مرتزقة العدوان والطقطقة الإعلامية لعودة التحالفات الحزبية!!
إب نيوز ٢٥ فبراير
بقلم/عبدالجبار الغراب
تتسارع الأحداث الحالية الطارئة في الظهور، وتحديداً مجريات المعارك الضارية التى يخوضها الجيش اليمني واللجان الشعبية في سبيل استعادة محافظة مأرب القابعة تحت وطأة مرتزقة تحالف العدوان السعودي من جهة وبين تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته من جهة ثانية، والتى أخذت العديد من المنعطفات وحازت على أكبر إهتمام ومتابعة عالمية وترقب لما تسفر عنها نتائج المعركة وبخصوص تلك الدول الحليفة لتحالف العدوان أمريكا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة بالذات، وعندما كان للعنوان اليماني وضوحا في استرداد أرضه وتحريرها ،خرجت قوى الإنحياز للشر والطغيان والمتحالفين مع تحالف العدوان بهمجيه مطلقة وتعابير مخزية : آخذين من إستكمال تحرير محافظة مأرب مخاوف ورعب طغت على قلوبهم, واشعلت النيران في صدورهم, وجعلوا منها منطلق للتعبير عن مدى الأضرار والكوارث إذا ما تم تحرير محافظة مأرب.
فقد كانت لهم تلك المواقف المعروفة الجاعله من الضحية وهو الشعب اليمني وتوصفه بالجلاد لأنه يواصل في تحرير ما تبقى من أرضه، فكانت لكل أحاديثهم المنادية لوقف المعارك في مأرب محلها الإنساني البالغ الإهتمام, وهو ذريعة عاطفه الكلام، عدوانية النوايا، قصدها معروف ومفهوم ومغزاها إيقاف تحرير محافظة مأرب، ويكون لهم الترتيب لوضع الأحداث في بوصله تفكيرهم ليجعلوا من المرتزقة جمعيهم بمفهوم لم الشمل على شاكلة بناء التحالفات الحزبية، غباء سياسي كبير وخيبات متراكمة ومواقف مفضوحة لكامل الشعب اليمني،فكيف لأشخاص يتحدثون إعلاميا لعودة التحالفات ما بين الإصلاح والمؤتمر، هل مجموعة الأشخاص الهاربين في عديد عواصم العالم يشكلوا فيما بينهم تحالف للعوده الى عدن المحرمه على قادة الإصلاح أو مأرب المحرمه على قادة المؤتمر.
معركة تحرير مأرب والتى تعتبر الآن في مراحلها النهائية والمنتظر إعلان حسمها في غضون ما تقرره القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، لتبرز على ضوء هذه الأحداث مختلف التحركات الدولية أولا الداعية الى وقف القتال في مأرب ودعوات عديدة وتدخلات أممية منحازة والمحلية ثانياً لما كانت لشواهد الأحداث والاقتراب من تحرير مأرب الالتحام الحادث بين الجماعات المتطرفة الإرهابية وانضمامها في صف مرتزقة تحالف العدوان وهذا ما يفسر الكثير من المخاوف إذا ما تحررت محافظة مأرب، ليكون للتقارب حصوله وقبوله في المشاركة مع مرتزقة العدوان في مأرب من قبل مرتزقة العدوان في عديد المناطق المحتلة في الساحل والجنوب وانضمامهم للقتال وفق املاءات السعودية والإمارات لتجنب تحرير محافظة مأرب من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية، ليكون بعد ذلك الطقطقه الشخصية لتكوين تحالفات حزبية بين شركاء السلطة سابقآ قبل الاعتداء على اليمن،مفهوم يعكس مدى استحقارهم بمن ينتمي لهذين الحزبين وهم العارفين بما كان لموقف الإصلاح المعلن المؤيد لضرب الشعب اليمني وقتله ودمار كامل مقدراته.
