مجلس الأمن الدولي وإستكمال الأدوار لمساعدة تحالف العدوان!!
إب نيوز ٢٧ فبراير
بقلم/عبدالجبار الغراب
مجلس الأمن الدولي لا جديد متوقع، وتيهان في إتخاذ القرارات المبنية لمساعدة تحالف العدوان متعمد، ومحاولة لإضافة أهداف لقادم حسابات قد تفرض، ونوايا لإحقاد خبيثة ترسم، ومطابخ لأغراض سياسية ترتب، وآمال في تحقيق ما عجزت عليها حربهم طيله سبعة أعوام لعلها قد تحقق ،وملامح جديدة لمساعى أمريكا في المنطقة تتبلور ، وهو الآن بسبب كل الإخفاقات المتتالية لتحالف العدوان يعمل على إستكمال الأدوار لعله يحقق منها مكاسب قد تذكر،او اختراقات في قادم الأيام قد تحققها السياسه الأمريكية إذا ما كان لدعوات رئيسها بايدن محلها في المصداقية لوضع نهاية لحرب اليمن: هكذا هي أمم التوحش والارتهان للأمريكان ومنذ تكوينها وتأسيسها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتحديداً عام 1945 وضعت تحت تصرف أمريكا وحلفائها الغربيين فرنسا وبريطانيا بالتحديد ، تاريخها إنحيازي وفق مصالح المؤسسين لها ، فكانت لسياساتهم أساليبها المتماشيه مع أهداف ومخططات القائمين على رأس هذه المنظمة في جميع ممارسات وافعال يتم اتخاذها منهم ليكون لمصدرها تأييد إذا ما تم الرجوع إليها لإنشاء قرار أو استصدار إلزام ينبغي الأخذ به والعمل بكل بنوده.
مسلسل الأمم المتحدة الإجرامي مفصل لخدمة المستكبرين ، سياسه منحازة ووقوف بجانب قوى الشر والاستكبار العالمي ، تهاوي حسب معطيات الأمور وانسلاخ في قيم ومبادئ الإنسانية التي تتغنى بها: فها هو مجلس الأمن الدولي 26 فبراير 2021 يناقش القضية اليمنية وفق ما تقدمت بها بريطانيا بحكم أنها حامله ملف القضية اليمنية ، وهي بذلك معناه تقاسم المصالح الغربية وفق مخططاتهم المعده لخلق شرق أوسط جديد, ليكون لتقديمها لمشروع قرار من ورائه أمل في استعادة السيطرة والتحكم في القرار في محافظة مأرب بالذات.
وكان لقرار مجلس الأمن رقم 6425 الذي تم التصويت عليه بأغلبية الأعضاء بتجديد العقوبات على الأشخاص الشاملين ذكرهم بالقرار الأممي 2216 مع تمديد عمل فريق الخبراء حتى 28فبراير 2022 والتى طالبت بوقف عمليات التصعيد الذي يقوم به الجيش اليمني واللجان الشعبية(الحوثيين) لإستعادة وتحرير محافظة مأرب، والعودة إلى المفاوضات والإبقاء على العقوبات المفروضة على شخصيات يمنية شملها القرار الأممي رقم 2216 والذي قضى بوضع الرئيس السابق على صالح وابنه احمد والسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وأخيه عبد الخالق واللواء عبدالله على الحاكم قيد الفرض وعدم رفع العقوبات بل كان لإضافة أشخاص احجاف ومواصلة في نهج الارتهان لقوى الشر والاستكبار سارت عليها الأمم المتحدة، أساليب متخذه للإرضاء ومن وراء ذلك جني الأموال من السعودية والإمارات،وترهلات في اتخاذ المواقف والقرارات سياساتها مكشوفه وأدائها مفضوح.
دعم مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لقوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي الشامل بكافة أنواع المساعدة والمعززه بأدوارها المشبوهة المتخذه من حقوق الإنسان فضائل لممارسة حصد ثمار المؤسسين لها : كل هذه كانت لها تمثيلها المبين ,وأعمالها الايضاحي في تعزيز دور الجلاد والوقوف معه, العابثه بحقوق الشعوب واملهم في الحياة والعيش , هي السحن الذي صنعه المؤسسين لها, وهي المنفذ المعتمد لهم للفتح والإغلاق.
