بين الماضي والحاضر أوجُه شَبَه وحكاية أرض .

إب نيوز ١٨ فبراير

هيَ دَورَة الحياة ألتي ما تلبَثُ أن تبدأ حتى تعود إلى نقطة الصفر،
منها نستلهمُ العِبَر، كيفَ لآ والله عَزَّ وعَلا أمرنا أن {أعتبروا يا ذوي الألباب}
[ نَحنُ العرب اللذين كُنَّا خيرُ أُمَّةٍ أُخرِجَت للناس] لَم نستلهم من العِبَر أيُّ شيء!
**أتعلمون لماذا؟
لأننا {فعل ماضي} كُنَّا.
ولَم نعُد كذلك،
ما أكثر أوجُه الشَبَه بين ماضينا وحاضرنا من حيث الأحداث والعِبَر ألتي منها لَم نعتبِر!
في الماضي السحيق كُنَّا عرباً رُحَّلاً نسكنُ الصحاري، وقبائِلَ تسكن بعض المُدُن التاريخية كمدينة سبأ ومكّةَ ويَثرِب وغيرها من بلاد شبه الجزيرة العربية وسواحل فينيقيا وجِلَّق،
[لكننا عندما كانت تتهدَّد بلادنا وأراضينا الأخطار كنا نقاتل لأجل الدفاع عنها ونهِب هَبَّة رجلٍ واحد رغمَ أنه كان بيننا يوضاس وأبو رُغال وأبو جَهل وأبو لَهب،
** لقد قطعَ أبرَهَة الأشرَم ألآف الكيلومترات من اليمن عبرَ الصحاري الحارة وصولاً إلى مَكَّةَ لهدمها، لكن حِكمَة أبي طالب وإرادة الله ولُطفِه حالوا دون ذلك،

**لماذا حمانا الله؟

**لأننا كُنَّا نُحِب أرضنا ونؤمن بها ونريد الدفاع عنها ولكننا عاجزين،
**فحمانآ الله بحماه
**لماذا اليوم لَم يَحمِنا الله بحماه
[ أليسَ لأنه أقامَ الحُجَةَ علينا بعدما أرسلَ لنا خير الأنبياء والرُسُل ولَم نؤمن ولَم نفقَه وأرتَدَّينا على أعقابنا كفاراً نضرِبُ أعناقَ بعضنا بعضآ؟

نحن الذين غَزانا الروم والبيزنطيين واليونان والصليبيين وغزانا أبرهَة وجانكيز خان، لَم يُذِلُّونا كما أذلُّنا الأميركيين والصهاينة والأوروبيين منذ قرنين!
**أليس لأننا أكثريتنا تقَدَّمَ على يوضاس وأبو رُغال خساسَةً ونذالة؟
**أليس لأننا فضَّلنا العرش على الكرامة؟
**أليس لأن حُبَ المال والسُلطَة قد أعمى قلوبنا؟

هذه أمريكا التي جائت بأساطيلها وجيوشها من خلف البحار تُذِلَّ جبروت العرب، وتدوس على عِقالهم، وتُنكِل بهم وتحلبهم كالجواميس، أليسَ لأنهم كفروا بالله وحرَّفوا القرآن وأصبحَ جُلَّ حديثهم عن أبو هُرَيرَة بَدَل علي وعن إبن تَيميَة بَدَل رسول الله{ص}!

**ولكن؟ لكل فَرعَون موسى*
**ولكل معاوية علي،*
**ولكل يزيد حُسَين،*
[ لذلك جعَل الله الإمام الخميني العظيم بعد غياب الإمام الحُجَّة {عج} قائداً وموجهاً على نهج علي بن أبي طالب عليه السلام ،
أقام دولة الإسلام ونشَر العدل تمهيداً لدولة الأمام الكُبرَىَ، ثُمَ خَلَفهُ الإمام الخامنئي الذي يقارع الإستكبار بعزةٍ وإكبار من دون أن يطئطئ رأسه إلَّا للَّه في أوقات الصلاة فقط لا غير.
في إيران كانَ علي وخَلَفَهُ حُسين العصر،

**وفي اليَمن أشتر العصر يذيق خنازير آل سعود مُر الطِعان،

**وفي العراق أسودٌ ضراغيم لا يُلوَى لهم ذراع،

**وفي سوريا أسدٌ لَم يَلِن ولَم يقرُ لهم إقرار العبيد،

**وفي لبنان إبن فاطمَة وحفيدها كفيل زينَب في القرن الواحد والعشرين عباسها السيد حسن نصرُألله حفظه الله يُحيط حرائرَ رسول الله من عَمَّاتهِ بعبائتهِ ويقفُ بوجه كفار قريش ويهودَ خيبر وقفة العباس فوق القنطَرَة يجندلهم كلما إقترَبَ خطرهم.

**أللهم يا واسع الرحمة واللُطف ألطُف بنا وأرحمنا وأجعل محورنا ومقاومتنا ويمننا وعراقنا بعينك
ورغم كل شيء نشهد إننا مُقصرون، مُدَّنا بعونك وأحمِنا من حُلفائنا،
**أما أعدائنا فنحن نتكفَل بهم

*إسماعيل النجار

You might also like