توازن الردع الخامسة.. الأهداف والأبعاد السياسية والعسكرية!!
إب نيوز ١ مارس
بقلم/عبدالجبار الغراب
صاروخ ذو الفقار يصل الى الرياض وعشرات الطائرات المسيرة اليمينة وبانواعها المختلفة جابت أرجاء مملكة العدوان، وتوزعت بين محافظاتها كالصقور المفترسة الباحثه عن فريستها للانقضاض عليها، لا مانع يعترضها ولا يستطيع ايقافها من الوصول اليها،وهذا ما تم فعلاً للطائرات المسيرة اليمنية ،فكان لها تحقيق أهدافها المرسومة لها، لتصيبها بدقة عالية ،مما شكل عامل رعب وهلع شديد وخوف بان وظهر وخرج الى الواقع والعلن، سواء بما تحدث به المتحدث العسكري لقوات تحالف العدوان وتحميله المجتمع الدولي عن كل ما تتعرض له مملكة الرمال من عمليات عسكرية يقوم بها الجيش اليمني واللجان، ليطالب الأمم المتحدة والامريكان والبريطانيين بإتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة التى من شأنها تردع اليمنيين من القيام بمثل هكذا أعمال عسكرية ، وهذا ما يجعل كافة دول العالم الحر يفهمون تصرفات المستكبرين ويعرفون حقيقة إجرام تحالف العدوان على اليمن واليمنيين، والذي دخل عامه السابع، وكأنه بهذه الأقوال يسرد المغالطات ان من شن الحرب وفرضها هم اليمنيين.
هذه العمليات العسكرية النوعية للجيش اليمني واللجان الشعبية مثلت قوة ردع كبير، وبهذه الأعداد من الطائرات المسيرة وبخمس عشر طائرة منها تسع طائرات نوع صماد 3 استهدافت مواقع حساسة في الرياض وست طائرات مسيرة نوع قاصف2k استهدافت مواقع عسكرية في أبها وخميس مشيط وهذا ما شكلت من خلاله هذه العمليات النوعية منعطفا بالغ الأهمية من ناحية المعطيات العسكرية وخلقت توازنات متلاحقة، وبعثرت عديد أوراق يقوم بترتيبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي هذه الأيام خصوصا مع احتمالية وضع حد لنهايه الحرب في اليمن، كما هو تلويح الأمريكان ورجال سياستها في وسائل الإعلام، فكان للحصار المفروض منذ بداية العدوان تصعيده المفتعل في احتجاز حتى ناقلات النفط والغاز والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية المصرح لها بالدخول بعد تفتيشها من قبل الأمم المتحدة، محاولة خلط الأوراق لتحالف العدوان وفي مقدمتهم الأمريكان لفرض متغيرات جديدة على أرض المعارك وبمعطيات وحسابات وخفايا تكون لهم مصدر قوة إذا ما تم القدوم الى مفاوضات وهذه ماكشفها الجيش اليمني واللجان خلال هذه الأيام ما ارتفاع وتيرة المعارك في محافظة مأرب،
عملية توازن الردع الخامسة التى نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية وبسلاح الجو المسير والقوه الصاروخيه حملت مضامينها الإيضاحية الشديدة اللهجة من جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بأن الشعب اليمني في تتطور ملوحظ وما حملته هذه العملية من إسم عملية الردع الخامسة الا مؤشر لقادم عمليات عسكرية تحمل العديد من المفاجآت، وتخلق الكثير من المعاني لرسم المفترض من واقع قوه المطلب الحقيقي، وما تم أخذه واحتلاله لا يعود الا بقوة جيشه وبسلاح الإيمان والتوكل على العزيز المنان، وسيتم تحقيق المراد واستعادة كامل البلاد ، لا قبول لتصرفات أمم العار والارتهان ودعواتها لوقف الاقتتال في محافظة مأرب تحت حجج ومبرارات الاقتراب من مخيمات النازحين واكتظاظ مأرب بالسكان النازحين مما يشكل كارثة إنسانية لا يحمد عقباها، هو تجاهل وانحياز وتخاذل مستمر من قبل الأمم المتحدة، فلا كان لها مواقف واضحة ولا ادانات طالت تحالف العدوان بارتكابه جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن بفعل الحرب والحصار واحتجازه للمواد الغذائية والدوائية ولسفن المشتقات النفطية، فهي فقط تعمل على إستكمال ما فشل في تحقيقه تحالف العدوان، وهي بقرارها الأخير السياسي والخروج بقرار أممي هو محاولة لإنقاذ العدوان من إصرار اليمنيين لإستكمال تحرير محافظة مأرب القابعة تحت سيطرة قوى تحالف العدوان ومرتزقتة.
قوة توازن الردع الخامسة تعزيز لموقف اليمنيين المطالبين برفع الحصار وإيقاف إطلاق النار، والبحث عن السلام العادل الشامل الذي يحقق كامل تطلعات الشعب اليمني، وما قام به الجيش اليمني واللجان من استهداف لمراكز ومنشآت عسكرية داخل عمق مملكة الرمال مع تحذير المتحدث الرسمي للجيش اليمني واللجان من الإبتعاد الكامل للسكان المتواجدين قرب مثل هكذا منشآت عسكرية في أراضي وعموم المملكة لأن كلها موضوعه ضمن الأهداف الإستراتيجية المحددة للجيش اليمني واللجان الشعبية دفاعا عن حقه الوجودي، و سوف تكون لقادم العمليات حتمية الانطلاق، و هي من ناحية المفهوم العسكري أتيه لا محالة ،وهي في إطار الإعداد وتحديد الهدف الذي يقوم بها الجيش اليمني واللجان الشعبية دفاعا عن الشعب اليمني وأرضه وحقه في استعادة أراضيه ، إذا ما تراجعت دول العدوان عن استمرارية قصفها للمواطنين وتقوم برفع حصارها الجائر الجبان بحق اليمنيين، فإن لكل الخيارات العسكرية حقها في الخروج، ولقسم ظهر تحالف العدوان أساس لا رجعة فيه ولا يضيع حق مادام هنالك من يطالب به.
والله أكبر وما النصر الا من عند الله.