العدوان وتصعيده للحصار بإحتجاز ناقلات النفط والغاز!!
إب نيوز ١١ فبراير
عبدالجبار الغراب
زادت الأوضاع المأساوية وتفاقمت المعانات وتتدهورت مختلف الخدمات وأنعدمت أبسط الاحتياجات الأساسية لجميع الشعب اليمني, وبلغت المعاناة واشتدت لتصل الى كل بقاع الأراضي اليمنية وبالخصوص تلك المناطق الواقعه تحت سيطرة حكومه الإنقاذ, ليكون لها تأثيرها البالغ في مختلف المجالات وبلغت مستوياتها الكارثية أقصى درجاتها في الارتفاع !!وبعلم الجميع بأن الشعب اليمني يتعرض لأكبر وأسوا كارثة إنسانية لم تحدث لا في السابق ولا يمكن تكرارها حاليا: كل هذا كان له أسبابه الواضحة والمعروفة لد العالم أجمع كدول ومنظمات دولية حقوقيه او تلك المختصة لحل النزاعات ومنع الكوارث وإيقاف الحروب وهي الأمم المتحدة.
هذا العدوان الأمريكي السعودي والذي وعلى مد كل هذه السنوات الست من شن عدوانه على الشعب اليمني كان السبب في تفاقم الأوضاع المأساوية فلا أكتفى بالقتل المباشر وبالطائرات الحربية وتصويبها بشكل متعمد فوق رؤوس المواطنين الأمنيين بمنازلهم والتى خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى, فكان لدمار المحلات ومنازل المواطنين ومستودعات التجار والمساجد والمدارس والمستشفيات ومختلف مقدرات المواطنين ومنافعهم الحياتية مقاصد مباشرة تعمدت في تدميرها وقصفها دول تحالف العدوان.
حصار مفروض له مايقارب سته أعوام وبمختلف الوسائل والأساليب قامت بها دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني, استخدمت الانتقام وفرض التجويع بدائل وأوراق لخسائرها التى لحقت بها جراء عدوانها على اليمن والتى كان لانتصار الشعب اليمني دوره في تحقيق التراجعات والانكسارات المتلاحقة لدول تحالف العدوان وأدواتهم المرتزقة في جميع جبهات المواجهة, ولهذا كان لها استخدام الحصار للضغط لعلها تحقق أهداف خيالية من وراء منع الغذاء والدواء من الدخول الى المحافظات اليمنية, وإحتجاز المشتقات النفطية.
حصار وعدوان وبإستمرار, ونحن داخلين العام السابع من شن تحالف العدوان الأمريكي السعودي حربه الهمجية على الشعب اليمني, فشل وبوضوح عسكري كان او سياسي واعتراف وأمام الجميع بكل ما لحق بهم من خسائر فادحة في العدة والعتاد, وهزائم لتحالف العدوان حققها الجيش اليمني واللجان, وتغيرت موازين القوى واختلفت المعادلات وفرض اليمنيين التوازنات وحققوا قوة الردع للعدو وتفوقوا فيها, واظهروا الإمكانيات المتصاعده في التطور والذهول فكان للتصنيع العسكري مفاجأته المربكبه لتحالف العدوان فالصورايخ البالستيه والطائرات المسيرة حققت المراد وضربت أهدافها في كل المناطق الحيوية لدول تحالف العدوان وبدقه متناهية بعيدا عن ضرب أماكن تواجد المواطنين ومنازلهم والمدارس والمستشفيات والمساجد وكل الأماكن التى يستفيد منها الإنسان, بعكس ما تم افتعاله من إجرام عدواني في قصفه للمنازل والمدارس والمستشفيات وغيرها في اليمن وبشهادة وتوثيق المنظمات الدولية والأمم المتحدة نفسها والتى أدرجت السعودية قائمه العار الامميه لمرتكبي جرائم حرب ضد الإنسانية.
وعندما تتسارع الأحداث في إيجاد العديد من المخارج لوضع نهاية لحرب ظالمه على اليمنيين: وهذا ما تم التصريح به مؤخرا عن طريق الأمريكان ورئيسها المتعهد في حملته الانتخابيه جو بايدن للعمل على انهاء حرب اليمن, ها هي الأمور تتوضح شيئا فشيئا بالتدريج وما الكلام عن وقف صفقات الأسلحة لدول السعودية والإمارات من قبل الأمريكان الا مجرد بلابل وخريطات إعلامية, والا كيف يكون للتناقض الكلامي حدوثه عندما يتم وقف صفقات الأسلحة ولكن سندعم السعودية ونقف الى جوارها ودعمها للدفاع عنها,وهذا ما أكدته الإدارة الأمريكية بأكثر من تصرحاتها الإعلامية.
والان ومع كل هذه التحركات والتى كان آخرها وصول المبعوث الأمريكي الخاص بالملف اليمني الى السعودية: ما هي الا مؤاشرات لها مخطط جديد تم التأكيد عليه سابقا بإستقدم مبعوث أمريكي الى اليمن للعمل على إيجاد مخارج وحلول لوضع نهاية لحرب اليمن, بعض هذه المؤاشرات سيتوضح بعضا منها عما قريب وقد يكون له أسبابه الحالية للتلاعب على عدة أوراق: منها ما تطالب به السعوديه اذا ما كان عودة للاتفاق النووي وهو إدخالها ضمن الاتفاق وهو خمسة زائد اثنين بديل خمسة زائد واحد, او يكون له ما تسعى اليها أمريكا للتغطية على جرائمها بحق اليمنيين والعمل بصدق على إيجاد حلول حقيقية لإنهاء الحرب في اليمن, وهذا ما قد يبشر بالخير اذا ما كان للتطبيق على الواقع حدوثه وهو إيقاف اطلاق النار ورفع الحصار مقدمات للعمل الجاد الى مساعى وأفعال تساعد الى انهاء الحرب كليا.
كل هذا ليس لها تباشيرها حاليآ: لما تفرضه دول تحالف العدوان من حصار ظالم وتعمل على إحتجاز ناقلات المشتقات النفطية وهي المصرحه لها بالدخول بعد تفتيشها من قبل الامم المتحدة والتى تغض طرفها وهي تشاهد الكوارث الهائله تتصاعد, وتبلغ حدودها المذهوله, فلا نفط لتشغيل الأدوات والمعدات الطبية للأمراض المستعصية والتى كان للأعددهم المتزايدة وبالأرقام وبمئات الآلاف يحتاجون للسفر للخارج لتلقي العلاج والعدوان فارض حصاره على مطار صنعاء الدولي, ليقابل الجيش اليمني واللجان الشعبية تصعيد تحالف العدوان بإحتجازة للناقلات النفطية بحلول رد بطائرات مسيرة تصيب هدفها بدقه عاليه لمرابض الطائرات العسكرية بمطار ابهاء الدولي, ليتحجج الفشل العدواني بحجج واهية وبطريقه إعلاميه مكشوفة ويعرض طائرة مدنية على أنها هي من تم ضربها وبطائرة مسيرة يمنية.
والله اكبر وما النصر الا من عند الله.