ولاتهنوا في ابتغاء القوم ..
إب نيوز ٤ مارس
إنها معركة حق وثبات ..فسلام هي حتى مطلع النصر
هناء الوزير
في الوقت الذي ارتفع فيه عويل الأسياد والأذناب وبدا قلقهم واضحا جليا عبر تصريحاتهم ومقابلاتهم
وفي الوقت الذي اشتد ساعد المجاهدين والأنصار معلنين أن حي على خير العمل ،حي على الجهاد ،فلا تراجع ولاضعف ولا وهن فتهاوت للأعداء رأياتهم ،ونكست رؤوسهم التي حشدت من كل حدب وصوب ،إلى جانب أنجس الأنجاس من أراذل مرتزقة الإخوان، وذباحي داعش ومجرمي القاعدة ، وبائعي الأوطان
هاهي حملة نفير واستنفار لمعركة في وجه أحفاد القردة والخنازير يتصدرها نعال الأذناب
ولات حين مناص
فهي المعركة المحسومة سلفا بأمر الله العزيز الجبار لصالح عباده المؤمنين الذين أخانا أمريكا وجعلوا تحت أقدامهم ،فداسو كرامتها
ومجنزراتها ومدرعاتها وكل رؤوسهم النجس العفنة
على يد رجال صدقوا الله ماوعدوه ،فهاهم يصنعون النصر ويجترحوه فالنصر صنعة الصادقين
وما أسطورة أبو قاصف ببعيد الذي حقق نصرا لليمن واليمنين جميعا يوم واجه المرتزقة والظالمين بحجر ،فاسقطت أسلحتهم وعنجهيتهم واستكبارهم
لأن الله يريد أناسا مؤهلين إيمانيا ،مؤهلين مسلحين بالصبر والإيمان والثبات والصدق
فبسم الله نبدأ،وعلى نهج المجاهدين الصابرين الثابتين ..من هناك من خطوط النار والمعارك المشتعلة في جبهة مأرب ،وجبهات ماوراء الحدود في العمق السعودي ، ومجاهدينا يسطرون أروع الملاحم البطولية ويجترحون النصر القادم بثباتهم واستبسالهم ،وتضحياتهم
نقول هنا نخط كلمات النصر ،نقتل الغزاة ونسحق الأعداء ، نبذل الدم والروح، والجماجم..ونرتل قول الله تعالى ( (وَلَا تَهِنُوا۟ فِی ٱبۡتِغَاۤءِ ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُوا۟ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ یَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا یَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِیمًا حَكِیمًا)النساء 10
فالنصر المنشود ليس أغنية نردها في صف جماعي مع خيوط أشعة الشمس الجميلة ..
والنصر ليس أمنية تتهادى في أحلامنا وديعة لطيفة ..
وليس النصر غيثا تمطره السماء بردا وسلاما.
إنما النصر صنعة الصادقين الثابتين المرابطين القابضين على الزناد ،الذين أنطلقوا بتوجيهات (تد في الأرض قدمك ،أعر الله جمجمتك ،إرم ببصرك أقصى القوم ..
وهاهم أبطالنا قد علقوا قلوبهم نحو الله لايرجون إلا فضله،ولايستمدون إلا عونه ونصره ،وعلى وقع أخبار الانتصارات والضربات الحيدرية لمطارات جدة والرياض وخميس مشيط ماضون لصنع نصر سيذهل العالم، ليرده خائباً خاسئا تحت وقع نعال المجاهدين الثابتين ،فهم الربيون الذين لايعرفون ضعفا ،ولا يصيبهم وهن ،(وَكَأَیِّن مِّن نَّبِیࣲّ قَـٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّیُّونَ كَثِیرࣱ فَمَا وَهَنُوا۟ لِمَاۤ أَصَابَهُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا۟ وَمَا ٱسۡتَكَانُوا۟ۗ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلصَّـٰبِرِینَ)
[سورة آل عمران 146 وما النصر إلا صبر ساعة
أما المتغنون بالسلام من دعاة الحريات فقد تكشفت سؤاتهم وباتت معالم الصورة واضحة ،تجلت فيها حقيقة التصريحات المشفرة المشبوهة بضرورة إحلال السلام ولكنها جميعها محض كذب وادعاء بات مفضوحا على الملأ..
فيما يعلن الأبطال كلمتهم واضحة جلية ناصعة براقة:
(إن النصر والسلام والعزة والكرامة والشموخ وكل معاني التضحية هي فعل وقول يصدقه العمل والتحرك .وما النصر إلا من عند الله .
والتحدي اليوم لنا جميعا في الميدان ،إما أن يكون لنا موقف مشرف تجاه الوطن وقضية وسيادته ، إما أن نكون أو لانكون فالمعركة فاصلة ، ولعلها أهم منعطف في مسار الحرب
برز فيها الإيمان كله للشر والشرك والباطل كله.
فالله الله في التحرك والعمل لنشترك جميعا في اجتراح نصر الله المحتوم .
(وَلَا تَهِنُوا۟ فِی ٱبۡتِغَاۤءِ ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُوا۟ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ یَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا یَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِیمًا حَكِیمًا)
[سورة النساء 104]