كات لبناني يكتب عن مأرِب وتأثيرها على حرب اليَمَن، وإنتصار اليمَن وتأثيره على منطقة الخليج

إب نيوز ٢٦ فبراير

هيَ آخر الخطوات الحوثية في جغرافيا شمال اليمن، قبل الإنتقال إلى رحلَة الألف ميل الجنوبية الأُخرَى وصولاً إلى حدود سَلطَنَة عُمان.
**كُرَة النار ستكبُر وتتدحرَج حَسب ما تقتضيه ظروف المعركة في باقي المساحة التي يسيطر عليها ألإرهابيون والمرتزقَة، اللذين أصبحوا عُرضَة للسحق في تلك المناطق التي يتنازعوها بين بعضهم البعض مرتزقة وإصلاح وإنتقالي وداعش وقاعدة وإخوان وغيرهما من حَوَش الأُمَم ومخلوقات الأرض العجيبة.
**تبقى الكلمة الفصل في الداخل الجنوبي لأهل الأرض الخُلَّص الشرفاء اللذين يأبَون على أنفسهم تحَكُم الإمارات والسعودية ومرتزقة السودان والإرهابيين بهم ولا بُد من وقفة عِز لهم تعيدُ للوطَن وحدته وكرامته التي سلبها الإحتلال طيلة ست سنوات، مما سيدفع جميع مَن ساهموا بإزهاق أرواح اليمنين ودمروا البلاد إلى الخروج منه مهزومين صاغرين بعد إن ترتفع راية واحدة على كامل التراب الوطني وبَذَّة عسكرية واحدة فقط لا غير تفرض جناحيها على كل البلاد من شرقها إلى غربها شمالها وجنوبها ساحلها وجبلها.

سلطَنَة عُمان الجارة الجنوبية لليمن تعتبر إمتداد جغرافي للجمهورية وعمق إستراتيجي سياسي لها محايد وعلى علاقات طيبة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ضفة مضيق هرمز الشرقيه الشمالية ستشكل مع السواحل اليمنية الطويلة جداً منفذاً برياً مهماً يوصلها مستقبلاً بدوَل منطقة الخليج الخمس خارج البر السعودي مروراً بالإمارات التي تتنازع مع الرياض الكثير من الملفات السياسية في المنطقة وسيأتي يوم وتنفجر وتطفوا إلى العلن.

إنتصار اليَمن نهائي ووشيك ولو أخذ وقتاً ليسَ بطويل واليمنيون سيعودون إلى الوحدة الوطنية بعد سلسلة تجاربهم القاسية مع دول الإستعمار الخليجية، وستدفع الرياض ثمناً مادياً وسياسياً باهظاً للحرب التي شنتها على الشعب اليمني، وستصبح عقدة السطوَة والسيادة على منطقة الخليج مجرد أحلام ماضية لَن تتحقق ولا في أي يوم من أيام مستقبل المنطقة، وسيصبح العصر السعودي خلف الأبواب المغلقة خليجياً وبسبب انتصار اليمن ستتحرر الكويت وسلطنة عُمان وقطر من قبضة الضَب السعودي وللأبَد، ويعود الفضل في ذلك لقتال اليمنيين وصمودهم وتضحياتهم ودمائهم الطاهرة، التي بسببها ستأفُل شمس آل سعود وللأبد أؤكد لكم إلى الأبد. لأن الصراع في المنطقة الممتد منذ إثنين وسبعين عاماً مع الكيان الصهيوني وأربعين عاماً مع السعودية سيستمر لا محالة حتى تغيب شمس هؤلاء ويغيب ظل سيدهم الأميركي الذي سيرحل عن المنطقة عاجلاً أم آجلاً لا مَحَآل.

**إسماعيل النجار
*27/2/2021

You might also like