الملف اليمني وتعقيدات الحلول..المصالح والمكاسب!!
إب نيوز ٤ مارس
بقلم/عبدالجبار الغراب
التعقيدات الأمريكية للملف اليمني إفتعال لإطالة الصراع وتطلعات لتحقيق مكاسب وأهداف لها حساباتها لأسباب خرجت عن سيطرتها وخسائر تلاحقت بها، وتراجعات ارغمتها مختلف الهزائم التى منيت بها، فكان لها وضع بدائل وخطط لعل فيها أمل لتحقيق ما تم رسمه سابقا، وخلق محاولات بصور مختلفة عن سابق محاولاتها الفاشلة ،ولهذا سارالأمريكان وراء تعقيد الحلول لإيجاد فرص لإنهاء الحرب في اليمن وعملت على تأزيم الأوضاع وتراكمها، وعدم خلق بيئة تتوفر فيها كامل الإمكانيات التى تساعد اليمنيين لخلق الأمل تجعلهم يصلون الى تفاوض مبنى على تحقيق تطلعات وآمال الشعب اليمني، لكن هذا يتطلب توافر النوايا الصادقة والابتعاد عن كامل الاملاءات الخارجية وجعل الوطن هو الأساس والمبدأ والهدف السامي الذي يقر من خلاله الجميع على استعادة الأرض ومغادرة المحتل وجعل اليمن لليمنيين فقط لا يشاركهم بالقرار أحد ولايتدخل بشؤونهم أحد، ومعرفة نوايا الأمريكان وخططهم في تهيئة المجال لانتشار وتوسع اسرائيل في المنطقة على حساب أراضي العرب والمسلمين.
تحالف العدوان وفي مقدمتهم الأمريكان تتوالى كامل الإخفاقات وتتصاعد مختلف رهاناتهم الحالية لأجل تحقيق مكاسب وإيجاد العديد من الثغرات أملا في تحقيق ولو ورقة قد تعيد لهم بعضا من الحسابات إذا كان للحل السياسي فرضه والتوافق عليه مع قادم الأيام ،خصوصا بعد خسارتهم الحرب ضد أبناء الشعب اليمني طوال سنوات العدوان والذي دخل عامه السابع وما زال مستمرا في ارتكابه للجرائم بحق اليمنيين، وفارضا حصار جائر جبان ليتسبب بإفتعاله الحقير وقوع أكبر كارثة إنسانية عالمية لم تحدث من قبل ولا يمكن تكرار مثلها في المستقبل، فقد كانت للممارسات الوحشية وفضاعه الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني أسلوبها المتعمد والجبان والقصف بالطائرات مباشرة فوق منازل المواطنين ومحلاتهم التجارية ومستودعات المواد الغذائية همجية استخدام سار عليه تحالف العدوان.
ومع رحيل الإدارة الأمريكية المهزومة ورئيسها ترامب وتولي الإدارة الحالية لزمام الأمور بقيادة رئيسها جو بايدن: كانت لمحاولة لخبطة الأوراق في حرب اليمن مساراتها الواضحة, واساليبها المكشوفة,ومحاولاتهم لفرض وقائع وبدائل لمنعطفات قادمه قد تساعدهم للوصول الى تحقيق ولو جزء يسير يعيد لهم رسم ملامح لنفوذ تهاوت وتم دفنها وإلحاق الهزائم والخسائر العسكرية منها والسياسية، ومن هذا المنطلق تحاول إدارة جو بايدن رسم جديد لمخطط لعل الدور السياسي هو المسار والأمل لتحقيق ما عجزوا عليه طوال سنوات العدوان على اليمن.
