لفتة نظر
إب نيوز ٢٨ فبراير
بنت النمري
من المؤسف جداً أن نكون من عباد الله المؤمنين ، وممن يدعون الإيمان ، ومن شعب الحكمة ، ونكون بهذا الوعي القاصر! في هذه المرحلة الخطيرة جداً ، معركة الوعي ، التي تحتاج إلى وعي كبير ، وإلى بصيرة ، وحكمة ، وصبر ، فنحن اليوم نعيش في صراع قوي وشديد مع أعداء الله .
في هذه الأيام التي اشتدت فيهاالمعارك والاشتباكات في مارب وغيرها من الجبهات ،
لفتتني الكثير من مواقع التواصل الإجتماعي التي تنشر وتتداول الكثير من الأخبار حول مايحدث داخل الجبهات!!
والله المستعان أين الحكمة أيها الكُتاب ، والمحللين ، والصحفيين ، والإعلاميين ، وكل من يقوم بنشر الاخبار قبل أن يتم إعلانها من مصادرها المخصصه لها ، لماذا كل هذه المسابقة ، وكأنكم تبحثون عن جائزة أمام ماتقومون به ، وهو خطاءٌ فادح.
لْـۆ كان الأمر بهذه السهولة لمااحتجنا إلى قيادة ، ولمااحتجنا إلى توجيهات ، إذا كنا سنكون بهذه العشوائية ، يجب أن لا يكون همكم هو السبق ، والمسارعه ، وإنماالمصداقية ، والهدف ، والغاية قبل كل شي ، وهذه الأيام بالذات يجب أن تتحلوا بالصبر والتريث ، ريثما يتم إعلان الانتصارات من قناة المسيرة على وجه الخصوص.
وعندما يتم تأخير إعلان النصر فإنما هذا لحكمة القيادة ، ولأسباب كثيره ومهمه يجهلها الكثير من الذين لاينتمون إلى الإيمان ، ولاوعي لديهم بخطورة المعركة ، فـ الله الله في الحذر الشديد ، ولوكان البعض ينشر بحسن نيه ، يجب أن نكون بمستوى عالي من الإرتقاء الإيماني الواعي حتى نفوز ونظفر بهذه الحرب الشرسه .
قد يكون ذلك الخبر الذي يتسرب إلى البعض فيُسارع بنشره ، وتعميمه وهو يشعر بالفخر لأنه قد عرف أخبار من وقع المعركة ، ومن عمق الميدان ، وهو لٱ يعلم عواقب الأمر الذي يفعله ، قد يسقط شهداء ، وأسرى ، وجرحى ، وحصار شديد ، بسبب تداول هذه الاخبار فتكون أنت يامن قمت بهذا هو سبب وقوع ذلك لجهلك وبُعدك الكبير عن التفكير بالعواقب الوخيمه .
اتقوا الله ، اتقوا الله ،لن اقول ايها المجاهدين بل أيها المفسبكين ، والمأنترين ، والقابعين في بيوتكم أمام شاشات التلفزة ، والهواتف النقاله ، ولاعمل لديكم سواء البحث عن ما تنشرون ، تذكروا إلى أي شعبٍ تنتمون وبماذا لقبكم رسول الله صلوات الله عليه وآله بأنكم ( شعب الايمان والحكمة ) فامتثلوا لهذه المقوله إن كنتم مؤمنين .
تحلوا بالصبر حتى تصلكم الأنباء من مصادرها بمصادقيتها ، وصفائها ، ونقائها ، ثم سطروها بأقلامكم ، واستشعروها في أعماقكم ، والأيام القادمة حُبلئ بالانتصارات .
وحتى يأتي النصر عودوا إلى الله ، التجئوا إليه ، تضرعوا إليه ، أسألوه النصر ، والعون ، والتوفيق ، والسداد ، وارفدوا جبهات العزة والشرف بالمقاتلين الأشداء ، وبقوافل المال والرجال ، وإذا جاء نصر الله والفتح فسبحوه ، واستغفروه ، وخروا لهُ ساجدين ،
#المعركة_معركة_وعي