الاستعداد لموسم الأمطار

 

 

إبنيوز ١٧ فبراير

محمد صالح حاتم.

الكل يتذكر موسم الامطار في العام الماضي والتي هطلت بشكل كبير ونزلت سيول جارفة، ارتوت بها الأرض والوديان ، ولكنها خلفت اضرار كبيره في ممتلكات المواطنين الزراعية والمساكن، وهو ماحول الامطار من نعمة إلى نقمة.

فعلماء المناخ والطقس يقولون ان اليمن ستشهد امطار غزيرة وفيضانات بسبب التغيرات المناخية، وهو مالم تشهده منذ عقود.
فهذة الامطار الغزيرة وهذه السيول الجارفة علينا أن نستعد لها وان نعمل على الاستفادة منها، وان علينا ان نتفادى الكوارث والتهديدات التي ستخلفها هذه السيول لاسمح الله.
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا عملت الجهات المعنية لعدم تكرار الخسائر البشرية والمادية التي حصلت العام الماضي؟

فالعاصمة صنعاء مهدده بحدوث كارثة انسانية كبيرة بسبب السيول القادمة اليها من الجبال المحيطة بها،والسبب هو البناء العشوائي في مجاري السيول، وعدم وجود قنوات لتصريف مياة الامطار، فأغلب الشوارع المخصصة كمجرى للسيل تجدها مغلقة بسبب البناء في طريق السيل، ومعظم الانفاق والطرقات لاتوجد فيها مصارف للسيول،، والقنوات الموجودة وأن كانت صغيرة وغير كافية ألا ّانها وللأسف الشديد ممتلئه بالقمامة والاتربة والاوساخ، ومخلفات المباني يتم رميها في مجاري السيل فماذا عملت قيادة امانة العاصمة للتقليل من مخاطر السيول، إين نظام الأنذار المبكرة الذي كنا قد سمعنا عنه قبل اعوام واعيد احياؤه العام الماضي في موسم هطول الأمطار!؟

جبل نقم وما يسمى بسد نقم المباني وسط السد فإين دور الجهات المعنية لمنع البناء في هذا السد والذي يحمي العاصمة، لماذا لايتم زراعة جبل نقم بالاشجار وعمل مدرجات زراعية لحماية المدينة من تدفق السيول، وأن تكون حديقة عامة مفتوحة للمواطنين.
وأن على امانة العاصمة ايجاد حلول سريعة لأزالة المباني العشوائية التي بنيت في طريق مجاري السيول في العاصمة صنعاء، وان لاننسى المباني التي تهدمت العام الماضي في صنعاء القديمة بسرعة ترميمها وايجاد حل ّ لتصريف مياة الامطار التي تهطل على المدينة.

الكثير من السدود والحواجز المائية مهددة بالانهيارات بسبب سواء التنفيذ او اهمال الصيانة، ماذا عملت وزارة الزراعة والري ومكاتبها والسلطات المحلية في المحافظات والمديريات لصيانة هذه السدود وجرف الاتربة والرمال التي تكدست بكميات كبيرة في قاع السدود والحواجز المائية؟

الكثير من الوديان الزراعية مهدده بالأنجرافات بسبب تغير مسار السيول، والتي اصبحت طرق ومجاري السيل ممتلائة بالاشجار والاتربة والاحجار وهو ماغير مسار السيل والذي يجرف التربة من الأراضي الزراعية سواء ً في تهامة او الجوف او صعدة وإب وذمار وغيرها، ولانقلل من الجهود التي قامت بها اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة بنيان العام الماضي من صيانة واصلاحات لمجاري السيل في وادي مور وغيره من وديان تهامة، وبتعاون ابناء المجتمع، والتي نتمنى ان تكرر وان يحتذى بها في بقية المحافظات والمديريات لصيانة السدود والوديان الزراعية، قبل موسم هطول الأمطار.
وان علينا الاستعداد المبكر من الآن وان تشكل غرفة عمليات مشتركة من الجهات المعنية لسرعة تنفيذ اعمال الصيانة لمجاري السيول والسدود، والعمل على تحفيز المجتمع للمشاركة في هذه الاعمال.وان علينا ان نستفيد الاستفادة الكبرى من هذه السيول وان لاتذهب هدرا ً إلى الصحراء او البحر.

You might also like