليمن ضمن منظمات الإرهاب, وسرعان ما يكون للتراجع صدوره,كما كان للهزائم المتلاحقة ظهورها ميدانيا بفعل انتصارات الجيش اليمني واللجان الشعبية.
أحدثت المتغيرات التى طرآت على منطقة الشرق الأوسط العديد من التراكمات التى كان لها تأثيرها البالغ في العديد من مجريات الأمور الحالية وكلها كانت بفعل قيام ما تم تسميتها بالثورات العربية (العبرية) فكان لقيامها سيناريوهات كثيرة ليكون المرتبين لها وضعوا لإحداثها مختلف المقومات, فكان الرسم والتخطيط والدعم والتمويل لأجل التحكم والتفرد بالقرار والإستحواذ بكل ما يطمح إليه الغرب والأمريكان ومعها في المقام الأول الكيان الصهيوني لجعله المستفيد الأول من صناعه النتائج التى تحققها هذه الثورات,وهنا سار المخطط كما هو مرسوم وتم الترتيب وبناء التحالفات للمشي وفق ما هو معد ومرتب, ليكون لإنطلاقها في عديد البلدان العربية إشتعال وظهور لتتمدد في التوسع والإنتشار من دولة الى أخرى.
مغازي واهداف وأماني توزعت بين مختلف الأحزاب للسيطرة والاستفادة من هذه الثورات, وتقسمت هذه الأحزاب في ما بينها الأطماع, وهي التى كان لعمالتها ظهور وانكشاف, ولولائها للخارج وفق مصالح وخدمات لتحقيق ما تم التخطيط له منذ سابق قيام الثورات, ليتوضح للجميع كل ما تم التخطيط له من أحداث ,تعاون فيها العملاء في الداخل كمسلسل تم تأليفه وسيناريو تم إعداده ومونتاج تم أنتاجه سابقا ,أبطاله الأمريكان والمنفذين هم التابعين لهم من المرتزقة والخونه الخاضعين لأمريكا وإسرائيل.
فكان لنهاية العام 2010 أول البؤرة الثورية للإنطلاق ومن تونس اشتعلت ومنها انتقلت بسرعة البرق الى دول الجوار الليبي والمصري وما اسرع انتشارها لتستمر طويلا في سوريا واليمن والسودان لتتغير خارطة الشرق الأوسط بكل ملامحها السابقة وبمختلف انظمتها الطويلة في الحكم والمتفرده بالسلطة, ليتم التحديد والأخذ بكل معطيات التنفيذ الذي يأمل تحقيقه الأمريكان والصهيانه وما خرج عن المسار ولم يواكب الأحلام والتطلعات كان لإستبدال المخطط الثوري مخططة العدواني وبالقوة والسلاح والغطرسة تم استخدام مختلف الأساليب الهمجيه كما حدث في سوريا وإدخال الجماعات الإرهابية الداعشيه الأمريكية وبمساعدة أعراب الخليج من السعودية والإمارات تم الاقتتال وإحداث الدمار وتدمير المدن وتشريد الملايين السوريين الى بلاد اوروبا وبعض الأقطار العربية, ليتم إفشال مخطط التقسيم والسيطرة على سوريا ووقوف النظام والشعب السوري شامخا بعد سنوات عصيبة ومريره ارجعت سوريا مائه عام الى الوراء , لكن الكبرياء والعزه بقت ومعها سيستعيد السوريين كامل ما الحقت بهم المؤامرات من دمار وانهيار للاقتصاد وهم في الطريق على نهج دائم للبناء والتطور طالما فشلت كل مؤامرات الإركاع والاخصاع لشعب سوريا.
ومع التصاعد الشعبي العربي في الغليان للمطالبه بتحسين الأوضاع كان اليمنيين مواكبين كل ما يتم حدوثه فتم الخروج وتمت اطلاق الشعارات بنفس مستوى الأحداث التى تمت في معظم البلدان العربية, ترقب ونظرات وعماله وتنفيذ لأجندة الأمريكان سار عليها من ركبو الموجه واستحواذو على المطالب الشعبية, وهم من كان لهم أهداف وخطط موضوعه وفق أجنده لدول واطماع لها باليمن, قفز وأخذ واستيلاء واتفاق قادها حزب الاصلاح وتقاسم السلطة من جديد مع من كان حاكما معه وهو المؤتمر الشعبي العام وفق مساعي السعودية والإمارات وإنتاج ما سميت المبادرة الخليجية.
