برهان الحق
إب نيوز ٢٥ فبراير
ريهام البهشلي
كثيرة هي الأحداث والشواهد التي مرت بها اليمن خلال العدوان وحتى ماقبله ، فيها امتزج الحق بالباطل وتداخلت الأمور وتشوشت الأفكار حائرة ، لا تجد مخرج ولا حتى جوابً لأسئلة كثيرة جهلها الأكثر ، ومن حيث تعدد الحزبيات والطوائف كلاً يدعي ويصرخ أنه على الحق وانه على منهاج الإسلام الحنيف ، توالت الأحداث والسنوات وفي فترة الحرب الشعواء التي كانت هي الجواب الصريح والواضح لأي دعاية زائفة ، فالحرب والعدوان على اليمن كشف لنا اقنعة لم تكن نتوقعها.
منذ السنة الأولى للعدوان على اليمن وإلى الآن ، كل تلك الأكاذيب والأباطيل تبعثرت أمام شاهد واحد ألا وهو تنظيم داعش ،،،
داعش وما ادراك ماداعش ، اليوم وفي خضم اعظم الملاحم التأريخية التي تشهدها محافظة مأرب بجبهاتها بين طرف مايسمونها الشرعية وبين انصار اللّٰه ، فالشرعية التي تتخذ من داعش السند والمدد هل يُعقل أن تكون شرعية حقيقية أما أنها زيف اباطيل المُبطلون الذين ضجوا رؤسنا بكلماتهم البراقة والجذابة خلف اقذر وانجس والعن الأقنعة ، وما اسوأها من اقنعة.
هل اثبتت الشرعية المزعومة عن شرعيتها بتحالفها مع ضباط الإستخبارت الأمريكية والسعودية وعَمالتها المطلقة لدول الخليج.
ام بتلقيها اوامر سعودية إمارتية وقيادات اجنبية تخوض معارك بُعدية ضحيتها المرتزق الشرعي كما يزعمون ، اين شرعيتهم وهم الذين استباحوا الأعراض وباعوها ، ودنسوا ارض الوطن بأسيادهم الخليج ، والأسوأ أنهم شرعية شرعت ورحبت بتنظيم داعش في ارضهم ووطنهم الذين بيعونه بالريال السعودي الرخيص.
انصار اللّٰه الحوثيون كما يقولون هم من اثبتوا شرعيتهم بكل صدق وولاء وانتماء هم شرعية حقيقية اثبتت ذلك ليس بزيف كلمات براقة وجذابة ، هم اثبتوا شرعيتهم بمواقفهم الحقة وبطولاتهم وثقافتهم القرآنية التي تتسع كل يوم وتبهرنا بذلك المنهاج العظيم ، فأنصار اللّٰه برجالهم ونسائهم وقيادتهم العظيمة ومنذ تلك الأحداث من قبل وخلال الحرب هم من اثبتوا بكل المعايير الدولية والإنسانية والأخلاقية والسياسية والدينية انهم اهل الوطن والدين والعروبة وهم الجنود المدافعة عن حياض هذا الوطن والدين بدون منافس.
انصار اللّٰه هم وبهم عادت سيادة اليمن وأستقلالها ورفضت التبعية العمياء لدول الجهل الغربية ، لتخط بذلك اعظم موقف وقفته اليمن التي لم تقف به اي دولة عربية ضد طواغيت واعداء الشرق الأوسط ، هم من اجابوا على كل تلك الأسئلة التي حيرت الجميع.
هم قدموا للشعب نفسه وللأمة اجمع أن الحق لايُعرف إلا إذا سطع وابهر سطوعه العالم اجمع ، هي احقاب واحقاب ستكشف اكثر واكثر معادن الأنصار الفذة التي ستقتلع كل الطواغيت والمجرمين والمنافقين ليكون الدين كله لله ولو كره المشركون.