الرهان الخاسر
إب نيوز ٢٦ فبراير
ريهام البهشلي
رهانات العدوان واوراقة الخاسرة التي عجز عن تحقيقها في اليمن يسبب حالة هستيرية لدى دول التحالف الهمجي ، الذي جن جنونه بأنتقال اليمن جذرياً من مرحلة الإستضعاف إلى مرحلة التحدي والخطر في الساحة العالمية ، فمن كان يُصدق أن اليمن الفقير المتخلف الذي كانوا ينظرون إليه من هذا المنظور ، أن يحقق مثل هذه الإنجازات خلال فترة حرب وحصار ، فما بالهم لو اوقفوا الحرب والحصار ، وهم يحسبون حساب ذلك.
هي مفاجأت تتصدر الساحة العالمية بشكل عام والساحة اليمنية بشكل خاص ، لتُعلن اليمن على الملأ وجوب إدخالها في دائرة الدول المنافسة للدول الكبرى ، لما لا ؟ وهي الدولة التي كسرت حاجز المستحيل وطالت بها الحرب لتصل إلى حتى التصنيع الحربي بغض النظر عن باقي المجالات المختلفة ، وبالعودة إلى موضوعنا الأساس عن كيفية فضح وتعرية وإسقاط عملاء وجواسيس امريكا وبريطانيا ، ماهي الرسالة التي قدمها الإستخبارات اليمني للعالم حين فشلت إستخبارات بريطانيا امامه ، وهي التي تُعد من اقوى إستخبارات دول العالم المعروفة.
رغم أنه تم إنشاء جهاز الإستخبارت اليمني عام ٢٠١٧م الذي يُسمى بالأمن الوقائي ، إلا انه اثبت اكثر من مره أنه جهاز إستخبارت منافس ويشكل خطورة وقلق وإحباط لدول الغرب ، فإحباط وكشف الجواسيس إنما برهن على أن اليمن بعد اليوم بات عصيً ورقم صعب في ساحة الجزيرة العربية ، سياسياً ، إعلامياً ، وامنياً ، أو ليست صنعاء تُعد وتتميز بأمنها واستقلالها الذي قل نظيرة في عواصم دول العالم بأكملها ، وهذه ليست مُبالغة إنما حقيقة جاءت من الواقع الملموس الذي يعيشه سكانها وكذلك الإعترافات الدولية التي اكدت ذلك.
رجال أمن اليوم ليسوا كرجال امن الأمس ، فهم العيون الساهرة التي لاتخفى عليهم اي جريمة بتبصير من اللّٰه لهم على إخلاصهم وتفانيهم الذي قل نظيرة ، فهم لايقلون اهمية عن رجال الرجال الذين في الجبهات وكل تصعيد بالجبهة وانجاز ، نراه جلي في الجبهة الداخلية التي في وجه رجال الأمن الأشاوس ، والورقة التي يراهن عليها العدوان بعد أن ايقن أن الخسارة والفشل في اليمن بات جلي وواضح ، وبما أن الحرب على اليمن امريكية ومنفذها هو السعودي وبما أن الرابح هي امريكا إذاً لامشكلة في إطالة امد الحرب بالنسبة للأمريكي.
إن الخلخلة الأمنية التي يحلم بها العدوا باتت مستحيلة بإذن اللّٰه مادام أن لليمن سواعد من الخُلص المؤمنون الذين يستشعرون مسؤليتهم وعظيم عملهم الأمني الذي يرهبون به عدوا اللّٰه وعدوهم ،ببصيرة ووعي عالِ تعدا كل تلك المراحل السابقة ، ففي عهد هادي وماقبله من الأنظمة التي شهدت ماسأة كبيرة في الإخلال بأمن المجتمع العسكري والمدني ، من اسوأ انفلات امني ، حتى سطوع ثورة الـ ٢١ سبتمبر التي اخمدت كل تلك المؤامرات المُحاكة على شعبنا اليمني ، وعلى الجميع أن يسوعبوا أن الأمن هو مسؤولية الجميع.