وعندما تكون للحقوق ارجاعها وللمطالبه الجماهيرية الواسعة من مختلف أبناء الشعب اليمني في إعادة الأرض واستعادة محافظة مأرب من أيادي الاحتلال السعودي الإماراتي: علت الأصوات وارتفعت الصرخات من الأمريكان والبريطانيين بوقف التقدم نحو تحرير مأرب، ليكون تقديمهم لمشروع قرار يطالب الجيش اليمني واللجان بإيقاف عملية تحرير محافظة مأرب محله في الإيضاح لكيل وفضح ممارسات أمم العار والتوحش والإرتهان للغرب والامريكان، تناسوا الحصار المفروض على اليمنيين وغفلت قلوبهم عن كل مالحق باليمنيين وعلى مدار سبع سنوات بفعل تحالف العدوان وما ارتكبه من جرائم كارثية وإبادة جماعية بحق كامل الشعب اليمني، وبشهادة الأمم المتحدة نفسها عندما تم إدراج مملكة الشر ضمن قائمة العار لمرتكبي جرائم حرب إبادة ولاجل المال تم حلب البقرة السعودية ليكون لإخراجها نصيب في الاعاده إذا ما تم اختيار الوقت المناسب لحلبها مره اخرى.
الأمم المتحدة هي تمثيليه المستكبرين، ليضعوا فيها مؤلفاتهم للإنتاج, وليحصدوا من خلالها مخططاتهم ويحققون أهدافهم ، فكيف يكون التصويت على مشروع قرار لم يكن فيه الإنصاف ولم يأخذ فيه اعتبارات لحقوق الإنسان، فكان لهم أغلبية التصويت على القرار وامتناع روسيا عن ذلك، لم يكن لإيقاف إطلاق النار ورفع الحصار حقه في الإصدار إذا كان لهم دعوات لليمنيين الى الشروع في المفاوضات والبدء في احياء عملية السلام الكاملة ، بل الهدف واضح ومقصود وهو إيقاف تحرير مأرب ،وهو مراد وأمل العدوان الامريكي السعودي،
ومن كامل المنطلق الكبير كان يمكن لها ولكامل أعضائها على أقل تقادير الأحوال ان تصدر قرار معزز يطلب بعدم استمرار احتجاز ناقلات النفط والغاز والمواد الغذائية والدوائية وغيرها والسماح لها بالدخول، ولكن هي شريكه و هي من حاصرت شعب اليمن ولا تستطيع إدخال النفط والغاز, هي من شكلت كامل التحفيز وعبرها دعمت من اجل الاقدام ومواصلة تحالف العدوان لاستمرار عدوانه على اليمن.
السكوت الملوحظ المتواصل، والصمت المعهود المستمر للأمم المتحدة ،وانحياز مبعوثها الخاص الى اليمن مارتن غريفيث لصالح قوى تحالف العدوان: هو دليل إخضاعها لقوى الكفر والطغيان أمريكا وإسرائيل, فقد كانت لها أعانة تحالف العدوان على اليمن بالتغطية على جرائمهم ومختلف المجازر التى اروعت شعوب العالم الحر لمشاهدة فضاعه التوحش والقتل بكامل برودة الأعصاب, وهي بهذه الأساليب المتبعة المضافة أعطت الضوء للمزيد من إرتكاب الجرائم والانتهاكات بحق ابناء الشعب اليمني.
حروب عديدة اشتعلت وتم فرضها ،و مآسي وكوارث وانتهاكات حدثت وتم توثيقها , وعشرات الآلاف من المجازر الوحشية بحق الإنسانية ارتكبت وتم مشاهدتها: لكن الأمم المتحدة سارت حسب المنهاج المعد لها،ووفق معطيات ومصوغات قانونية سخرتها قوى الشر والاستكبار لصالحها، وهي بذلك تعطي جوابا : انه هنالك شعوب تم احتسابهم أجناس موصوفة بعنصريه الأمم المتحدة ليس لهم حق في العيش والوجود, ولا يمتلكون الحقوق أمثال غيرهم وهذا ما أوجدته ووضعته، حروب عبثية واستعلاء واستكبار المصدر تشن على المستضعفين من شعوب العالم وما البلدان العربية والإسلامية الا نموذج لذلك، ولكن بقوة الله وتأييدة ونصره للمؤمنين انكسرت شوكه الاستكبار وتحطمت مخططاتهم وسحقت كامل مؤامراتهم وتم إلحاق الهزائم بهم والله ناصر عباده المؤمنين.
والعاقبة للمتقين.