أقصاء وتهميش وتجاهل لقوى ثورية موجودة وبقوة شعبيه على الساحة اليمنية انضمت مع مطالب الشعب اليمني العادلة وهم جماعه انصارالله, تعمدت قوى بعينها هذا التجاهل وسارت وفق التنفيذ للمبادرة الخليجية للعمل بشكل يجعل اليمن بعيدا عن كل أشكال الوصاية الخارجية وتم تشكيل مؤتمر الحوار الوطني الذي جمع مختلف القوى السياسية اليمنيه المختلفة حتى الذي لم تكن جزء من المبادرة الخليجية مثل انصارالله كوضع يمكن تصحيحه وتعديله لإخراج اليمن من أزمته المتصاعده, لكن الخروج عن ما تم الاتفاق عليه وفق مخرجات الحوار الوطني وتصاعد السيطرة والاستحواذ على القرار وجعله بأيادي دول كالسعودية وغيرها وخلق كامل المتاهات والانفراد من بعض الأحزاب وبالخصوص حزب الإصلاح, تكاتف الشعب واعلن خروجه على كل هذه المسارات العابثه بالشعب اليمنى وإرتهان قراره للخارج, انطلقت ثورة شعبية ساندها انصارالله في الوقوف لتحقيق الحرية والاستقلال لتضع حد للوصايه والإرتهان الذي لم يعجب صناع الثورة السابقين بمساعدة أمريكا وإسرائيل, ليكون للتأمر والعماله والارتزاق نصيبة الفعلي في الظهور, ليتم بناء تحالف عدواني شن عدوانه على اليمن أواخر شهر مارس 2015 وهو مستمر الى الان ونحن في طريقنا الى العام السابع من شن تحالف العدوان الأمريكي السعودي حربه على اليمنيين.
صمود ومواجهة وعزيمة وتصدي سار عليها اليمنيين طوال السنوات الست من العدوان وما زالوا في استمرار وعلى مشارف العام السابع تغيرت الموازين وتحققت مختلف المعالادت وبرزت العديد من الانتصارات وبلغت حجمها الكبير وتفوق الجيش اليمني واللجان الشعبية في كل مواجهاته العسكرية في جميع جبهات القتال, هزائم وتراجعات وانكسارات وانهيارات لتحالف العدوان ومرتزقه واسترداد اغلب المناطق والمواقع والمدن التى كانت قابعه تحت سيطرة المرتزقة وتطور وإنتاج متصاعد في التصنيع الحربي من الصواريخ المختلفة نوعها ومداها والطائرات المسيرة المختلفة الأحجام حققت الأهداف وأربكت الحسابات وصنعت الفارق وقزمت التحالف واخضعت المستكبرين لتحقيق مطالب اليمنين فكان للانتصار السياسي رديفه العملي المحقق المضاف من واقع التفوق العسكري ليحقق المفاوض اليمني انتصاره السياسي في عديد جولات الحوارات ليفرض الشروط ويحددها بما يخدم مصالح كامل اليمنيين.
فكانت للخيبات السعودية الإماراتية الأمريكية ظهورها وإنكشافها جراء تورطهم بحرب اليمن الذين لم يحققوا الا الكوارث الإنسانية والدمار والقتل وتشريد اليمنيين من منازلهم وحصارهم محققين أكبر كارثة إنسانية في العالم, ولهذا تم اتخاذ سيناريو أمريكي جديد لعله يحقق ما عجزت عنه القوه العسكرية في بلوغ المراد ليتم ضم انصارالله وادراجهم ضمن المنظمات الإرهابية كأمل جديد يضع لهم مخطط بعثرة الأوراق وخلطها في اليمن, وهذا الذي لم يكن له المجال في التحقق والقبول وهو ما قد يزيد من عرقله المسارات الهادفة الى وضع حد لنهاية الحرب, فكيف لممثل للشعب يتم إدخاله ضمن المنظمات الإرهابية.
ليبرز الصحيح من كل هذه الترتيبات المكشوفه ويضع الحد لكل هذه التعسفات المستمرة بحق الشعب اليمني ليكون للتراجع حدوثه لإخراج ما تم ادخاله كورقه سياسيه فاشلة وإخراج انصارالله من قائمه الإرهاب الأمريكية,وهو الذي لم يكن له تجاوب عالمي يذكر وحاز على إستهجان شعبي داخلي وعالمي بإتخاذ أمريكا مثل هكذا قرار أحادي متفرد, ليتم إيجاد العديد من السيناريوهات التى قد يسعى الأمريكان لفعلها لعلها تعطى نتائجها لوضع نهاية لحرب اليمن, والتى ساقت الى انتصار عريض لليمنيين وخسارة للعدوان ومرتزقته المنقسمين فيما بينهم والمتسابقين على شكل صراع لمد الرضا والطاعة لأمريكا وإسرائيل للتطبيع, ولهذا فان ما صدر عن الأمريكان حاليا هو وضع لنتائج نهائيه لفشلهم العدواني على اليمن وما يصرح به عن وقف الدعم العسكري عن السعوديه والدعوة الى انهاء حرب اليمن الا ضمن الأطر الخاصة لإخراج أمريكا من مأزقها الكارثي بإشتراكها بحرب اليمن وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام المبني على عدم الوثوق بمثل هكذا تصريحات أمريكية الا اذا كان للواقع العملي تحقيقه بوقف اطلاق النار ورفع الحصار كمبدا يلاحظه الجميع للسير به كمقدمات حلول لوضع نهاية لصراع كارثي أهلك اليمنيين وجعلهم يعيشون في أسوا كارثة إنسانية ليس لها مثيل عبر التاريخ القديم او الحالي.
والعاقبة للمتقين