عصابة 2216 .
إب نيوز ٢٧ فبراير
عباس السيد
تتوالى بيانات ما يسمى « مجلس الأمن الدولي ” الداعية في ظاهرها إلى السلام ، لكن جوهرها لا يهدف سوى إلى إنقاذ الأطراف التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن ، وهم تحالف الغزاة والمرتزقة والإرهابيين .
لقد بات اسم مجلس الأمن يثير الرعب في قلوب اليمنيين ، فهو من وفّر الغطاء الدولي لكل الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحقهم منذ صدور القرار 2216 في 14 أبريل 2015م ، بعد ثلاثة أسابيع من بدء العدوان .
وهو القرار الذي شرعن إبادة اليمنيين بالقتل والتجويع ، وتحولت اليمن بموجبه إلى ما يشبه معتقلاً تتجاوز مساحته نصف مليون كيلومتر مربع .
جرف النفط السعودي كل القيم والمبادئ التي تتشدق بها حكومات “العالم المتحضر” في الغرب والشرق ، وكشف عن وجه آخر لعظمة الدول الخمس العظمى ، وهي “عظمة الإجرام” العظمة التي تجلت في القرار 2216 ، مظلة الإجرام التي ما تزال مشرعة حتى الآن .
لا يرى اليمنيون في بيانات مجلس الأمن والحكومات الغربية الداعية لإحلال السلام في اليمن، سوى هذيان سياسي لمن لا يزالون تحت تأثير سكرة النفط السعودي .
هؤلاء السكرى من عصابة 2216 ، يقدمون أنفسهم كوسطاء يسعون لإنهاء، ما يسمونها زورا بـ “الحرب الأهلية” في اليمن، وهي بالتأكيد ليست كذلك، فما يجري في اليمن من فظائع ومجازر هي جرائم دولية تشارك فيها الدول الخمس وأدواتها الإقليمية والمحلية .
يمثل القرار اللعنة ، سابقة دولية لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، ولم يسبق لأي هيئة دولية أن تواطأت على تحويل وطن بالكامل إلى مسرح جريمة حقيقي وحقل لتجربة كل أدوات القتل والدمار .. وهذا ما يستدعي التساؤل :
كيف لهذه الدول أن تقوم بكل هذا الإجرام بحق اليمن وشعبه طيلة هذه السنين ؟!.
هل لأننا فقراء وهم أغنياء ؟ لأننا ضعفاء وهم أقوياء ؟!
هل يبرر ذلك كل هذه الهمجية والبربرية التي لا مثيل لها حتى عند حيوانات الغابة ؟ .
ولكن ، ماهي المعايير الحقيقية للغنى والفقر ، للضعف والقوة ؟.
ألم نواجه كل أولئك الأغنياء والأقوياء على مدى ستة أعوام ، وها هم ينتفضون فزعا ويلجأون إلى الكذب والنفاق ويظهرون كالثعالب كل ما اقتربنا من أوكارهم في مارب !
لسنا فقراء ، فقبل النفط والغاز، كان لنا في أرضنا جنتان ، ولولا مؤامراتهم لبنينا على أرضنا ألف جنة .
إذاً ، من هم العظماء ، نحن أم هم ؟ ألا نبدو كالأسد الذي يحيط به قطيع الضباع !
ألسنا الأغنياء بقيمنا ومبادئنا ، وهم الفقراء الذين يعيشون على طريقة اللصوص وقطاع الطرق ؟
نعم.. لا قيمة لدينا لما يصدر عن المخدرين برائحة النفط السعودي ، الذين يتباكون على اليمن واليمنيين وهم يقتاتون من معاناته ، ويتسابقون لعرض آخر ابتكاراتهم من أدوات القتل طمعا في المزيد من أموال النفط !
لا قيمة لما يعرضه بايدن وجريفيث ولاكينج ومجلس الرعب الدولي ، ما لم يتم إغلاق المظلة الدولية للإجرام ، وتتوقف جرائم عصابة 2216 .