يمن الإيمان يحتفل بنعمة الإسلام….
….
إب نيوز ١٤ فبراير
سهام محمد
يومٌ ليس ككل الايام انه يومٌ مميز،يومٌ هو نقطة تحول في تاريخ اليمنيين وكما انه نقطة تحول في تاريخ الإسلام بل وفي تاريخ البشرية،نقلهم نقلةً كبيرةً من غياهب الظلمات إلى النور دون مقاومة او معارضة تسلل النور إلى قلوبهم الرقيقة فعمها الإيمان دون حواجز او تردد،لأنهم الألين أفئدة فهم من قال فيهم الرسول صلوات الله عليه وعلى آله:(الإيمان يمان،والحكمة يمانية،هم الأرق قلوباً والألين أفئدة)
فما تسميتهم باليمنيين إلا لأن الإيمان سكن قلوبهم والطيبة، فالحكمةُ كانت ومازالت طريقاً لسموهم في تاريخ الإسلام،هم من اسعدوا قلب المصطفى وكانوا بلسماً يداوي وجعهُ من نفاق وتكبر المنافقين والمشركين،من ادموا قلب خير البشر بالأعراض والجدال والصد عن سبيل الله،بأيذاء الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ومن معه من المؤمنين،فكانت البشرى والسعادة بأسلام أهل الإيمان برسالة وبكل حفاوه فأزداد بدخول اليمنيين الإسلام ازدادت شمس الإسلام توهجاً ونوراً،وكان لليمنيين السند والقوة الذي يستند عليها الإسلام فهُم بإيمانهم الحق زادوه قوةً وثباتاً وصموداً في وجه كل طاغي وجبروت ومنافق،فكانوا خير العون للرسول صلوات الله عليه وعلى آله وقوفاً ضد أهل الباطل ،فكانوا السباقين في نصر دين الله ورسوله والذين ءامنوا،ارتباطاً وتمسكاً وولاءً واتباعاً لتعاليم الإسلام،فهم من قال فيهم الله سبحانه:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
من سورة المائدة- آية (54)
وكذلك قوله تعالى{ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ }
من سورة سبأ- آية (15)
لأنهم يمن الإيمان هيأهم الله لنصرة حبيبه المصطفى حتى من قبل ولادة الرسول صلوات الله عليه وعلى آله،بأن هيأ لتبع اليماني أن يهاجر إلى يثرب (المدينة المنورة بعد هجرة الرسول صلوات الله عليه وعلى آله أليها)ويسكن فيها ويكون منه الأوس والخزرج (الانصار)من ناصروا رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وآووه واستضافوه في ديارهم ومن معه عندما هاجر من مكه إلى المدينة المنورة،فكانوا نعم الأخوه له ونعم الأهل فبهم وضع الإسلام حجر الأساس لأنطلاقته إلى كل أنحاء شبه الجزيرة العربية بل إلى كل أنحاء العالم.
فكان لهاتين القبيلتين الأوس والخزرج شرف النصرة وشرف الدور المتميز في الدفاع عن الإسلام وفي الإيواء للرسول والمهاجرين،وبعدها اقبل اهل اليمن إلى الإسلام وفود كانت تفد إلى رسول الله صلوات الله عليه وآله، ولكن بعد ذلك كان الدخول الكبير والواسع والشعبي بشكل عام،بعث الرسول صلوات الله عليه وعلى آله الإمام علي عليه السلام لدعوة أهل اليمن إلى الإسلام،فأسلم أهل اليمن وأسلموا بشكل كبير وجماعي على يد الوصي الأمام علي عليه السلام،وفي الجمعة الأولى من شهر رجب كان الدخول للإسلام افواجاً من اليمنيين بشكل واسع ،فكان هذا اليوم يوم عظيم وعزيز ومناسبة مميزة يحتفل بها أهل اليمن.
فلهذه المناسبة اهمية كبيرة في مواجهة التحديات والأخطار وتجذير وترسيخ الهوية الأصيلة الأيمانية لهذا الشعب ،فالعدو يستهدفنا نحن اليمنيين في هويتنا الإيمانية ،بكل مافيها من مبادئ واخلاق ،يحاول مسخ فطرتنا لإن الإسلام دين الفطرة،فالشعب اليمني ليس كالكثير من الشعوب التي تتمسك بهويتها المعتمة على الخرافات الباطلة بالعكس فشعبنا اليمني شعب أصيل وعريق متمسك بهويته الإيمانية المستمدة من الدين الإسلامي،فنحن شعبٌ لنا مبادئ وقيم وأخلاق وسنتحرك في هذه الحياة وفقاً عليها،فنحن اهل الحكمة والإيمان من ناصرنا الرسول صلوات الله عليه وعلى آله في بداية الإسلام ونحن من سننصره آخر الزمان إلى ان تقوم الساعة،فأرواحنا لله ورسوله والذين ءامنوا فداء.
لي الفخر أنني يمنية والفخر والشرف ان يكون اجدادي هم الأنصار ،وانه لقدرٌ وشرفٌ عظيم ان تكون هويتي إيمانية،وأنها لمكانةٌ عالية أن أكون واحدةً من الكثير من شعبي اليمني العظيم المتمسك بتعاليم الإسلام والمضحي والباذل والمعطاء في كل جوانب الحياة وتجسد هذا في مبادئه واخلاقه ودفاعه واستبساله حباً وولاءً لله ورسوله والذين ءامنوا،واقول لكل يمني حر شريف ان الله معنا مادمنا متمسكين بهويتنا الإيمانية ومادمنا مرتبطين وواثقين بالله لم ولن يخذلنا الله، وسنكون اعزةً بعزة الله ورسوله والذين ءامنوا،واقول للعملاء ايدي وأحذية امريكا واسرائيل بني سلول ومن تحالف معهم وتولاهم لن نخضع ولن نركع ولن نستسلم إلا لله.
الله اكبر
الموت لأمريكا
الموت لأسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام .