إلى المغرر بهم.. حُلم أحمد وقصة الباص !
إب نيوز ٢١ فبراير
وفـــــاء الكبســـي
في إحدى ليالي الصيف الحار والسماء صافية والقمر بدرا، ًلاذ أحمد إلى البلكونة لينام فيها هربا ًمن حرارة الصيف وما أن استغرق أحمد في نومه ِإلاّ وحلم بهذا الحلم…..
كانت هناك حافلة كبيرة “باص” وبالقرب منها كان يوجد شخص يهتف :”من يريد الجنة فليصعد إلى الحافلة”،
فرح أحمد وذهب مسرعا ًليصعد بالحافلة لأن نفسه ُكانت تواقة ًإلى الجنة وكان هناك الكثير ممن أسرعوا لصعود الحافلة، وما إن امتلأت الحافلة إلاّ وأخذ سائق الحافلة يسوقها بسرعة جنونية،
كان أحمد يصرخ للسائق ويقول له : تمهل وسق بتريث، ولكنه ُكلما نادى السائق كان السائق يسرع أكثر وأكثر،
نهض أحمد ليرى مابال ذاك السائق وسرعته ُالجنونية، وما إن نظر أحمد للسائق إلا وأصابه ُالذهول والفزع!!
أتدرون لماذا؟!
لأن ذاك السائق ماهو إلاّ إبليس!!
نظر إلى أحمد وتبسم له بشكله ِالمرعب فنظر أحمد أمامه ُفإذا بهم على أبواب ِجهنم، فلم يكن إبليس يقودهم إلى الجنة بل كان يقودهم إلى جهنم!!
فزع أحمد ورمى نفسه ُمن الحافلة لينجو بنفسه ِمن عذاب جهنم..
استيقظ أحمد وإذا به في إحدى المستشفيات بقسم العظام وقد تهشمت وتكسرت كل عظامه ِ
لأنه رمى نفسه من البلكونة من الدور الثالث إلى الرصيف في الشارع !!
حمد الله أحمد كثيرا ًعلى أن الحلم ذاك لم يكن حقيقة..
لم أسرد لكم هذه القصة للتسلية أوالمتعة بل للعبرة والذكرى..
فالحلم هذا هو كابوس هذا العدوان الذي بدء في صورة حلم للبعض من المغرر بهم للحصول على المال والثروة..
فأحمد هو مثال المغرر بهم، فما إن سمع صوت الداعي يهتف بالجنة إلاّ وأسرع دون أن يتحقق من حقيقة ذاك الداعي وحقيقة ماكان يدعوه إليه..
وسائق الحافلة إبليس هو مثال للمنافقين حلفاء العدوان إخوان الشياطين أمثال علي محسن والزنداني وغيرهم، يظهرون بأنهم دعاة إلى الجنة وماهم إلادعاة إلى أبواب جهنم..
رسالتي لكل مغرر به عودوا إلى الحق عودوا إلى أوطانكم، فمهما كانت العواقب وخيمة ولكنها ستكون أهون من خسرانكم لأنفسكم ولأوطانكم بل وخسران الأخرة..
أما آن الأوان بأن تعودوا إلى رشدكم، وإلى صف وطنكم، وإلى التكفير عن ذنوبكم وأخطائكم في حق وطنكم وشعبكم..
عودوا إلى تحرير أرضكم من دنس المحتلين والغزاة وواجهوا هذا العدوان الغاشم على بلدكم
قلوبنا مفتوحة لكم قبل أيدينا..
فصوت العقل يجب أن يتغلب على صوت الحرب والفرقة..
إتقوا الله في هذا الوطن واعلموا أن الوطن يتسع للجميع..
أن تعودوا متأخرين خيرا ًمن ألا تعودوا..