سقوط الأقنعة
إب نيوز ٢٥ فبراير
بلقيس السلطان
تتكشف الحقائق يوما بعد أخر عن حقيقة المدبر الأساسي والمدير للحرب على اليمن أمام العالم ، لكن هذه الحقائق كانت واضحة وجلية لذوي الوعي والبصيرة في اليمن ، فمنذ الوهلة الأولى للحرب ونحن نقول أنها حرب أمريكية ، وما بنو سعود والإماراتيين سوى واجهة يستخفون وراءها ، ويستغلون ثرواتها وأموالها لدعم الحرب ، أما الخطط والأهداف والتنفيذ فهي أمريكية بريطانية صهيونية بامتياز .
الاعترافات التي أدلت بها الخلية التجسسية التابعة لأمريكا وبريطانيا ليست بجديدة ولا صادمة ، لأن الشعب اليمني بات يعرف عدوه الحقيقي ، فالبصمات الأمريكية كانت واضحة على الكثير من المجازر البشعة التي شهدتها اليمن خلال الست السنوات الماضية من خلال الأسلحة الأمريكية والبريطانية وغيرها ، ومن يكن هذا الحقد والخبث لا بد له أن يلجأ إلى عدة طرق يصل من خلالها لتحقيق أهدافه ، ومنها تجنيد الجواسيس وتفعيلهم في مساعدتها في رفع الإحداثيات والبحث عن أماكن الصواريخ والطائرات المسيرة التي تؤرق منامها وتشل حركتها .
مايلفت الانتباه في إعترافات الخلية هو الوضع المخزي الذي وصل إليه المرتزقة الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس ( 300 دولار ) ! ثمن يدل على رخصهم ووضاعتهم ، أما ماقدموه للعدوان من معلومات وإحداثيات فثمنها باهض جدا ، ثمنها دماء سالت وأرواح زهقت ، ثمنها أطفال يتمت ونساء رملت وبلد دمرت ، فكيف سيقفون أمام الله ويبررون أفعالهم الخبيثة وسقوطهم الديني والأخلاقي؟ أما تبريراتهم أمام الشعب فكانت مقززة ومستحقرة لهم ولأفعالهم .
ماتقوم به الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات من أعمال كبيرة في حماية البلد من هجمات وخطط تحالف العدوان تدل على الوعي الكبير والمعرفة بمخططات الأعداء ومكائدهم وإحباطها ، فجهودهم في نشر الأمن في المحافظات الشمالية _والتي يركز العدوان في زعزعة أمنها واستقرارها _ ملحوظة ونجاحاتهم بارزة وجلية وأدوارهم عملاقة وجبارة وتدل على التطور والتقدم والجهوزية العالية التي وصل إليها رجال الأمن الشجعان من خلال العمليات الأمنية التي قاموا بها كعملية فأمكن منهم ، والاقتصاص من المجرمين الذين اغتالوا الشهيد حسن زيد في وقت قياسي ، والقبض على الخلية التجسسية التابعة لأمريكا وبريطانيا وأخرها النجاح الكبير لوزارة الداخلية في إطلاق سراح الأسرى من قلب مدينة مأرب ، والكثير الكثير من الأعمال التي تستحق أسمى التحايا و الشكر والتقدير .
تتساقط الأقنعة يوماً بعد أخر عن أمريكا وحلفائها وعن دورهم في الحرب على اليمن وبصماتهم الواضحة في تدمير البلد وإبادة الشعب اليمني ، وهنا تتجلى أهمية الصرخة(بالموت لأمريكا ، والموت لإسرائيل ) كموقف حق في وجه المعتدين الذين استحلوا دماء الشعب وأرضهم واستخدموا كل الحيل القذرة في سبيل الوصول إلى أهدافهم ، وكسقوط أقنعتهم سيسقطون ويرحلون وهم يجرون وراءهم أذيال الخزي والخيبة وماذلك على الله بعزيز ،
والعاقبة للمتقين .