فلتُسلط العدالة على هذا الظلم

إب نيوز ٦ مارس

صفية جعفر

في كل هذا الضجيج اللامتناهي وكل هذه الاتهامات البائخه في حق العدالة الربانية والتي قد يتسلط البعض في الكلام عن ان هذه الحياة ليست عادلة ولا وجود للعدالة في الوقت ذاته الذي يقومون الخلق بالتسبب في الظلم ونشر عسعسات الظلام لكي تتلبى مطالبهم ولا يهم ان وقع غيرهم في شباك تقعساتهم الفضة التي لا حواجز تردعها ولا مبررات تنتهي بها إلى مدخل النور…

وما هي إلا ايام قلائل وتنقلب الموازين فتكون في المكان ذاته الذي تعرضت من خلاله للظلم والاضطهاد ويكون لك الخيار بأن تُكرر نفس الظلم ام تعفوا وتقول اذهبوا فأنتم الطلقاء،وفي ذلك علينا بكم سبيلاً ان نرد القرضة التي اهديتمونا اياها من قبل ولكن حاشا ان نرد الظلم بالظلم …

وتعز انفسنا علينا لنكون في مكان كان حقاً علينا ان نتوجد فيه بكل معاني الاحتواء فهناك من ينظرة نظرة المضطر وهناك من ينظر ذاتها ولكن نظرة المظلوم وما كان علينا إلا ان نمسك بكلتا يدينا على قلوبنا من حجم الآلم الذي لا يوصف حين ارى انني مكتوفة اليدين مما يحصل في هذا الكون المغبون علية من بعض البشرية التي لا يعلمون معنى الانسانية …

ولكن فقط يتمايلون مع رياح مصالحهم فيذهبون دائماً باتجاهها حتى ولو كان ذلك لا يرضي الله غلبت عليهم شقوتهم فنسوا ان هناك ميدان في هذه الحياة ،وان الكرة الارضية تدور بإستمرار فلا تقف عند احد والدور نفسه سيعود إلى بوصلتك التي نمر مرور الكرام …

وبهذه الشقوق والشروخ المتكررة في هذا الكوكب من ظلم وسفك لدماء الابرياء ولا تسمع نطقاً ببنت شفه لكي يكون لهم موقف وان يكون حركياً لمواجهة هذا الكم الهائل من الزحف اللابشري ففي هذه الحياة هناك أناس ولا يوجد إنسان تنادت الاصوات وتعالت الصرخات وسمعت الحجارة فأصبح لها اذان ولكن هناك من عميت عليه …

ومن كان في هذه اعمى فهو في الآخرة اعمى واضل سبيلا لم يكن لا يبصر لا فالعينان لدية ويرى ويسمع لكن كان يرى ويسمع ما تهوى نفسه وما يتناسب مع راحته في هذه الحياة ونسي الحياة الابدية..

 

You might also like