بلوغ المعركة أوجها السريع لقصد إستكمال تحرير ما تم احتلاله من قوى تحالف العدوان وأدواته: خلقت لهم تخبطات وصاروا في تيهان لتفكير في إيجاد العديد من الحسابات لخلق أوراق جديده قد تدخلهم في قادم مفاوضات إذا ما تم ذلك، فقد توزعت حسابات الأطراف المتصارعة داخل شرعية فنادق الرياض وفي كافة نواحيها المختلفة ومن عدة مضامين, والتى قد تخلق لهذا الطرف أو ذاك ملامح إنتصار قد توصله الى مفترق طرق لعله يستعيد ولو بصيص أمل من أحقاد وخبث جعله نصب عينيه منذ الوهله الاولى لإنطلاق عاصمة الحزم المشؤومة على كامل الشعب اليمني , والتى بسببها كان للدمار والقتل والخراب وتشريد ملايين اليمنيين منال حققه تحالف العدوان السعودي الأمريكي, ليخرج على السطح مظاهر عديدة كشفت الأطماع وبينت الأحقاد وخوفهم على استرجاع الثروة للشعب اليمني، ولعل ما ظهر من ملامح تقارب إعلامية وهي عبارة عن تسويق مصدره اوامر تحالف العدوان لأجل تسويقها على أساس التحام الصف داخل محافظة مأرب بين أدوات العدوان وبالخصوص الأحزاب السياسية وجعل الماضي في النسيان ،ولم الشمل والاصطفاف في مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية ومنعهم من تحرير مأرب.
وكلما كانت للأوضاع كشفها تواليآ، جاءت الخفايا مطاردة وفاضحة للمرتزقه، جاعلين منهم أجندة وأهداف لتحالف العدوان الذي كلما تمادى في إصراره على مزيداً من القتل والدمار والقصف المتواصل فوق رؤوس اليمنيين بانت ترهلات ضعفه عند الرد المشروع للجيش اليمني واللجان الشعبية وبمجرد أصابه الهدف وتحقيقه بدقة متناهية عاليه بعيدا عن المناطق السكانية في السعودية انطلقت الإدانات وتعالت الأصوات المطالبة بوقف إطلاق الصواريخ والطائرات اليمنية، وعندما يكون للتقدم المشروع لإستعادة الأرض وتحريرها من أيادي العدوان والمرتزقة تشابهت الصورة وأوضحت عن نفسها المكشوف ،وبينت كامل محتواها ودلالاتها للجميع: أنه لا يحق لكم أنتم اليمنيين لا الدفاع عن وطنكم أو استرجاع ما تم اغتصابه من ارضكم.
معركة الحسم أعطت فوائدها العظمية في انكشاف كامل الحقيقة ورصدت كل جوانب الخفايا المدفونة واخرجتها للعلن، وأظهرت مخططاتهم وجردتهم من الأصالة والنسب وأن مجرد الاختلاف بينهم فقط هو المال والاستيلاء على الثروة ،وعند احساسهم من ضياعها اتحدوا معا لحرمان اليمنيين من استردادها، وهنا توضحت الصورة بكامل ما بداخلها من نوايا وأحقاد وانكشفت ما كان يرتب له تحالف العدوان، ولعل في ذلك أمل ما إذا كان للتسويه السياسية المزعمه أمريكيا قبولها من جميع الأطراف اليمنية على أساس اعتماد الإعلان المشترك مسلك اتفاق لوضع حل لنهايه حرب أكلت الأخضر واليابس وخلقت أوضاعا مأساوية وتسببت في إحداث أكبر كارثة إنسانية ليس لها مثيل في التاريخ القديم والحالي ولا يمكن تكرار حدوثها مستقبلاً، وللدخول في الحلول يجب وضع أساسيات القبول إيقاف إطلاق النار ورفع الحصار وإدخال ناقلات النفط والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية المحتجزة من قبل تحالف العدوان.
والعاقبة للمتقين.