يتنادون لإيقاف العدوان على الشعب اليمني فهل من مبادر؟؟
إب نيوز ١٣ فبراير
…………………
هاشم علوي
……..
ست سنوات والشعب اليمني يتعرض لعدوان غاشم إجرامي استهدف الحرث والنسل وخرق كل المواثيق الدولية والانسانية وحصار جائر ظالم خلف أسوء كارثة إنسانية على وجه المعمورة بشهادة المجتمع الدولي الذي تجاهل العدوان والحصار والجرائم واستهداف المدنيين والنساء والاطفال وسقط في مستنقع الابتزاز والمساومة بالمال ومورست اكبر رشوة في تاريخ البشرية واخرست الالسن وخيم الصمت وظهر تأثير الدولار والريال على وسائل الاعلام العالمية التي تناغمت مع العدوان السعوصهيوامريكي وادواته وشركات صفقات السلاح ومضت ست سنوات ومازالت الاهداف التي شن العدوان من اجلها متعثرة وتتلقى من اجلها الصفعات تلو الصفعات والهزائم تلو الهزائم وبدأ الاحساس بالهزيمة دون الاعتراف بها.
قبل عامين ونصف انطلقت الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء واستطاعت ان تخترق حاجز الصمت لدى المثقفين والمفكرين والاعلاميين واحرار العالم الذين تجاوبوا مع دعوات الحملة التي حملت مظلومية الشعب اليمني وعرت جرائم دول العدوان وآثار الحصار وبرزت مرحلة جديدة اخجلت البائع والمشتري والمعتدي والمتفرج والصامت والمتجاهل حتى صار لاداء ونشاط الحملة تأثير على الناشطين الحقوقيين بالعالم ومنهم من دول العدوان كالولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة والمانيا وكندا وكل الدول التي تبيع السلاح لدول العدوان وحلف الاجرام.
كما استطاعت الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي ان تصل وتوحد كلمة احرار ومفكري ومثقفي وسياسسي محور المقاومة في توجه واحد حمل مظلومية الشعب اليمني وكشف جرائم دول العدوان واختراق وسائل اعلام دولية كانت في صف العدوان وتبث ماتوفره لها دول العدوان من مواد اعلامية تظليلية واكاذيب وزيف وخداع.
انتصر الشعب اليمني بصموده وجنوده وانتصرت الحملة بجهود جبارة ومثمرة وانتصرت إرادة الشعب اليمني في كسر ارادة العدوان وادواته ومرتزقته.
حتى بدأت اصوات ترتفع منادية بايقاف العدوان ورفع الحصار واطلاق سفن المشتقات النفطية وايقاف بيع السلاح لدول العدوان واحالة دول العدوان الى المحاكم الدولية ملما دعى البرلمان الاوروبي بالامس وماقرره مجلس حقوق الانسان من اعتبار السعودية قائدة تحالف العدوان مجرمة حرب ووضعها على اللائحة السوداء لقتلة الاطفال باليمن.
اصوات ارتفعت في محاولة لاعادة الاعتبار للقيم الانسانية والاخلاقية التي نسفتها وافقدتها روحها دول العدوان عندما ازهقت عبر طرانها اول روح بريئة مدنية ليلة ٢٠١٥/٣/٢٦م
اليوم الحملة الدولية تجاوزت الحدود وعبرت القارات وصار بفضلها وعبرها سفراء للشعب اليمني في أرجاء المعمورة وانصار في كل الاقطار وجماهير صارت تحاصر المعتدين في عقر ديارهم وتفضحهم امام مجتمعاتهم حتى انها بدأت تعيد حساباتها في تسليح دول العدوان من جديد وتعيد تقييم علاقاتها الدولية على ضوء جرائم دول العدوان باليمن.
جميل ان يرتفع الصوت الاوروبي مجتمعا والصوت البريطاني عبر اعضاء بمجلس العموم والبرلمان لايطالي والالماني والكونجرس الامريكي وان يكون لتلك الاصوات تأثيرات على القرارات بحكوماتهم ودولهم وقاراتهم فاصواتهم ذات تأثير في فضح حكوماتهم اولا والتي تستغل العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني لتحقيق مصالح انانية تخترق القيم الانسانية والاخلاقية والمواثيق والاعراف الدولية.
التنادي لايقاف العدوان ورفع الحصار يتطلب ضغطا دوليا على قوى الاستكبار العالمي التي تتحكم بقرارات مجلس الامن الذي شرعن الحرب ويتحمل تبعاتها والحصار ويتحمل تبعاته ووزر آثاره.
اليوم تجد دول العدوان نفسها في مأزق مهما تذاكت وحاولت اتخاذ إجراءات جزئية لاتحقق السلام للشعب اليمني والمنطقة انما تندرج في إطار الابتزاز لدول العدوان وحلب المزيد تحت مسميات جرائم ضد الانسانية فملفات العدوان مثقلة وجرائمه مشهودة للعالم اجمع مهما حاول التنصل عنها.
الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء التي تجاوزت التسمية للمطالبة بإيقاف العدوان ورفع الحصار تدرك اهدافها وتوجهاتها في تأديب المعتدين ومحاسبة مجرمي الحرب والدعوة الى رصد جرائم دول العدوان.
العالم يتنادى ويتداعى الى ايقاف العدوان ورفع الحصار والولوج في عملية سياسية تفضي عبر الحوار الى حكومة وطنية بعيدا عن الوصاية الاجنبية ومعاقبة دول الاجرام واعادة الاعمار وتقرير التعويضات وغيرها من الاجراءات التي يجب ان تلتزم بها دول العدوان إن أرادت السلام والامن لها ولليمن وللمنطقة فهل من مبادر؟؟؟
اليمن ينتصر العدوان ينكسر
تحية للحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي