دراجات الموت.
إب نيوز ٣ مارس
بقلم /محمد صالح حاتم.
امتلأت ثلاجات المستشفايات بالجثث،وارتفاع اعداد المعاقين والجرحى؛ يُتم المئات من الاطفال، ارملت النساء، فقدت عشرات الأسر عائلها ومصدر رزقها، هذا ليس بسبب الحرب والعدوان؛ ولكن بسبب الحوادث المرورية.. !
الحادث الذي حصل الاسبوع الماضي في ميدان السبعين والذي راح ضحيته تسع وفيات نساء ورجال، والسبب اعتراض درجة نارية لسيارة مسرعة ليس الحادث الوحيد ولكنه الحادث الأبرز، والذي يجعلنا نطرح تساؤلاتي بين يدي قيادة وزارة الداخلية والأدارة العامة والمرور إلى متى ستظل درجات الموت(الدرجات النارية )، تحصد ارواح الابرياء في الشوارع؟
اطفال يقودون الدرجات النارية بدون ارقام، يقطعون الارصفه، يتعدون الاشارات المرورية،لايلتزمون بقواعد و قانون المرور، ليس عليهم مخالفات كما قيل لنا؟ والافضع أن الدرجات النارية لاتعامل كالسيارات والمركبات الاخرى ولايطبق عليها قانون المرور بل تعامل كالمشاة…!!
تجد اصحاب الدرجات النارية يسببون الازدحامات والاختناقات المرورية في الجولات وامام الاسواق والسبب وقوفهم الخاطئ والعشوائي وسط الخط..
إلى جانب المضايقات والمعاكسات التي تتعرض لها اكثر النساء والفتيات في الشوارع من اصحاب الدرجات النارية لأن معظمهم شباب هاي.. هاي، لايبحثون عن لقمة عيش لهم ولأسرهم همهم جميع حق القات والدخان، وكروت الانترنت وحق مسلسل قيامة ارطغرل (عثمان)…!
اما عمليات السرقة والانتشال التي تقوم بها العصابات وتستخدم الدرجات النارية لانها الاسرع والاسهل للهروب والاختفاء فليست جديدة وقد سمعنا عنها كثييييرا ً!
نعم هناك اشخاص يشتغلون على الدرجات النارية ويعتبرونها مصدر رزقهم الوحيد، يكافحون على اسرهم بهذه الدرجات، وهم قله . . . ولكن لايمنع أن يلتزموا بالقواعد واشارات المرور..!
اغلب الناس المستعجلين يفضلون ركوب الدراجة النارية ولكنهم بسبب استعجالهم هذا قد لايصلون إلى وجهتهم خاصة ً إذا صادف سواق طائش مركب السماعات في أذنيه ولابس البنطال التفحيطة وحلاقة رأسه من حق هذه الايام الموضه….
فهذا الدرجات وبتصرفات اصحابها اصبحت الأقرب إلى الموت، واغلب من يركبها لايصل إلى البيت او مقر عملة او مكان مقيلة وتخزينته بل يصل إلى المستشفى ومن هناك إما يرجع مكفن او يحول إلى صندوق المعاقين…!
يجب تنظيم عمل الدرجات النارية، وتطبيق القانون عليها مثلها مثل السيارة والباص والتاكسي…!
اما الحوادث المرورية الأخرى فلنا معها حديث آخر…!