مأرُب إخضَرَّت عينيها وأبو سُفيان يُهزَمُ فيها
إب نيوز ٢١ فبراير
هِيَ أُختُ سَبَأ كَبِد اليَمَن، فيها الماءُ والخُصرَة والخيل الأصيلة، جارَة حَضرَمَوت وشبوَة وأَبيَن، عَرَّابَة صنعاء وعُمقها، ومنبع الخير والزاد والثروَة،
**بِها أوغلَ الطغاة،
**بها نَكَّلَ الغُزاة،
**بها تُهزَمُ العُتات،
صآحَت أُم المدائِن هَل مِن مُغيث؟ فترَدَّدَ صَوت الصَدَىَ لحناً وحِدىَ في أرجاء صُعدَة وصنعاء، فَلبَّى النداء رجالٌ أحبوها وأشتاقوا إليها عانقوها من كل الجهات حتَّى تَلَوَّنَت عيونها وأصبحَت خضراء، قابلة للحُرِّيَة،
**مأرِب اليَوم يحاول الأبطال المُحَرِرون من رجال الجيش واللجان الشعبيه تفادي معركة طاحنة في شوارعها وأزقتها الداخليه التي ترغب السعودية إقحامهم بها، لكنهم يَأبَون على أهلها الموت والدمار ويحاولون عبر المفاوضات دخولها سلمياً لكن مَن هم محاصرون بداخلها يرفضون هذا الحل كي لا يُفتَضَح أمرهم والمستور عن أعيُن المجتمع الدولي فيها من سجون سرية ومعتقلات تعذيب ومقابر جماعية ومجازر إرتكبتها قوى العدوان السعودي وميليشيات الإصلاح وداعش والقاعدة وغيرهم من الإرهابيين، ولكن شرفاء اليَمَن يصرون على دخولها وأمام المحتلين واحد من أمرين الموت أو الإستسلام، وفي حال رفض مَن تبقَّى بداخلها تسليم أسلحته ونفسهِ فسيضطرون إلى دخولها عنوَةً رغم أنف الرياض وأبو ظبي.
المفاوضات وصلَت إلى حائط مسدود بينما معنويات الإرهابيين وقوات هادي والإحتلال السعودي منهارة بالكامل بلا طعام منذ أيامٍ عِدَّة، وأستنفرت الرياض عواصم العالم لكي لا تسقط مأرب بيد الجيش الشرعي للبلاد حتى {إيدي كوهين} رفع الصوت صارخاً من تل أبيب مناشداً العرب والغرب مساعدة القوات المحاصرة في مأرب لكي لا تسقط كما سقطت يثرُب وفُتِحت مكة قبل 1400 عام كل هذا لِما تشكله المحافظة من موقع استراتيجي وما فيها من منابع نفط غنية قد تسد حاجة البلاد.
مأرِب على أبواب التحرير َسيعود الكبد إلى الجسد الأم بإذن الله.
*إسماعيل النجار
*21/2/2021