لتنكشف تباعآ كامل أوراقهم البديلة وهى مقاصدها عديدة وخفاياها كثيرة تم ايجادها ووضعها بفعل وقائع وجدت ومتغيرات فرضت نفسها ومعادلات لقوى تغيرت ولمخططات مرسومة وتم إعدادها سابقآ كان لها اندثار وهزائم وانكسارات وتراجعات توالت ومدارك تلاشت وانتهت, وكانت ضمن أسرار ودهاليز الأمريكان ومحل ترتيبات جديدة لإدارة بايدن، وحان إخراجها لتحقيق مخارج اضافية قد تنقذهم من مأزق عدوانهم على الشعب اليمني ،وهي بفعل كامل النكسات والخسائر والانكسارات التى لحقت بهم وبمختلف الحقائق والدلائل وتراكماتها توضحت خفايا الخطط وظهرت شواهدها لكامل اليمنيين لمزيد من ممارسات وأحقاد الأمريكان نحوهم ، وبرزت مختلف المعالم الجديدة التى كان من ورائها مساعي وأهداف للإدارة الأمريكية لإعادة رسم مخطط تعيد لها الهيبة والعظمة والتى خسرتها في مشاركتها في العدوان على اليمنيين ، المخططات الجديدة والترتيبات في تناسق وتصاعد ملوحظ يسير عليه الأمريكان ، فكانت للتصريحات الإعلامية للإدارة الأمريكية حقها في الظهور والدعوات لإنهاء حرب اليمن مساعى حقيقه سوقها الإعلام الأمريكي ، لتبرز التناقضات المعتادة والمتوقعة من الإدارات الأمريكية السابقة والحاليه ومحاولاتها التهرب والتنصل من المجازر والجرائم المرتكبة بحق ابناء اليمن، وتقديمها لإيقاف صفقات الأسلحة المبيوعه للسعوديه حقها الإنساني بسبب استخدامها في قتل اليمنيين لتنعكس الصور تباعآ وتتوضح خفايا الأوراق ببعض كلمات ساسه الأمريكان ووضع السعوديه حليفا ومن حق الأمريكان الدفاع على السعودية.
تهاوي المخططات وتالخبطة حسابات قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي بفعل الأوراق المكشوفة للقيادة السياسية اليمنية، فكانت للأمريكان تراجعهم عن ما ارتكبه المهزوم ترامب بتصنيفه لأنصار الله ضمن قائمة الإرهاب ليتم اخراجهم من هذا التصنيف وهو بالنسبة لليمنيين لا يمثل لهم حساب ولا يغير في وقائع الأمور أشياء، بل ان لليمنيين مسارات يمشون عليها وفق اهداف ومبادئ وقيم مؤكدة ويحب التقدم الى تحقيقها حتى تطهير كامل البلاد من دنس الاحتلال، ليتوضح ما هو مكشوف لد اليمنيين من حقائق التلاعبات والأحقاد الأمريكية، وبالصراخ والنعيق تم اداناتهم للجيش اليمني واللجان الشعبية بما يقوم به دفاعا عن الوطن والمواطنين وضرب مملكة الرمال وعاصمتهم الرياض بالصورايخ البالستية والطائرات المسيرة وهو ردا على استمرار العدوان والحصار، والإدانة والتظاهر بالحماية للسعوديه هو مكاسب أمريكية من أجل حلب الأموال وبيع الأسلحة ولاجل إستكمال مخطط التطبيع في المنطقة لصالح الصهيانه.
تعرى الإدارة الأمريكية توالت في الانكشاف التام، وأخرجت سيناريو جديد هو إدراج أشخاص من جماعة انصارالله وفرض عليهم العقوبات ،عجز سياسي أمريكي شامل وتراجع لمكانتها العالمية، وتضائلت فرص إيجادها لمخارج وحلول لوضع تسويه سياسية لإنهاء الحرب في اليمن، لأن كل كلام الأمريكان عبارة عن تسويق إعلامي ولا وجود له أفعال على الواقع اليمني للتطبيق: ويظهر كل هذا من خلال تناقضات المواقف الأممية والدعوات الى وقف القتال في مأرب وجعل الكارثة مصدرها في الحدوث إذا ما استعاد الجيش واللجان محافظة مأرب من أيادي مرتزقة العدوان ولمشكله النازحين فعلها الكبير والحدث الأكبر وباعداد مهوله صورها تحالف العدوان وامم العار والارتهان، وكأن الجيش اليمني واللجان الشعبية هم المعتدين وهم من فرضوا الحرب وتحالفوا مع قوى ودول، كيل بمكيالين لأجل حلب الأموال من الاعراب الباذلين للمال من أجل البقاء على كراسي السلطة، وهي مخاوف امريكيه بريطانيا سوف تبعدهم عن ما سيطروا عليه بمساعدة المرتزقة على جزر وسواحل يمنية جاعلين منها خدمه لمصالحهم في المنطقة وتقوية نفوذهم ونفوذ الصهيونية العالمية، وتحرير مأرب بنظرهم هو إكتمال سيناريو الحرب المفروض على اليمنيين،وهذا ما هو مكشوف وواضح لليمنيين وهم الآن لكل أوراق بديله للعدوان في تحطم مستمر وللتحرير فرض واجب وهو في طريقه لتحقق والاستكمال.
والله أكبر وما النصر الا من عند الله