جمعة رجب وإسلام اليمنيين
إب نيوز ١٤ فبراير
*مرام عبدالغني
شهر رجب من الأشهر العظيمة التي منحها الله تعالى فضلاً عظيماً ومآثر متعددة فهو مقدمة الشهرين الكريمين شعبان ورمضان.
وفي شهر رجب الكريم الذي يحتل مكانة خاصة في قلوبنا نحن اليمنيين، هناك مناسبة عظيمة وذكرى مميزة وعزيزة،والتي هي من أعز الذكريات عند شعبنا اليمني العظيم، جمعة رجب أو عيد رجب،وهي مناسبة عظيمة يختص بها اليمنيين ويخصوها بالإهتمام والتكريم وإلى درجة كبيرة، جعلوها عيداً تحل في المرتبة الثالثة بعد عيدي الفطر والأضحى..
تعد جمعة رجب من الصفحات البيضاء المشرقة الناصعة في تاريخ الشعب اليمني، فهي ذكرى إلتحقت فيها اعداد كبيرة وهائلة من ابناء اليمن بالإسلام، وحينها نزلت سورة النصر قال تعالـى: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾..
وقال حينها رسول الله ﷺوهو ساجداً شاكراً لله تعالى بدخول تلك الأفواج الغفيرة الإسلام: {الإيمان يمان والحكمة يمانية }..
وكأنة ﷺ ينسب الإيمان إلى اليمن، فهو منبع الإيمان المحمدي الصافي، بمبادئة وقيمة وأخلاقة، وأنه سيكون في اليمن من يمتلك الحكمة وسيكون فيه أهل الحكمة من اعلام الهدى، وقال ﷺ في حديث آخر{أتاكم أهل اليمن كأنهم السحابُ هم خيار من في الأرض}، فبهذا الحديث وغيرة من الأحاديث الكثيرة يعبر عن حب النبي لاهل اليمن، وإشادتة لدورهم البارز في نصرة الإسلام وفي مواجهة الجاهلية..
وقال ﷺ{إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن}،وكأن اليمن ستكون الملجأ والحصن المنيع من فتنة اليهود والنصار..
وقال ﷺ{إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن}، وكأن اليمن ستكون البلد الذي تهب منه آيات الله ونصرة وتأييدة، فاليمن مبعثُ الأمل للدين والأمة جمعا..
كل هذه الفضائل والآثار الكثيرة التي خصنا بها الرسول الاكرم محمدﷺ، اعظم ردً على اللذين يتهمون الشعب اليمني بالروافض والمجوس، واتهموه بالظلال وغيرها من الخزعبلات التي يهرج بها العدو،،
فبهذة الكلمات العظيمة من رسول الله لنا هي حَكَماً بيننا وبينهم..
وايضاً فالنعلم ان ماخصنا به الله ورسوله من الفضل والتشريف ؛ له تبعاته ومسؤولياته امام دين الله والمستضعفين..
اخيراً علينا ان نرسخ في انفسنا الهوية الإيمانية التي هي اكبر شئ يقلق الأعداء ، والتي هي أكبر حصن منيعٍ لنا، يضمن للامة القوة والوحدة والعزة والإستقلال..