(وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِين).. !
إب نيوز ١٤ فبراير
دارس الهمداني
مأرب الأرض الطيبة التي جاء ذكرها في القرآن الكريم وتحمل سورة من سورها هذه الأرض التي لعبت دوراً جوهرياً ومحورياً في الأحداث السياسية والحضارة اليمنية عبر الحقب التاريخية المختلفة و التي ذكرها تعالى في سورة سبأ بقولة: ( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ).
فاليوم وبعد أن حصحص الحق وقيض الله برجال الرجال الذين لا يخافون في الله لومة لائم نرى الآيات ماثلة أمامنا في الانتصارات المتلاحقة والتي بموجبها حتما ستعود مأرب باذن الله إلى أحضان الوطن بعدما عادت الجوف قال تعالى(وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِين) .
ان تحالف العدوان واذياله من المرتزقة لم يجلبوا لمأرب التاريخ والحضارة الا الخراب والدمار وهم اليوم وبعد ان دنى أجلهم واقتربت نهايتهم يسعون الى الحاق الاذى بكم يا أبناء مأرب الشرفاء فلا بد منكم الابتعاد عن اماكن تواجد المرتزقة فدمائكم هي دمائنا واعراضكم هي اعراضنا فلابد أن تكونوا عونا لابطال الجيش واللجان الشعبية لتخليص وطننا من أولئك الخونة والعملاء الذين باعوا انفسهم بالمال المدنس وكذلك تطهيرها من الغزاة والمحتلين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم واخرها جريمة أختطاف النساء وتعذيبهن .
فعليكم اليوم يأبناء مأرب التاريخ أن تقفوا إلى جانب وطنكم وشعبكم ولا تلطخوا تاريخ أجدادكم بالخيانة والعمالة للأعداء وكونوا عوناً وسنداً للأحرار في معركة الانتصار لكرامتكم ومبادئكم وتاريخكم المجيد فان مواقع العدو تتساقط ومرتزقته يفرون وهزيمتهم حتمية .. وما عليكم اليوم الا المسارعة إلى اتخاذ قراركم الصحيح والصائب .
فعما قريب سيكون الفتح المبين وسيستبشر اليمنيين بنصر الله قال تعالى ( أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ) .. النصر والعزة والكرامة للرجال الرجال من ابطال الجيش واللجان الشعبية الذين يدافعون عن الارض والعرض والخزي والعار للخونة والمرتزقة.