بايدن رضَخ لضغوطات اللوبي الصهيوني فيما يخص طهران .

 

إب نيوز ١٠ نوفمبر

بعد عشرون يوماً على أدائه القسَم الدستوري ودخوله البيت الأبيض رسمياً كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، لَم يُخطي جو بايدن خطوَة واحدة فيما يخص العودة للإلتزام ببنود الإتفاق النووي مع إيران، فيما يبدو أن محاولات كبيرة تجري من قِبَل الرئيس الجديد لِلَحس ما صَرَّحَ بهِ عن نيته العودة الى روح الإتفاق والإلتزام بهِ، والتراجع عن الوعود التي أطلقها خلال حملته الإنتخابية والرسائل السرية التي أرسلها إلى طهران،
**التصريحات التي خرجت على لسان المسؤولين الأميركيين بأنَ طهران خرقت بنود الإتفاق المُوَقَّع مع أل 5+1 وأن عليها العودة الى الإلتزام بهِ أولاً حتى تقرر واشنطن العودة إليه لاحقاً! في إشارة واضحة إلى تراجع الرئيس عن كل ما صَرَّحَ وتعهدَ به ومحاولته الإلتفاف عليه مجدداً كما فعل سلفه السابق دونالد ترامب تحت ضغط اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية.

الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جانبها رفضت الشروط الأميركية، ودرسَت خلفياتها وجهزَت ردودها العملية على التصرفات الأميركية في ظل تآكل المُهَل التي تعطيها طهران لواشنطن للإلتزام في الإتفاق قبل أن تُصبح في حِل كامل منه ويصبح من الماضي الغابر، ومن المؤكد أنها لن تعقد أي إتفاق آخر مع أي جهة وخصوصاً إن أميركا راضخة لرغبات تل أبيب ودُوَل الإتحاد الأوروبي عاجزة عن الوقوف بوجه أميركا.
**ألمعطيات الواردة من بين أَروِقَة البيت الأبيض تقول أن مستشاري بايدن نصحوه بعدم التسرُع بالعودة للإلتزام بالإتفاق وأن هامش المناورة واسع لدى واشنطن بوجه طهران ودعته للتريُث وإعطاء المناورات السياسية وقتاً أطول لكي تظهر جِدِّيَة الإيرانيين إذا ما كانوا فعلاً مستعدين لحرق الملف النووي كما قال المرشد الخامنئي في بداية الإنسحاب الأميركي منه عام 2018 (معلومات خاصة)
وعلى أساسها تبني الإدارة الأميركية على الشيء مقتضاه.
بايدن الذي يستعجل الوصول الى حل شامل في هذا الملف العالق يتعرض لضغوط كبيرة من اللوبي الصهيوني الذي تأكدَ أن مشكلته مع طهران ليست الملف النووي فحسب ولا الصواريخ البعيدة المدى والدقيقة إنما أصل النظام وتركيبتهُ السياسية التي تدعوا لإجتثاث إسرائيل من الجذور، وبناءً عليه إذا إستمرت إسرائيل بالضغوط ومعها السعودية ومَن لَفَّ لفيفها وأستمرَ الرضوخ الأميركي فإنَ أي حل في الوقت الحالي مُستبعَد، الأمر الذي سيزيد الأوضاع السياسية تعقيداً وأزدحاماً أمنياً ربما لو أنفجر سيحرق المنطقة وغير مستبعَد أبداً في ظل هذا الإحتقان الكبير في المنطقة والتحريض السعودي الصهيوني على ايران ومحور المقاومة.

إسماعيل النجار..
*10/2/2021

You might also like