يعزفون على قيثارة الموت بمصطلح{ *الإنسانية* }

إب نيوز ١١ فبراير

فاطمة البرقي

السياسة الأمريكية من أقذر السياسات في العصر الحديثة وأشدها استبدادا، بعكس المزاعم التي بُنيت عليها عند نشأتها،وأطلقت عنوان[حق الشعوب في تقرير مصيرها]، والذي رُفع لأول مرة من قبل الرئيس ويلسون، ولكن هذا كان بمثابة قيثارة يعزفون بها لموت الشعوب، لأنهم لا يطبقونه ولن يطبقوها إطلاقاً على أرض الواقع ،إنها مجرد شعارات كاذبة فقط
ورغم بشاعة الأسلوب إﻻ إنها ازدادت بشاعة في الشرق الأوسط الذي رأته انعكساً لمصالحها.

السياسية الأمريكية تُعتبر من السياسات المتأرجحة بين الثابت والمتغير، وسياستها في الشرق الأوسط سياسة ثابتة؛
لأن الشرق الأوسط مصدر مهم لرفد الاقتصاد الأمريكي خاصة مع ظهور الذهب الأسود في الجزيرة العربية ،ومن أجل أن تحافظ أمريكا على مصالحها سعت لنشر الفوضى والفتن بين الشعوب الشرق الأوسط <خاصة شعوب الجزيرة العربية> المناهضة للسياسة الأمريكية؛

وكما ركزت الولايات المتحدة على البعد الحضاري والثقافي منذ بداية القرن العشرين عن طريق تطوير البعثات الثقافية والتعليمة، مقابل التدخلات الأوروبية ذات الطابع السياسي والاقتصادي، ولكن هذه السياسة لم تدم طويلا، بعد الحرب العالمية الثانية والانهيار الكامل للقوى الأوروبية لصالح ظهور قوتين جديدتين، وبعد أن انتقلت الولايات المتحدة من مرحلة الإنشاء إلى مرحلة الدولة العظمى وأصبح العالم بيد الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وقامتا بتقاسم العالم بمايعرف بألحرب الباردة ولكنها لم تكن باردة كم نكتب بل كانت تتم الحروب بالوكالة كما هو الحال اليوم؛

ولكن الولايات المتحدة الأمريكية كانت أشد ضراوة وفتكا بالمسلمين وأكثر طمعاً في أراضيهم على مدى عقود طويلة ، وكما يعد الكيان الصهيوني طفل أمريكا المدلل، ويجمعهما هدف واحد، وهو جعل العرب والمسلمين في صراعات دائمة ومفتوحة من أجل أن تسيطر عليهم الغفلة وينسوا القضية المركزية <الاحتلال الصهيوني لفلسطين الحبيبة وتدنيس القدس الشريف وتشريد أهلها في جميع البلدان وأسرهم وقتلهم والعبث بأعراضهم>؛

تفكيك الرابط الثقافي والديني والاجتماعي والسياسي والوطني < الحرب الناعمة> واحتلال بعض البلدان العربية تحت عنوان الإنسانية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وزرع الطائفية والعقائد المذهبية من أجل السيطرة، وتهيَأة الأرض للتنظيمين الأمريكي الصناعة والنشأة المسميين تنظيم القاعدة وداعش وجعل الزعماء العرب خاتما بين أيديهم يحركونهم في جيمع الاتجاهات في جميع الاوقات التي ترغب فيها أمريكا وطفلها المدلل الكيان الصهيوني، أما إذا اتينا إلى الوقت الذي تحركت به الشعوب العربية وأعلنت الانتفاضة ضد الأنظمة الاستبدادية < الربيع العربي> ومع توسع رقعة محاور المقاومة في المنطقة من بعد كفاح شديد وانتصار على الأنظمة المستبدة التي كانت تسعى للسيطرة عليها وكتم الأصوات التي باتت تتعالى أكثر فأكثر بحجة محاربة الإرهابيين الذين يشكلون خطرا على الدولة ولكنها باءت بالفشل وأصبحت محاور المقاومة في اليمن وغيرها أقوى مما كانت عليه سابقاً وبعد أن أحست أمريكا بالخطر الذي يحاوطها من كل جانب وبدأت محاور المقاومة بطرد كلابها < القاعدة وداعش> الذي كانت تتغنى وتعلن في كل مرحلة محاربتهم بمصطلح الإنسانية ودعم الأنظمة الحاكمة على محاربتهما
وهذا أيضا لم يوثر على محاور المقاومة ولكن أمريكا باتت تفشل وتخسر أوراقا كثيرة في المنطقة وفي اليمن خاصة مع وجود قائد عظيم ومحنك استطاع أن يقود شعب في أشد الظروف الذي تمر بها البلاد خاصة مع استمرار الحرب والحصار الشامل من قبل العدوان السعودي الأمريكية الصهيو إماراتي بل وأصبح اسمه هاجساً يرعب الكيان الصهيوني وبيع الأسلحة الفتاكة التي توثر على الحجر والبشر للسعودية والأمارات وقتل النساء والأطفال وتشريدهم من منازلهم وقصف المنشآت العامة والخاصة المدنية وتدمير البنية التحتية لليمن بحجة إخراج الحوثي من بلاده بل < بحجة إخراج كل من يعشق دينه و وطنه ويدافع عنهما وعن أعراضهم،
هذه السخافة التي اتخذتها أمريكا في اليمن وفي لبنان وسوريا والعراق والضغوط على الجمهورية الإسلامية تسبب في مجاعات للشعوب ،بل في كل مكان يكون هناك قائد فذ وحر يأبى الركوع لأمريكا والكيان الصهيوني كالسيد حسن نصر الله والأمام الخُميني والحاج قاسم سليماني والسيد أبي مهدي والسيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليهم جميعا و غيرهم من أحرار العالم من قادوا شعوبهم للتحرر ورفضوا الخنوع والذلة والاستكانة لقوى الاستكبار العالمي .

#

You might also like