هذا هو الشعب اليماني يامن تجهلون .
إب نيوز ٤ مارس
نوال أحمد
هذا هو الشعب اليماني الكريم والعظيم بعظمة ذلك الإيمان العميق في وجدان أبنائه، الشعب العربي اليماني المؤمن العزيز بعزة الله ورسوله، هذا الشعب الحيّ بوعيه وإدراكه ، القوي بإرادته، الثابت في مواقفه، الشعب الذي ماهان وماضعُف رغم كل التحديات والأخطار التي واجهته ، وما تراجع رغم البلايا والرزايا التي حلّت به، الشعب الذي ثبت أبناؤه كالجبال الشامخات لم تزلزلهم الرياح العاتيات، ولم تقهرهم الظروف والتحديات،لم تهزهم أو تفرقهم عواصف المجرمين الطغاة.
نعم هذا هو الشعب المسلم العريق في إسلامه و عروبته، العظيم في هويته الإيمانية اليمانية، هذا الشعب الذي يُعتدى عليه على مدى ستة أعوام متتالية، وأبناؤه يُقتلون، يُحاصرون و ويُجوعون ويشردون وتُدمر منازلهم وبناهم التحتية، الشعب الذي يُستباح دمه وأرضه و يتفنن الأعراب والمطبعون في قتله وحصاره وتجويعه لخنق إبائه وكسر صموده، ولكنه الشعب العربي الأصيل الذي أثبت للعالم بأسره أنه بالله وبإيمانه ووعيه وصموده وبإلتفافه حول قيادته ووقوفه مع جيشه ولجانه الشعبيه كان هو الأقوى من قوى تحالف الشر والعدوان،وفي حرب الإرادات كانت إرادته الأقوى،وأمام صموده وإبائه خابت آمال المعتدين وتحطمت وتلاشت أحلام المنافقين وفشلت أهداف الطغاة المستكبرين ..
هذا هو الشعب اليماني الذي أذهل العالم بصبره وصموده ومقاومته وتجلده ومواجهته للظلم والبغي والعدوان، والذي بعزمه وإصراره أثبت أنه الأقدر على إنتزاع حقه وإتخاذ قراره السيادي بنفسه،الشعب الذي تحدى الحصار فأبدع وأبتكر وأنجز وصنع المعجزات في زمن التحديات، فصنع من ضعفه قوة،وأثبت أنه بإرادته سيصنع إنتصاره ويبني مجده، وانه بعون الله وبأس رجاله سيحقق حريته وإستقلاله..
إنه الشعب اليماني العزيز والكريم الذي يخوض معركة التحرر والإستقلال، إنه شعب الكرامة والإباء، الشعب اليمني الذي يمتلك من قوة الإيمان والعزم والإقدام ما ليس بمقدور أحدٌ أستيعابه، الشعب الذي لإرادته صلابة لا يستطيع فهمها من تربى على الذل والخنوع، ولا يعرف معناها من يعيشون كالأيتام على مأدبات اللئام، إنه الشعب اليمني الذي يُعطي اليوم دروس من العزة والكرامة لأولئك الخانعين والخاضعين والأذلاء ممن يقتاتون على فتات الآخرين..
كانت رسالة أبناء الشعب اليمني للعالم قوية..
مفادها أننا اليوم وبعد ست سنوات من عدوانكم وحصاركم أصبحنا أكثر وعياً ولم تعد تنطلي علينا شعاراتكم الزائفة ولا عناوينكم البراقة، وبالتالي فإن تغنيكم بالإنسانية وحديثكم عن السلام ليست إلا هرطقات إعلامية ظاهرها الرحمة ومن خلفها الحرب والدمار وإحتلال الأرض وقتل الإنسان ..
وأننا اليوم أشد بأساً،وأقوى عزماً،وأكثر قوة وتصميماً على الدفاع عن أرضنا وأعراضنا،وأنتزاع حقوقنا ولن نتراجع عن أي موقف اتخذناه ولا عن قضية حملناها،وإنا وراء قائدنا وأبطالنا سائرون،وعلى أرضنا ومواقفنا ثابتون ولعدوانكم وحصاركم إنا لرافضون،ولقتالكم حاضرون..
لذلك فإن السلام الحقيقي لن تصنعه إلا بنادق الرجال وسواعد الأبطال في سوح الوغى وميادين النزال..
هنا شعب مؤمن صامد لن يساوم في كرامته ولن يتنازل عن أي ذرة رمل من أرضه، هنا يمن الإيمان والحكمة، أرضاً وقيادة وشعباً وجيشا ولجاناً شعبيه يخوضون هذه المعركة وهم يشكلون قوة يمانية إيمانية متكاملة ومتماسكة ، عنوانها العزة والحرية والكرامة والإباء..